حماس: قصف مدرسة للنازحين في غزة جريمة وخرق لوقف إطلاق النار
الوقائع الإخباري :قالت حركة حماس، إنّ القصف المدفعي الذي نفذه جيش الاحتلال على مدرسةٍ تؤوي نازحين في حيّ التفاح شرقَ مدينة غزة، وما أسفر عنه من استشهاد عددٍ من المواطنين، معظمهم من الأطفال؛ جريمة وحشية تُرتكب بحقّ المدنيين الأبرياء، وخرقٌ فاضحٌ ومتجدّد لاتفاق وقف إطلاق النار.
واكدت في بيان «إنّ القصفَ المدفعي الذي نفّذه جيشُ الاحتلال الفاشي على مدرسةٍ تؤوي نازحين في حيّ التفاح شرقَ مدينة غزة، وما أسفر عنه من استشهاد عددٍ من المواطنين، معظمهم من الأطفال؛ جريمةٌ وحشية تُرتكب بحقّ المدنيين الأبرياء، وخرقٌ فاضحٌ ومتجدّد لاتفاق وقف إطلاق النار».
وأضافت قائلة إن حكومةُ الاحتلال الإرهابي تواصل انتهاكاتِها لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافها المتعمّد والمستمر للمواطنين في قطاع غزة، حتى ارتقى أكثرُ من 400 شهيد منذ الإعلان عن الاتفاق قبل أكثر من شهرين، في ظلّ حالة عجزٍ وصمتٍ دوليَّين مُستَغرَبَين أمام جرائم هذه الحكومة الفاشية.
وتابع البيان « نؤكّد أنّ الاحتلال لا يكتفي باستهداف المدنيين، بل يُمعن في تعميق الكارثة الإنسانية عبر منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى أماكن الاستهداف لإسعاف المصابين، وعرقلة عمليات الإنقاذ، في سلوكٍ إجرامي يرقى إلى جريمةٍ مركّبة ويشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني».
وجدّدت الحركة مطالبتَها للوسطاء الضامنين للاتفاق وللإدارة الأمريكية بالاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه هذه الانتهاكات، والتدخل الفوري للجم محاولات حكومة مجرم الحرب نتنياهو فرضَ معادلاتٍ تتناقض مع مضمون الاتفاق، وتنقلب عليه بوضوح.
واستشهد ما لا يقل عن 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
إطلاق النيران
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الاحتلال واصل إطلاق النيران بكثافة على محيط المستشفى، ما زاد من صعوبة عملية انتشال الإصابات.
وأفاد بصل بأن هناك عددا من الإصابات وصلت إلى المستشفى الأهلي العربي نتيجة القصف، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك عدد من الشهداء والجرحى داخل مدرسة شهداء غزة لم تستطع الفرق الطبية الوصول إليهم.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات رصدت عددا من المشتبهين داخل مبان مسيطرة تقع غرب الخط الأصفر.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعرب عن أسفه لأي إصابة بغير المتورطين، ويعمل قدر الإمكان على تقليص احتمال إصابتهم.
بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس في غزة، انسحبت القوات الإسرائيلية إلى مواقع شرق ما يسمى «الخط الأصفر» داخل القطاع.
وكان قد استشهد فلسطيني بعد إطلاق الاحتلال النار عليه بزعم تجاوزه الخط الأصفر، الجمعة. بينما أفاد مراسل الغد باستشهاد 4 آخرين من بينهم سيدة، جراء قصف إسرائيلي على بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي القطاع.
واتفقت إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول بعد عامين من القصف المكثف والعمليات العسكرية، لكن الخروقات الإسرائيلية ما زالت مستمرة في أنحاء القطاع.
وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لا تزال تعمل مع الشركاء الدوليين على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال رئيس مجلس العرب الأميركيين من أجل السلام بشارة بحبح، في تصريحات خاصة للغد، إن إسرائيل تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف بحبح، أن إسرائيل تريد من قوة الاستقرار الدولية أن تتولى نزع سلاح حركة حماس بالقوة وليس بالمفاوضات، مستبعدا حدوث ذلك.
وتستضيف مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية اجتماعا رفيع المستوى بين الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أول أمس الخميس، أن 395 فلسطينيا على الأقل استشهدوا بنيران إسرائيلية منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
تابعوا الوقائع على 
