جامعة عمان العربية توقّع اتفاقية تعاون مع الأكاديمية العالمية للصحة الرقمية في المملكة المتحدة

الوقائع الإخباري :انطلاقاً من حرص جامعة عمان العربية على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الصحية العالمية والوطنية، وقّعت الجامعة اتفاقية تعاون مع الاكاديمية العالمية للصحة الرقمية في المملكة المتحدة ، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات البحث العلمي والتعليم وتبادل الخبرات، وتطوير برامج تعليمية مشتركة، وتنظيم ورش عمل ومؤتمرات علمية وإطلاق حملات استقطاب نوعية للطلبة في التخصصات المتعلقة بالصحة الرقمية ، بالإضافة إلى دعم الأبحاث العلمية المشتركة بين الجانبين ، حيث وقع الاتفاقية عن الجامعة رئيسها الأستاذ الدكتور محمد الوديان، وعن الاكاديمية المدير التنفيذي الأستاذ الدكتور محمد عودة، بحضور كلً من : السيدة نادية القديمات مساعد رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية ، الأستاذ الدكتورة رنا أبو حويج عميد كلية الصيدلة ، والدكتورة لبنى غرايبة نائب عميد كلية الصيدلة، والسيد أنس كاسو مساعد مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة في جامعة عمان العربية ، ومن الأكاديمية الأستاذ الدكتورة سعاد غيث رئيس المجلس الصحة العقلية والرقمية .

وتأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي جامعة عمان العربية إلى بناء منظومة تعاون أكاديمي وبحثي فاعلة في مجالات الصحة الرقمية المدعمة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الصحية الحديثة، بما يواكب التطورات العالمية المتسارعة، ويسهم في تطوير البرامج الأكاديمية، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي، وربط مخرجات التعليم العالي باحتياجات القطاع الصحي وسوق العمل.

وأكد الدكتور الوديان خلال حفل التوقيع اعتزاز الجامعة بهذا التعاون البنّاء، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز حضور جامعة عمان العربية في مجالات الصحة الرقمية الذكية والبحث العلمي المتقدم، وتفتح آفاقًا جديدة أمام أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة للمشاركة في مشاريع بحثية وبرامج تعليمية نوعية، تسهم في إعداد كوادر مؤهلة وقادرة على مواكبة التحول الرقمي في القطاع الصحي ، وربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيق العملي ، وأضاف أن كلية الصيدلة في جامعة عمان العربية تمكنت مؤخراً من الحصول على الاعتماد الدولي من مجلس الاعتماد الأمريكي للتعليم الصيدلاني (ACPE)، كأول كلية فتية على مستوى الجامعات الخاصة، وذلك بعد استيفائها لكامل المتطلبات والمعايير الدولية، ما يعد إنجازاً يعكس التزام الجامعة بمعايير الجودة العالمية وحرصها على إعداد كوادر صيدلانية مؤهلة وقادرة على المنافسة إقليمياً ودولياً.

من جانبه أعرب الدكتور عودة عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع جامعة عمان العربية، مثمنًا مكانتها الأكاديمية ودورها الريادي في دعم الابتكار والبحث العلمي، ومؤكدًا أن هذا التعاون يشكّل منصة مهمة لتبادل الخبرات وتطوير مبادرات مشتركة في مجالات الصحة الرقمية الذكية في شتى مجالات الرعاية الصحية، بما يحقق أهداف المؤسستين ويخدم المجتمع.

بدورها أشارت الدكتورة أبو حويج إلى أن هذه الاتفاقية ستنعكس إيجابًا على العملية التعليمية والبحثية في الكلية، من خلال إتاحة فرص تدريبية وبحثية نوعية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وتعزيز دمج مفاهيم الصحة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة في البرامج الأكاديمية، بما يسهم في رفع كفاءة الخريجين وتعزيز جاهزيتهم المهنية ، كما لفتت إلى أن الكلية استحدثت مؤخراً برنامج ماجستير في اليقظة الدوائية والشؤون التنظيمية في ظل ندرة هذا التخصص وازدياد الطلب على خبراء في هذا المجال على مستوى المنطقة، مؤكدة أن البرنامج يقدم تعليمًا متميزًا يركز على الجوانب القانونية والعلمية المرتبطة بالصناعة الدوائية، ويهدف إلى تأهيل كوادر متخصصة قادرة على تعزيز سلامة الأدوية وحماية الصحة العامة من خلال توفير علاجات آمنة وفعالة ، مشيرةً إلى أن كلية الصيدلة تواصل جهودها الحثيثة في تطوير برامجها الأكاديمية والتدريبية بما يتوافق مع معايير الاعتماد المحلي والدولي، وبما يحقق رسالة الجامعة في الريادة والتميز ، كما أشارت إلى أن الجامعة تواصل استحداث برامج نوعية مواكبة للتطورات العلمية، حيث أطلقت كلية العلوم الطبية التطبيقية مؤخرًا برنامج البكالوريوس في المعلوماتية الحيوية (Bioinformatics)، كأول برنامج من نوعه على مستوى الجامعات الأردنية، وثانٍ على مستوى المنطقة العربية، بما يعزز تكامل التخصصات الطبية مع التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.

يُذكر أن الأكاديمية العالمية للصحة الرقمية تُعد من المؤسسات المتخصصة في تطوير القدرات وتأهيل الكفاءات للجيل الشاب والمؤسسات الصحية مدعمة بالتقنيات الرقمية الذكية ونشر مفاهيم الصحة الرقمية، وتسعى إلى دعم الابتكار وبناء القدرات في مجالات التحول الرقمي في القطاع الصحي، من خلال البرامج التعليمية والتدريبية، وتنفيذ المبادرات البحثية، وتعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الصحية محليًا وإقليميًا ودوليًا.