كاتس يتعهد البقاء في غزة وإقامة بؤر استيطانية
الوقائع الإخباري :أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء أن إسرائيل ستبقى في غزة، وتعهّد بإقامة بؤر استيطانية في شمال القطاع الفلسطيني، قبل أن يقوم مكتبه بتعديل تصريحاته.
وتأتي تصريحات كاتس بالتزامن مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس والذي أبرم بضغوط أميركية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويدفع الوسطاء أخيرا نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تضمن انسحاب إسرائيل من القطاع المدمر.
وقال كاتس في حديث خلال زيارته مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية المحتلة "نحن متقدمون داخل غزة، ولن نغادرها مطلقا، لن يحدث ذلك".
وأضاف على ما أظهر مقطع مصوّر نشره موقع "واي نت" الإخباري "نحن هناك للحماية، ولمنع تكرار ما حدث"، في إشارة إلى هجوم حماس في إسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
وتعهّد كاتس إقامة مستوطنات في شمال غزة لتحل محل البؤر الاستيطانية التي أخلتها إسرائيل في العام 2005.
وقال "عندما يحين الوقت، سنقيم في شمال غزة مواقع عسكرية زراعية (تابعة لوحدة نحال الخاصة بالجيش الإسرائيلي) بدلا من المستوطنات التي تم تهجيرها".
وأكد "سنقوم بذلك بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب".
وسارع مكتب الوزير إلى التخفيف من حدّة تصريحاته، مؤكد أنه "تم الإدلاء بها في سياق أمني حصرا".
وقال في بيان إن "الحكومة لا تنوي إقامة مستوطنات في قطاع غزة".
وأكّد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لوكالة فرانس برس أنّ تصريحات كاتس هي "خرق واضح وفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار وتفضح النوايا الاستيطانية لهذه الحكومة الاسرائيلية المجرمة وتكشف أن الاحتلال ما زال يخطط لتهجير أهالي قطاع غرة، وهو ما يتعارض كليا مع خطة ترامب لإحلال السلام في المنطقة".
وقال إنّ إسرائيل "ما زالت تماطل وتتنصل من التزاماتها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
ولاقت تصريحات كاتس انتقادات من الوزير السابق غادي أيزنكوت الذي اتهم بدوره الحكومة بـ"التصرف ضد الإجماع الوطني الواسع خلال فترة حرجة يواجهها أمن إسرائيل القومي".
وكتب أيزنكوت الذي شغل أيضا منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بين عامي 2015 و2019، في منشور عبر منصة إكس "بينما تصوّت الحكومة بالإجماع لصالح خطة ترامب، تروّج باليد الأخرى لخرافات حول مواقع استيطانية معزولة في قطاع غزة".
وتتضمن المراحل التالية لخطة ترامب انسحاب إسرائيل من غزة، وتشكيل سلطة موقتة لإدارة القطاع بدلا من حماس، ونشر قوة دولية للاستقرار.
كما تشمل الخطة نزع السلاح من غزة، بما في ذلك تسليم حماس لسلاحها، وهو ما رفضته الحركة.
والخميس، دخل عدد من الإسرائيليين قطاع غزة في مخالفة لأوامر الجيش، وأقاموا مراسم رمزية لرفع العلم الإسرائيلي للمطالبة بإعادة احتلال القطاع وإعادة الاستيطان فيه.


















