10 علامات لسرطان الثدي تستدعي استشارة الطبيب

10 علامات لسرطان الثدي تستدعي استشارة الطبيب
الوقائع الإخباري: يُعد الكشف المبكّر عن أي تغيرات تطرأ على الثدي خط الدفاع الأول لزيادة فرص الشفاء من الأمراض، وعلى رأسها سرطان الثدي.

وتؤكد الدكتورة الكويتية فرح صادق، استشارية تشخيص أمراض الثدي، أن الوعي الذاتي والالتزام بالفحص الدوري الطبي ومراقبة التغيرات على الثدي أمر يشكل ضرورة قصوى.

وقالت: «رغم تكثيف الجهود الطبية والإعلامية على حملات التوعية بسرطان الثدي، وحرص الأطباء على عمل ندوات ومحاضرات ونشاطات تشجع السيدات على الفحص الطبي الدوري، فإن الإقبال على الفحص لا يزال ضعيفاً. فالأغلبية تتعذر بأنها لا ترغب في الفحص خوفاً من اكتشاف الإصابة، بالرغم من أن اكتشاف الإصابة مبكراً أمر ضروري لإنقاذ الحياة، حيث تعتقد الكثيرات أن عليهنَّ الانتظار إلى أن يصبن بالمرض حتى يخضعن للفحص، لكنها معادلة خاطئة بالنسبة لسرطان الثدي. فالهدف الأساسي لخطة الفحص الدوري هو اكتشاف المرض مبكراً قبل ظهور أي أعراض على الثدي، أما الوصول إلى مرحلة الإحساس بالأعراض فغالباً يدل على تقدم المرض الخبيث، مما يؤدي إلى صعوبة العلاج، وزيادة شدة الخطة العلاجية، مع انخفاض فرص الشفاء منه».

أعراض تستدعي الاستشارة العاجلة

في سياق التوعية الصحية، استعرضت د.فرح 10 أعراض تظهر على الثدي، وشددت على ضرورة عدم التغاضي عنها، والإسراع في قصد الطبيب:

1 ــ ظهور كتلة جديدة ومستمرة (لا تختفي)

معظم كتل الثدي (أكثر من %80 في بعض الإحصائيات) تكون حميدة، ولكن الكتلة السرطانية غالباً ما تكون صلبة، ثابتة، ذات حواف غير منتظمة، وتختلف عن نسيج الثدي المحيط بها. والأهم أنها لا تختفي بعد انتهاء العادة الشهرية.

2 ــ إفرازات غير طبيعية

الإفرازات الحليبية أو اللبنية من الثديين تكون في الغالب حميدة، وتعود لأسباب هرمونية (مثل ارتفاع البرولاكتين). لكن الإفرازات التي تستدعي القلق هي تلك، التي تكون عفوية (تخرج دون عصر)، ومن قناة واحدة فقط، وتكون ذات لون أحمر دموي أو صافية كالماء، فهذه الإفرازات قد تشير إلى أورام حليمية داخل القنوات، أو في حالات نادرة جداً إلى سرطان.

3 ــ تغيرات في الجلد

ظهور جلد الثدي بمظهر شبيه بقشر البرتقال Peau d’orange، بحيث يصبح الجلد سميكاً ومنقراً، هو علامة نادرة ولكنها خطيرة جداً، وغالباً ما تشير إلى سرطان الثدي الالتهابي، وهو شكل عدواني ينتشر بسرعة عبر الأوعية اللمفاوية.

4 ــ احمرار أو تورم أو سخونة غير مفسرة

الاحمرار والتورم والسخونة يمكن أن تكون من علامات الالتهاب في الثدي، خاصة أثناء الرضاعة. ولكن إذا ظهرت هذه الأعراض لدى سيدة غير مرضعة، واستمرت دون تحسن، بالرغم من العلاج بالمضادات الحيوية، فيجب أن تخضع للفحص الطبي لاستبعاد سرطان الثدي الالتهابي.

5 ــ تضخم العقد الليمفاوية تحت الإبط

الغدد الليمفاوية هي محطات التصفية في الجسم، وتضخمها قد يكون بسبب عدوى بسيطة أو التهاب. إلا أن ظهور أي تضخم صلب وغير مؤلم ومستمر في منطقة الإبط، خصوصاً في جانب الثدي نفسه، يُعتبر علامة تحذيرية قد تشير إلى انتشار الخلايا السرطانية من الثدي إلى العقد الليمفاوية.

6 ــ حكة أو تقشر

مرض باجيت Paget في الثدي هو شكل نادر من السرطان، يظهر على جلد الحلمة والهالة، وغالباً ما يُخلط بينه وبين الأكزيما أو التهاب الجلد، وهو يتميز بحكة، احمرار، وتقشر مستمر لا يستجيب للكريمات الموضعية.

7 ــ ألم مستمر ومتركز في منطقة محددة

على الرغم من أن سرطان الثدي في مراحله المبكرة نادراً ما يكون مؤلماً (الكتلة السرطانية عادة غير مؤلمة)، فإن الألم المستمر والمتركز في بقعة واحدة من الثدي دون غيرها، والذي لا يرتبط بالدورة الهرمونية أو بالرضاعة، يجب فحصه طبياً.

8 ــ تراجع أو انقلاب حديث في الحلمة

إذا كانت الحلمة معكوسة (منقلبة للداخل) بشكل طبيعي منذ الولادة، فلا داعي للقلق. أما إذا حدث انقلاب مفاجئ أو تراجع حديث في حلمة ثدي واحد، فهذا مؤشر قوي على وجود كتلة نامية تحتها تقوم بسحب الأنسجة إلى الداخل.

9 ــ وجود انكماش أو تجعد

ظهور تجعد أو انخفاض أو غمازة صغيرة في جلد الثدي عند رفع الذراعين أو تحريك الثدي، يدل على «السحب» في الجلد، مما يشير إلى أن الكتلة قد التصقت بالأنسجة تحتها، وسحبتها معها، وهي علامة تحتاج إلى تقييم طبي سريع.

10 ــ تغيّر مفاجئ في الحجم والشكل

التفاوت البسيط في حجم الثديين أمر طبيعي جداً، ولكن أي تغير مفاجئ وملحوظ في الحجم أو الشكل أو المظهر العام لثدي واحد فقط (سواء بالانتفاخ أو الانكماش) يعد مؤشراً يستدعي الانتباه الفوري. فهذا التغيّر قد يكون دليلاً على وجود عملية نمو داخلي سريعة.

لماذا التشديد على أهمية الاكتشاف المبكر؟

شرحت د. فرح قائلة: «قبل أن يتكون الورم السرطاني، تتشكل الخلايا السرطانية على هيئة تكلسات صغيرة، لا تشعر السيدة بها ولا تكون ملموسة، وتسمى هذه المرحلة (ما قبل تكون الورم السرطاني)، وهي أفضل مرحلة لاكتشاف السرطان والشفاء منه. ويمكن اكتشافها عبر التصوير الإشعاعي (الماموغرام).

وقد أكدت التقارير الطبية أن اكتشاف الإصابة بالسرطان في المرحلة المبكرة يسهل علاجه، ويزيد فرصة الشفاء لتصل إلى %97. بينما يرتبط اكتشاف السرطان في مرحلة متأخرة وبعد ظهور الأعراض الملموسة والمحسوسة (بعدما يكبر حجم الورم وينتشر إلى الغدد الليمفاوية والرئة والكبد)، يرتبط مع انخفاض في نسبة الشفاء، بحيث يتغير هدف العلاج إلى الحفاظ على الحياة وتحسين جودتها فقط.

لذا، فالخضوع الدوري لتصوير الإشعاعي (الماموغرام) يكشف أي تغيرات مبدئية، لأن دقة الفحص تظهر التكلسات والأورام، التي تكون بحجم 2 ميللي (صغير جداً ولا يحس باليد)».

◄ الفحص الدوري ينقذ الحياة

الهدف من الفحص الإشعاعي (الماموغرام الروتيني) هو اكتشاف الأورام الصغيرة جداً، التي لا يمكن الإحساس بها باليد أو رؤيتها بالعين.

لذا، فلا يكفي أن تعتمد السيدات على الفحص الذاتي وحده. وتوصي المنظمات الصحية العالمية، ببدء الفحص الروتيني بالماموغرام للنساء منذ وصولهنَّ إلى عمر 40 سنة، مع تقديم بدء الفحص الطبي عند وجود عوامل مخاطرة مرتفعة، مثل التاريخ العائلي الإيجابي للمرض.

وتؤكد الدكتورة فرح أن الالتزام بالفحص الذاتي الشهري، والفحص التصويري الدوري، هو مسؤولية شخصية لحماية صحة الثدي وإنقاذ الحياة.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير