كلية طب الأسنان بجامعة البترا تمزج العلم بالأدب في أمسية ثقافية

كلية طب الأسنان بجامعة البترا تمزج العلم بالأدب في أمسية ثقافية
الوقائع الإخباري:   في أجواءٍ أكاديمية دافئة، وبحضورٍ لافت عكس روح الانتماء والتكامل بين مختلف مكوّنات الأسرة الجامعية، نظّمت كلية طب الأسنان في جامعة البترا أمسية علمية وأدبية وثقافية مميزة، برعاية عميد الكلية الأستاذ الدكتور فراس السليحات، وبمشاركة فاعلة من نائب العميد الدكتور محمد علي المعايطة، وحضور كامل لأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وعدد كبير من عمداء كليات الجامعة وأعضاء هيئاتهم التدريسية، إلى جانب طلبة الجامعة من مختلف التخصصات، حتى غصّت القاعة بالحضور.

افتُتحت الأمسية بالسلام الملكي الأردني، تلاه تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ثم ألقى الأستاذ الدكتور فراس السليحات كلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكّدًا أهمية مثل هذه اللقاءات العلمية والثقافية التي تعزّز التواصل الإنساني، وتفتح آفاق المعرفة أمام الطلبة، وترسّخ دور الجامعة بوصفها منبرًا للعلم والفكر والثقافة. وأشاد عميد الكلية بالجهود الكبيرة المبذولة في تنظيم الأمسية، وبالدور المميّز الذي يقوم به نائب العميد الدكتور محمد علي المعايطة في دعم الأنشطة النوعية التي تخدم الطلبة وترتقي بالمشهد الأكاديمي في الكلية والجامعة.

كما ألقى مساعد العميد الدكتور محمد علي المعايطة كلمة عبّر فيها عن اعتزازه بالكلية وطلبتها، مؤكدًا أن الاستثمار الحقيقي هو في العقل والإنسان، وأن الجمع بين العلم والثقافة والأدب هو الطريق الأمثل لبناء شخصية جامعية متكاملة. وتلت ذلك كلمة الطالب سياف الشوبكي، رئيس اتحاد الطلبة، الذي عبّر باسم زملائه الطلبة عن شكرهم وتقديرهم لإدارة الكلية على هذه المبادرات الثرية التي تعكس اهتمامها الحقيقي بالطلبة وتطوير قدراتهم العلمية والثقافية.

وانطلقت بعد ذلك فقرة "فكّر واربح"، وهي فقرة مسابقات تفاعلية جمعت بين فريقين من الطلبة والطالبات، وتنوّعت أسئلتها لتشمل مجالات متعددة في العلم والدين والفلك والهندسة والكائنات الحية والتاريخ والمخترعات والأدوية والأدب العربي بشقّيه الجاهلي والحديث. وقد ساد الفقرة جو من الحماس والمتعة والتفاعل، وانتهت بفوز فريق الطلبة على فريق الطالبات، ليقوم الأستاذ الدكتور فراس السليحات والدكتور محمد المعايطة بتكريم الفريقين (الفائز والخاسر) بجوائز قيّمة تمثلت بعطور من أفخم الأنواع العالمية، في لفتة تعكس الروح الأبوية والداعمة لإدارة الكلية.

وفي جانبٍ أدبي راقٍ، ألقى الدكتور محمد علي المعايطة عددًا من القصائد من ديوانه الشعري، باللغة العربية الفصحى واللغة النبطية، في مشهدٍ لاقى إعجابًا كبيرًا من الحضور. واستجابةً لطلب الطلبة، ألقى الدكتور المعايطة عن ظهر قلب إحدى المعلّقات، حيث أنشد معلّقة امرئ القيس، في لحظة ثقافية مهيبة أعادت للأدب العربي حضوره الأصيل في القاعة الجامعية.

وتوّجت الأمسية بمحاضرة علمية نوعية قدّمها الدكتور محمد علي المعايطة حول مقاييس الجمال الرقمية والسريرية، تناول فيها بأسلوب أكاديمي حديث وتحليل علمي رصين الفروق الدقيقة بين مفهومي الجمال والجاذبية، مع تركيزٍ متميّز على جمال الابتسامة والأسنان وتناسق ملامح الوجه، إضافة إلى محاور متقدمة في تجميل وترميم الوجه والعنق. وقد جمع الطرح بين النظرية والتطبيق، مواكبًا لأحدث المدارس والاتجاهات العالمية، ما أسهم في إثراء الحضور علميًا وفكريًا، وأثار نقاشًا تفاعليًا بنّاءً.

وأشاد الأستاذ الدكتور فراس السليحات بالمستوى العلمي الرفيع للمحاضرة، وبالأسلوب الشامل الذي يجمع بين الدقة العلمية والبعد الإنساني، مؤكدًا أن هذه الأمسية تمثّل نموذجًا لما تسعى إليه كلية طب الأسنان في جامعة البترا من دمجٍ متوازن بين العلم والثقافة وبناء الشخصية الجامعية المتكاملة.

لقد أثبتت هذه الأمسية أن ما قُدّم لم يكن مجرد نشاط علمي عابر، بل رسالة أكاديمية وإنسانية صادقة، عكست الصورة المشرقة لكلية طب الأسنان وجامعة البترا، وأكدت أن الإبداع الحقيقي يولد حين يقترن العلم بالإخلاص، والمعرفة بالشغف، والعمل بروح الفريق والأسرة الواحدة.

وفي ختام الأمسية، جدد عميد الكلية شكره وامتنانه لجميع من شرّفوا اللقاء بحضورهم وأسهموا في إنجاحه، مع توجيه شكرٍ خاص وحميم للدكتور محمد علي المعايطة على عطائه المخلص وجهده المتميّز، متمنيًا أن تتكرر مثل هذه اللقاءات الراقية التي تعزّز أواصر المحبة، وترتقي بالطلبة، وتُعلي مكانة الكلية والجامعة على المستويين الأكاديمي والإنساني.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير