كم مرة يجب تناول السمك أسبوعيا؟
الوقائع الإخباري: أوصى خبير دولي في مجال إطالة العمر والحيوية بضرورة الاعتدال في تناول السمك، مشيرا إلى أن التمتع بفوائده الغذائية يرتبط بشكل وثيق بعدم الإفراط في تناوله.
ويؤكد الخبير أن الاعتدال في استهلاك الأسماك هو مفتاح الحصول على منافعها الصحية، وفي الوقت نفسه تجنب مخاطرها المحتملة، خاصة ما يتعلق بالملوثات البيئية التي قد تحتويها.
ويأتي هذا التوجيه من الدكتور فالتر لونجو، مدير معهد طول العمر بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، الذي يوصي بتحديد استهلاك الأسماك بما لا يتجاوز حصتين إلى ثلاث حصص أسبوعيا فقط، على الرغم من اشتهار الأسماك باحتوائها على أحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة لصحة القلب والدماغ. ويبرر هذا التقييد بوجود مخاطر صحية خفية ترتبط بالملوثات البيئية التي تتراكم في الأنسجة السمكية، وخاصة الزئبق.
وتتوافق هذه النصيحة مع تحذيرات رسمية صادرة عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، التي تشير إلى أن الأسماك الزيتية رغم فوائدها الغذائية المعروفة، فإنها تحتوي عادة على مستويات أعلى من الملوثات مقارنة بأنواع المأكولات البحرية الأخرى.
وتكمن الخطورة في أن التعرض المزمن للزئبق، ولو بكميات ضئيلة، قد يؤدي إلى مشاكل صحية تراكمية تشمل اضطرابات في النمو العصبي لدى الأجنة، وتأثيرات سلبية على الوظائف الإدراكية لدى البالغين.
ولهذا السبب تضع التوصيات الصحية قيودا خاصة على بعض الفئات الحساسة، تشمل النساء في سن الإنجاب والحوامل والمرضعات، حيث تنصحهن بعدم تجاوز حصتين أسبوعيا من الأسماك الزيتية، وتجنب أنواع محددة معروفة باحتوائها على نسب عالية من الزئبق مثل سمك القرش وأبو سيف.
كما تنطبق هذه القيود على الفتيات في سن النمو لما للملوثات من تأثير محتمل على تطور الجهاز العصبي.















