إربد: وادي الغفر مشكلة بيئية تراوح مكانها منذ عشرات السنوات

إربد: وادي الغفر مشكلة بيئية تراوح مكانها منذ عشرات السنوات
الوقائع الإخبارية: "ممنوع رمي الانقاض تحت طائلة المسؤولية” هذه الاشارة التحذيرية اليتيمة التي تم تثبيتها في وادي الغفر لحماية الوادي من أصحاب القلابات، الذين يقومون بالقاء النفايات والانقاض ومخلفات المواشي والدجاج فيه منذ عشرات السنوات. وتحت الاشارة التحذيرية مباشرة عشرات الاطنان من الانقاض عمد مرتكبو تلك المخالفات الى وضعها لإيصال رسالة للجهات المعنية انهم مستمرون بالقاء الانقاض، رغم ان الجهات المعنية التي قامت أكثر من مرة بتنظيف الوادي من تلك المخلفات، لكن سرعان ما عادت وتراكمت النفايات من جديد. وعملت الجهات المعنية المتمثلة ببلدية إربد الكبرى وبلدية غرب إربد ومديرية الأشغال والبيئة ومجلس الخدمات المشتركة قبل زهاء 6 أشهر على إزالة الانقاض من الوادي بمبادرة من مجلس محافظة إربد، إلا أن الأوضاع عادت كما كانت عليه في السابق في ظل ضعف الرقابة على الوادي. وشاركت أكثر من 30 آلية تابعة لبلديتي إربد الكبرى وغرب إربد ومجلس الخدمات المشتركة في تنظيف الوادي، والذي يعد من البؤر البيئة الساخنة في المحافظة، نظرا لقيام أصحاب القلابات بإلقاء الأنقاض فيه، ما يتسبب في بعض الأحيان بإغلاق الوادي. ويؤكد مواطنون أن” إلقاء الأنقاض ومخلفات البناء بطريقة عشوائية في الوادي تسبب بإغلاق مناهل الصرف الصحي وفيضان مياهها أكثر من مرة، فضلا عن أنه يخفض سعة مساحة طريق الوادي الرئيس، حيث يقوم أصحاب المركبات "القلابات” بتفريغ حمولاتهم فوق المناهل الموجودة في الوادي”. ويقر مفتش عام بلدية إربد الكبرى مؤيد دحادحة بسوء حال الوادي، جراء استمرار رمي الانقاض من قبل مواطنين فيه، بالرغم من قيام بلدية إربد أكثر من مرة بتنظيف الوادي من تلك المخلفات، إلا أن ضعف الرقابة من قبل البيئة ينذر باستمرار رمي الانقاض بشكل عشوائي.
وأشار الدحادحة ان البلدية ستخاطب الشرطة البيئة، من اجل تثبيت دورية ثابتة في المكان لمراقبة الوادي، وخصوصا وان رمي الانقاض والنفايات تتم في ساعات متأخرة من الليل.
وأشار إلى إن الحملة الأخيرة التي قامت بها البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية كبدت البلدية آلاف الدنانير، إلا أن غياب مراقبة الوادي تسبب بإعادة الأوضاع الى ما كانت علية في السابق.
ودعا الدحادحة المواطنين إلى التبليغ عن شخص يقوم برمي الانقاض من خلال أخذ رقم اللوحة وتزويدها للبلدية لاتخاذ الاجراء المناسب بحقة وتحويلة للحاكم الإداري، مؤكدا أن تعاون المواطن له دور أساسي في الحفاظ على نظافة الوادي.
وأشار إلى أن البلدية ستنفذ خلال الاسابيع المقبلة حملة على الوادي لإزالة الانقاض وتنظيف مجرى الوادي والعبارات قبل حلول فصل الشتاء لما يشهده الشارع من اغلاقات جراء ارتفاع منسوب المياه في الشارع.
بدوره، قال عضو مجلس محافظة إربد محمد طايل عواودة، ان المجلس رصد في موازنته لعام 2019 مبلغ 75 ألف دينار من اجل عمل عبارات صندوقية في الوادي، ورفع منسوب الشارع واعادة تأهيله من جديد.
وأشار الى انه تم طرح العطاء في الصحف المحلية للمباشرة في هذا المشروع الحيوي، الذي يخدم المواطنين في قرى غرب إربد، إضافة إلى انه تم رصد مبلغ 25 ألف دينار على موازنة 2020 لاستكمال العمل بالمشروع.
ويعمد أصحاب صهاريج نضح المياه العادمة الى تفريغ حمولاتهم في الوادي، مما تسبب باحداث مكرهة صحية وانتشار الروائح الكريهة في الوادي القريب من الأحياء السكنية.
ويلجأ أصحاب تلك الصهاريج إلى تفريغ حمولاتهم في الوادي في ساعات متأخرة من الليل، لتوفير اجور النقل والجهد الى مكب الاكيدر الذي يبعد عن الوادي حوالي50 كيلو مترا.
ويطالب رئيس مجلس محلي كفريوبا عمر الحناوي البطاينة بتركيب كاميرات في الوادي وتثبيت دورية امنية لمراقبته ليلا، مؤكدا ان استمرار تنظيفه دون وجود رقابة سيبقى الوضع كما هو عليه.
وأكد البطاينة، ان الشارع يسلكه مئات المركبات يوميا، نظرا لاختصاره مسافات طويلة عن قرى غرب اربد، مشيرا الى ان رمي الانقاض بطريقة عشوائية يتسبب بإغلاق مناهل الصرف الصحي وفيضانها في مجرى الوادي، في كل فصل شتاء يشهد ارتفاع بمنسوب الوادي يؤدي إلى اغلاق الشارع.
بدوره، قال مدير بيئة إربد المهندس فوزي العكور، ان كوادر البيئة بالتعاون مع الشرطة البيئية ستقوم بالكشف على الوادي لاتخاذ القرار المناسب، مشيرا لى انه سيصار الى محاطبة الادارة الملكية لحماية البيئة لتثبيت دورية امنية في المكان.
وتعتبر منطقة وادي الغفر من البؤر البيئية الأكثر سخونة في محافظة إربد، فيما باءت جهود الجهات المعنية طيلة السنوات الماضية في الحافظ على البيئة في الوادي، في ظل استمرار مواطنين وسائقي قلابات بالقاء الانقاض فيه.


تابعوا الوقائع على