هل تتكرر كوارث فيضان سيل الزرقاء ؟

هل تتكرر كوارث فيضان سيل الزرقاء ؟
الوقائع الإخبارية: يشهد سيل الزرقاء فيضانات متكررة ومداهمات في كل عام لمنازل المواطنين ومحلاتهم التجارية وبعض المصانع والشركات القريبة منه. ونتج عن فيضان السيل في العام الماضي كوارث خاصة في منطقتي الرصيفة ووادي الحجر، حين تضررت عشرات المنازل وبعض الشركات والمصانع بسبب مداهمة مياه الإمطار التي هطلت بغزارة وأتلفت ممتلكات بآلاف الدنانير. ويرى العديد من الاهالي ان مشكلة سيل الزرقاء تتكرر كل عام ومع هطول الامطار حتى لو بكميات قليلة، مطالبين في حديث لـ الرأي بضرورة ايجاد حل سريع للقضية وتحريره من الاغلاقات والاوساخ التي علقت به. وقالوا ان السيل يحتاج الى صيانة دائمة ومستمرة من قبل البلديات وسلطة المياه والجهات ذات العلاقة. وأشاروا إلى ان الكثير من ابناء الزرقاء يتخوفون مع قدوم موسم الامطار لانهم يخشون ان يتكرر ما جرى في العام الماضي عندما داهمت مياه الامطار القادمة مع السيل منازل العشرات من ابناء المدينة واتلفت الاثاث والمنازل وتسبب لهم بخسائر كبيرة. وقالوا ان على الجهات المختصة أن تتعامل بجدية مع مشكلة السيل وان يتم تجريفه وصيانة مجراه وعمل حملة من اجل تهيئته لاستقبال الامطار المتوقع ان تكون غزيرة العام الحالي. وبين رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني ان البلدية بدأت مبكراً التعاطي مع موضوع تصريف مياه الأمطار منذ شهرين، مؤكدا استحداث نقاط إضافية لتصريف مياه الأمطار كانت ضرورية. وبين ان كوادر البلدية نظفت مجاري مياه الامطار وتأكدت من سلامة الانفاق وسير المياه فيها ورصدت المشاكل في منطقة جسر الكلية باتجاه شارع الاميرة وجدان وباتجاه الكلية العسكرية. وبين ان سيل الزرقاء مسؤولية مشتركة مع العديد من الجهات المختصة وان الفرق المختصة في البلدية نظفت العبارات التي تصل وتصب في السيل، وجرفت مجرى السيل داخل حدود بلدية الزرقاء، وعملت على تعميق مجراه ليستطيع استقبال كميات مياه اكثر. وناشد المواطنين عدم إلقاء النفايات او الانقاض بجانب العبارات ومصارف المياه الموجودة في الشوارع، لتمكينها من تصريف المياه على اكمل وجه. واكد رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور أن سيل الزرقاء مسؤولية مشتركة وليس على عاتق البلدية وحدها لافتا إلى أن البلدية تقوم بدور بعض الجهات بسبب عدم قيامها بأعمالها. وقال إن الفرق المختصة في البلدية نظفت العبارات التي تصب في السيل، داعيا المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مناطق من مجرى السيل تشكل خطرا. وكان النائب سعود ابو محفوظ طرح مشروع سقف سيل الزرقاء على غرار سقف السيل في عمان ببناء طابقين لسقف سيل الزرقاء اولهما كنفق للسيارات والمركبات الصغيرة والثاني للشاحنات والمركبات الكبيرة، مشيرا الى ان المشروع يتضمن بناء عشرة الاف محل تجاري ومكاتب طبقية على جانبي السيل. وقال ان المشروع في حال إقراره سيساهم في تطوير القطاعات العمرانية والتجارية ويحل الازمة المرورية الخانقة في الطرق الواصلة للزرقاء مع العاصمة اضافة الى توفير فرص عمل لابناء المحافظة. وبين أن المشروع متنفس حيوي لابد منه لابناء مدينة الزرقاء ليستفيد منه ربع مليون مواطن على حد وصفه، ورافد مالي للخزينة العامة في حال انشائه. واضاف ان المشروع يحتاج من ثلاث سنوات الى عشر، بحسب تفاعل المسؤولين ويستهدف سقف السيل بعرض 12 مترا، وارتفاع 3 أمتار، مع تعميق المجرى الحالي، بواقع طابقين الأول للسيارات كنفق، والثاني للشاحنات والحافلات الكبيرة.


تابعوا الوقائع على