طِيب العمد.. سفيرة القلم وفارسة الإلقاء منذ نعومة أظفارها

طِيب العمد.. سفيرة القلم وفارسة الإلقاء منذ نعومة أظفارها
الوقائع الإخبارية :ابتهال ذكر الله

فتاة تشعر أن الحياة تبتسم مع ابتسامتها، وإذا رأيت وجهها تشعر وكأنه ما زال يحتفظ بملامح الطفولة والبراءة، وروحها تبعث الأمل والتفاؤل حيثما وجِدت، غير أن كلماتها ونصوصها وكتاباتها لقت النجاح حيثما اتجهت.

طِيب العمد فتاة ال ٢٢ سنة فلسطينية الأصل ومواليد السعودية وعاشت سنوات عمرها كلها فيها، إلا أنها أتت إلى الأردن من ثلاث سنوات لدراسة بكالوريوس الإذاعة والتلفزيون في جامعة اليرموك، ورزقها اللّٰه بعدة مواهب تحب الأبداع بكل منها على حِدا أي أنها تحب أن تتقن كل عملاً تقدمه، ومواهبها هي الكتابة، إلقاء، التصوير والأخراج.

واكتشفت موهبتها بالكتابة في الصف الثالث الابتدائي عندما طُلب منها بحصة اللغة العربية واجب تعبير ووقتها كتبت نصاً لم تصدق معلمتها أنها هي مَنْ كتبت النص، وعندها شعرت عائلتها أن لديها شيء مميز يجب الاعتناء به وهو موهبة الكتابة.
وبدأت رحلتها الفعلية بالكتابة بالصف الثامن عندما كتبت قصة قصيرة وشاركت من خلالها بمسابقة "سفيرة القلم" وفازت بالمركز الاول على مستوى محافظة ينبع البحر في السعودية، وفي السنة نفسها أسلوبها المقنع وصوتها الجميل في الألقاء سمح لها أن تشارك بمسابقة "فارسة الألقاء" وشاركت بها من خلال ألقاء قصيدة عن فلسطين بعنوان "فلسطيني أنا فلسطيني" وفازت بالمسابقة وحصلت على جائزة من مكتبة التوجيه بالرياض.

وفي الصف التاسع كتبت روايتين وهن "سلوان وقضبان الميتم" وتتحدث الأولى عن فتاة اسمها سلوان تعيش بالميتم وتصف معاناتها وأيامها القاسية به، إلا أن روح هذه الفتاة مفعمة بالأمل والتفاؤل، وتخللت حياتها قصة حب لكن بائت بالفشل.

والرواية الثانية "صدفة جمعتنا وصدفة أيضاً قتلتنا" وتتحدث عن فتاة اسمها جمانة تلتقي بشاب اسمه جاد بالصدفة وللصدفة كان هناك الكثير من الأشياء المشتركة بينهم، وبعدها نمت بينهم قصة حب دامت للأبد حتى شاءت الأقدار بموتهم وكانت الصدفة الأعظم أنهم ماتا بنفس الطريقة وبنفس السبب.

وأضافت العمد أنها كانت تتلقى الدعم دائماً من أسرتها التي تثق وتؤمن بموهبتها، وكذلك كانت مَدْرستها تقدم لها الدعم وبمساعدتها أنشأت مدونة على منصة " wordpress " لها نشرت عليها رواياتها وقصصها التي كتبتها.

وفي عام 2020 نشرت نصوص بعناوين مُتخلفة على مدونتها منها ما "أبشع الحياة من خلف النافذة" في بداية أزمة كورونا، وفي النص تقول "أيها العالم العزيز ومن خلف نافذتي تماما: نحن اليوم نفقد الكثير من الاشخاص الذين ربما نعرفهم أو ربما لا نعرفهم نفقد في كل ساعه أو ثلاث ساعات شخص كان يجعلك جميل في نظر احدهم كان سنداً لأطفاله كان فارساً لعروسته، حربا ولكن بلا نار خوفا ولكن بلا صراخ، أكتشف الانسان مدى ضعفه ووهنه فهو اليوم حبيساً في منزله بسبب كورونا فايروس يكاد لا يرى بالعين المجردة ولكنه أن وجد أحدهم يكاد يغوص في جسده الى حد الموت "

وذكرت العمد أنها انقطعت عن الكاتبة من وقت دراستها بالثانوية العامة وحتى تخرجها من الجامعة، وبفترة انقطاعها عن كتابة النصوص الأدبية اكتشفت موهبتها بكتابة البرامج الإذاعية والتلفزيونية والأفلام من خلال مساقات تخصصها في الجامعة، وبهذه المرحلة تلقت الدعم من دكتورها في الجامعة حيث قالها لها ذات مرة أنتِ ستصنعين مذيعين من محتواكِ القوي والمؤثر

وقامت خلال فترة الدراسة بالجامعة بإعداد وتقديم ثلاثة برامج إذاعية على إذاعة جامعتها "يرموك أف أم" بعناوين مختلفة، الأول بعنوان "قصة وقصيدة"، والثاني "اقتباساتنا"، والثالث أعدته وقدمته بمشاركة صديقاتها بعنوان "غِراس"، وقدمت برنامج تلفزيوني "الغذاء الشافي" على قناة الحقيقة العمانية وكان البرنامج يتحدث عن الأغذية الصحية بكل مرحلة من المراحل العمرية للأنسان ويقدم النصائح بخصوص تناول كل ما هو مفيد وصحي.

وكتبت وأخرجت فلمين الأول بعنوان "شلن" ويتحدث عن موضوع تسول الأطفال والظلم الذي يقع عليهم من المحيط الذي يعيشون به وكان الفلم صوت لهذه الفئة من الأطفال، وترشح الفلم لمهرجان كرامة لأفلام حقوق الأنسان، ومهرجان اليمن للأفلام، والثاني بعنوان "شباتي" ويتحدث عن رجل أبكم يحبه الناس كثيراً، ولديه مطعم يقدم فيه المأكولات والمشروبات المختلفة وترشح هذا الأخر لمهرجان الجزيرة.

والآن تقدم " بودكاست " على راديو النجاح بعنوان "مشكاة" من إعدادها وتقديمها، ولها مدونة عل منصة "مُلهم" تنشر عليها نصوصها، وجمعت من فترة ليست ببعيدة أكثر نصوصها الأدبية بكتاب بعنوان "ايلاد" وسيصدر قريباً.
تابعوا الوقائع على