إلغاء حفلة غداء مرشحي الأوسكار بسبب حرائق لوس أنجلوس المدمرة
الوقائع الاخبارية:أعلنت أكاديمية فنون الصور المتحركة وعلومها، يوم الإثنين، عن إلغاء الحفل التقليدي المخصص للغداء مع مرشحي جوائز الأوسكار، وذلك في الوقت الذي لا تزال فيه لوس أنجلوس، مدينة السينما الأميركية، تعاني من حرائق غابات مدمرة. كان الحفل مقرراً في 10 فبراير في بيفرلي هيلز، إلا أن الأوضاع الراهنة فرضت إلغاءه، في ظل الدمار الواسع الذي خلفته الحرائق في المنطقة.
وفي بيان رسمي، عبر الرئيس التنفيذي للأكاديمية، بيل كرامر، ورئيستها، جانيت يانغ، عن أسفهم العميق لما يحدث في مجتمع لوس أنجلوس، حيث قالا: "نحن جميعًا منهارون بسبب تأثير الحرائق والخسائر الفادحة التي تكبدها كثيرون في مجتمعنا”. وأضافا أن الأكاديمية كانت دومًا قوة توحيد في مجال صناعة السينما، وأنهم ملتزمون بالوقوف مع المجتمع في هذا الوقت العصيب.
وقد شهدت منطقة لوس أنجلوس خسائر كبيرة شملت منازل العديد من المشاهير، من بينهم أنتوني هوبكنز، ميل غيبسون، وبيلي كريستال. وفي هذا السياق، أعلنت استوديوهات هوليوودية ومنصات البث التدفقي عن تنظيم حملات تبرع لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
في نفس السياق، تأثرت العديد من الفعاليات السينمائية بسبب الحرائق. فقد تم تأجيل حفل توزيع جوائز "كريتيكس تشويس” بسبب الأوضاع الطارئة، فيما تم الإعلان عن ترشيحات جوائز "ساغ اووردز” في بيان صحافي بسيط. ومن جهة أخرى، أكدت أكاديمية الأوسكار استمرار حفل توزيع جوائز الأوسكار في موعده المحدد، 2 مارس، مشيرة إلى أن الحفل سيظل فرصة للاحتفاء بصمود صناعة السينما. كما أكدت الأكاديمية أنها تخطط لتكريم الأفراد الذين ساعدوا في مكافحة الحرائق.
أما بالنسبة لحفل توزيع جوائز "غرامي” الموسيقية، فقد أفاد منظموه بأنه سيقام كما هو مخطط له في 2 فبراير في لوس أنجلوس، بالتنسيق مع السلطات المحلية، بهدف جمع تبرعات لمكافحة حرائق الغابات. كما سيكرم الحفل الشجاعة والتفاني من قبل المستجيبين الأوائل الذين يخاطرون بحياتهم لحماية المجتمع.
على الرغم من التحديات الراهنة، لن يتم تأجيل مهرجان "ساندانس” السينمائي المستقل، الذي سيعقد في ولاية يوتا الأسبوع المقبل، ما يعكس استمرار النشاط الثقافي والفني في مواجهة الظروف الصعبة.