رؤية غائمة: دوام بالمدارس أم استمرار التعطل؟

الوقائع الإخبارية: حالة إرباك تسيطر على الأهالي والطلبة، لا يعرفون معها ما الذي يجلبه غدا الأحد معه من أخبار يمكن أن تسهم بانتظام الطلبة في الدراسة من جديد بعد أسابيع من التعطل، عقب إعلان نقابة المعلمين إضرابا مفتوحا، التزم به كل المعلمين المنضوين تحت سقفها. ورغم أن الأردنيين ساندوا المعلمين في المطالبة بما اعتبروه حقا لهم، إلا أنهم يرغبون في إنهاء الإضراب، لكي يعود الطلبة للانتظام في الصفوف المدرسية، خصوصا طلبة الثانوية العامة الذين يرى متابعون أن الضرر وقع عليهم أكثر من غيرهم. وسائل إعلام محلية، نقلت عن مصادر في نقابة المعلمين، أن توافقا مبدئيا تم بين الحكومة والنقابة، مع إمكانية استلام مبادرة من الحكومة لإنهاء الإضراب وانتظام الدراسة. وقالت المصادر إن لقاء تم بين محامي النقابة ورئيس الوزراء د. عمر الرزاز أول من أمس، وأن الحكومة ستعلن علاوات أعلى مما أعلنته مؤخرا. وتوقع المصدر أن تنتهي الأزمة بين الطرفين اليوم، على أن تنتظم الدراسة في جميع المدارس غدا. لكن النقابة، وفي منشور لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك”، قالت إنه "لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بتسلم مجلس النقابة مبادرة جديدة لإنهاء الإضراب”، مشددة في الوقت نفسه على أن أبواب الحوار ما تزال مفتوحة. نقابة المعلمين، كانت أعلنت الخميس أنها أوقفت الإضراب، وأنها تنتظر أن تقوم الحكومة بتلبية طلباتها، مؤكدة أن المهلة تنتهي مساء اليوم السبت، وفي حال عدم تلبية المطالب ستقوم النقابة بإعلان إضراب مفتوح جديد. وكانت المحكمة الإدارية العليا قررت عرض الاستدعاء المقدم من نقابة المعلمين والقاضي بسحب قرار الإضراب على الهيئة الحاكمة في أول يوم دوام رسمي. في الأثناء، تحتفل الأسرة التربوية اليوم باليوم العالمي للمعلم، تأكيدا لرسالة المعلم ودوره المحوري في بناء أجيال المستقبل، والارتقاء بالمجتمع في شتى المجالات. وأكد خبراء تربويون في أحاديثهم لهم أن لا تنمية بشرية بدون جعل المعلم والعملية التعليمية أولوية وطنية. ودعا الخبراء إلى ضرورة زيادة الإنفاق على قطاع التعليم، معتبرين أن الاستثمار فيه، يعد من أفضل الاستثمارات التي تعنى بصناعة الإنسان.