استطلاع: الإضراب تصدر اهتمامات الرأي العام
الوقائع الإخبارية: شغلت قضية المعلمين وإضرابهم عن العمل نفسها الرأي العام الأردني، وكانت القضية الأكثر اهتماما وتعليقا، وفق نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية – الجامعة الأردنية بين أن 65.3 % يؤيدون مطالب المعلمين.
ونفذت دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوح الميدانية بالمركز استطلاعها الأول من ضمن سلسلة استطلاعات "نبض الشارع الأردني” خلال الفترة ما بين 2 و4 الشهر الحالي على عينة ممثلة للمجتمع الأردني ومن كل المحافظات.
واظهرت النتائج أن 69.6 % لا تؤيد استمرار الإضراب، فيما رأى 58.5 % أن أكثر قضية محلية أهمية كانت إضراب المعلمين، ثم الوضع الاقتصادي بصفة عامة (14 %) ثم البطالة (11.6 %) فالفقر (4.5 %) يليه ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (3.6 %) ثم الفساد (3.5 %).
وفيما أيد 52.5 % مطالب المعلمين، طالب 69.6 % بوقف الإضراب، في حين أبدى 22 % من مجتمع الدراسة تأييدهم للحكومة، واختار 18.4 % الوقوف على الحياد؛ ما يؤشر إلى أن أزمة المعلمين برغم أهميتها الحيوية والقصوى لا تؤثر على نسبة غير قليلة من المواطنين، وربما يكونون من الشريحة الاجتماعية والاقتصادية التي ترسل ابنائها الى المدارس الخاصة.
ورأى 69.1 % أن المتضرر الأكبر في هذه الأزمة كان الطلبة، و15.1 % أن المعلمين هم الأكثر تضررا، في حين لم تلاحظ ضررا وقع على الحكومة سوى أقلية ضئيلة من المجتمع (6.4 %)، ويرى 1 % فقط أن نقابة المعلمين قد تضررت.
وعلى نحو عام، فقد رأى 63.8 % بأن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه الخاطئ، مقابل 27.8 % يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
وفي المجال الإقليمي أجاب23.1 % أن القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن هي أكثر قضية إلحاحا وذات أهمية، يليها الحروب وعدم استقرار الدول المجاورة (18.5 %) ثم الأوضاع الاقتصادية الصعبة (17.3 %) ثم الأزمة السورية وقضية اللاجئين (6.5 %) ثم الأمن والأمان في المنطقة (3.7 %)، وقد أجاب 22.8 % بعدم المعرفة.
وكانت الإجابات على سؤال القضايا الدولية مقاربة للإقليمية، لكن كان ملفتا أن الإرهاب تراجع في أهميته لدى المجيبين إلى آخر القائمة، فقد أجاب 24.5 % بأن القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن هي أكثر قضية دولية إلحاحا وذات أهمية، ثم الحروب والنزاعات بين الدول (17.1 %) ثم الأوضاع الاقتصادية (14.5 %) ثم عدم الاستقرار السياسي (8.2 %) ثم الأمن والأمان والإرهاب والتطرف (5.6 %) وأجاب 25.6 % "لا أعرف”، وهي النسبة المتوقعة للمجتمع ممن لا يهتم بالقضايا الخارجية.
وفي الإجابة على سؤال ما هي أكثر قضية إلحاجا ذات أهمية وتواجهك شخصيا وتتمنى حلها، أجاب 22.8 % أن الوضع الاقتصادي والمالي هو القضية الأكثر أهمية، ثم البطالة (20.1 %) ثم ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (9.7 %) ثم تدني مستوى الرواتب (8.2 %) ثم الإضرابات (7.7 %) ثم الفقر (5.9 %) ثم مشاكل أسرية واجتماعية (3.2 %) ثم مشاكل متعلقة بالخدمات العامة (2.7 %) ثم الفساد والواسطة والمحسوبية (2.2 %)، في حين أجاب 15.7 % بأنه لا يوجد قضية ذات أهمية في الرؤية الشخصية للمجيب.