القيسي يدعو لتحقيق تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب السوري

القيسي يدعو لتحقيق تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب السوري
الوقائع الاخبارية : أكد رئيس مجلس النواب بالإنابة نصار القيسي، ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية – التركية النائب محمد العياصرة، عمق العلاقات التي تربط الأردن بتركيا، وضرورة تعزيزها بما يصب في مصلحة شعبي البلدين. ودعا القيسي والعياصرة لدى لقائهما كلا على حدة وفدًا برلمانيًا تركيًا يمثل جمعية الصداقة البرلمانية التركية – الأردنية برئاسة النائب هوليا نرجيس بحضور السفير التركي لدى المملكة مراد كاراغوز، الى النهوض بالعلاقات التي تجمع الأردن بتركيا الى مستويات تنسجم مع عمق العلاقات الإيجابية التي تربطهما عبر تعزيز سبل التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي. ولدى لقائه الوفد، ثمن القيسي مواقف تركيا الداعمة للأردن والتي تؤكد دوما على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية والأولى بالنسبة للأردن، مشددًا على أن القدس هي قضية العرب والمسلمين جميعاً فهي راسخة في وجدانهم. وبخصوص الأزمة السورية، حذر القيسي من التداعيات السلبية على وحدة سورية، لافتًا إلى ضرورة دعوة الجميع لتعزيز مسألة التوافق ودعم كل المبادرات الهادفة لتحقيق تسوية سياسية شاملة تنهي معاناة الشعب السوري الشقيق وتحفظ وحدة وتماسك سورية. من جهته ولدى لقائه الوفد، أكد العياصرة أهمية الدور التركي في دعم القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مثمنا الموقف التركي الواضح حيال دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. الى ذلك، أشار رئيس لجنة الأخوة الأردنية – التركية في مجلس الأعيان منير صوبر لدى لقائه نرجيس والوفد المرافق لها امس إلى المواقف المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها الموقف التركي تجاه القضية الفلسطينية. وأشار الى أن زيارة الوفد البرلماني التركي تأتي وسط توترات كبيرة تشهدها المنطقة، وآخرها العملية العسكرية شمال شرقي سورية، لافتا الى أن موقف المملكة من العملية يأتي في إطار موقف جامعة الدول العربية. وأشار العين صوبر إلى أهمية حل جميع القضايا "العالقة” عبر الحوار وفِي إطار الشرعية الدولية، داعيًا إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. من جانبهم ثمن الأعيان الموقف التركي الداعم للوصاية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودفاع جلالة الملك الدائم والمستمر عن الفلسطينيين وقضيتهم. ودعوا إلى الاستفادة من التجارب الاقتصادية الناجحة بين البلدين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والسياحية. بدورها، أكدت نرجيس خلال اللقاءات الثلاثة أن بلادها تدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، وستبقى داعمة للحق الفلسطيني حتى يتسنى للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة، داعية إلى توحيد الصف الفلسطيني بوجه كل المخططات التي تحاك له.
وأعربت عن تثمينها للمواقف التي يضطلع بها الأردن تجاه قضايا المنطقة والعالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتة إلى ان "جلالة الملك عبدالله الثاني يحظى باحترام الجميع، والتنسيق الذي يجمعه بالقيادة التركية مميز وقابل للبناء عليه بما يخدم المصالح العليا للبلدين”. ودعت الى الاستمرار في تعزيز العلاقات البرلمانية لدورها في تعزيز العلاقات بما يساهم في تقريب المواقف ووجهات النظر حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، لافتة الى أن الأردن "جزيرة استقرار في محيط ملتهب، ويبحث دوما، مثل تركيا، عن حلول سياسية لقضايا المنطقة”. وأشارت نرجيس الى تأثر التعاون التجاري والاقتصادي بين الأردن وتركيا بسبب إلغاء اتفاقية التجارة الحرة، مضيفة أن هذا لا يعني توقف التبادل التجاري. وأكدت أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية أمر في غاية الأهمية بالنسبة لتركيا، كما هو لدول المنطقة، لأن "أمن سورية من أمن تركيا”، مضيفة "لا أعتقد أن تركيا والأردن من الممكن أن يتحملا موجة لجوء جديدة”. بدورهم تحدت البرلمانيون الأتراك عن عملية بلادهم في الشمال السوري، التي تهدف إلى "منع تأسيس ممر إرهابي في تلك المنطقة، إلى جانب تهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين بشكل طوعي إلى بلادهم”.

تابعوا الوقائع على