بيان صادر عن حزب الشعب الدبمقراطي الاردني – حشد -
الوقائع الإخبارية: قدمت الانتفاضة الشعبية اللبنانية بشمولها ومطالبها الاجتماعية المباشرة درسا بليغا آخر في مواجهة التمييز وغياب العدالة واستفحال ظواهر الفقر والبطالة والفساد والتهميش بجميع مستوياته.
لبنان الشقيق، أضاف فصلا جديدا للانتفاضات الشعبية العربية في مواجهة كل أشكال الظلم، ورفض السياسات الاستعمارية والرأسمالية العالمية، التي فرضت سياسات النهب والتدمير على المنطقة العربية برمتها، وتحالفت مع القوى الداخلية التي ارتضت لنفسها ان تقوم بدور الوكيل المحلي في تنفيذ سياسات الخصخصة وتخريب الاقتصاد الوطني وتعويم مبدأ السيادة الوطنية.
الشعب اللبناني المحكوم بدستور طائفي وقوانين محاصصة، كان من بين البلدان العربية الأكثر تأثرا بسياسات الليبراليين الجدد، وقد شهدت عشريات السنوات السابقة تدهورا شاملا في قطاعات الانتاج والصحة والتعليم، عبّر عن نفسه بالارتفاع الدراماتيكي لحجم المديونية ونسبة بطالة الشباب والفقر المدقع.
الانتفاضة الشعبية اللبنانية وحّدت المجتمع ضد الاسباب التي مزقت الشعب اللبناني، كما أعادت الاعتبار لوحدة المصالح القومية والوطنية للشعوب العربية في مواجهة قهر الاستعمار وقهر القوى الرأسمالية المتوحشة. وتبعية الانظمة السياسية العربية.
كل التحية والاحترام لتطلعات الشعب اللبناني نحو الحرية والوحدة والمساواة والانعتاق من سلاسل التمييز الديني والطائفي والاجتماعي.
وكما توحد الشعب اللبناني في مواجهة العدو الصهيوني المتربص به دوما، فسيتوحد ايضا في مواجهة الظلم الاجتماعي والتهميش السياسي بكل أشكاله.