المملكة ليست اقطاعية للنخبة !
بسام الياسين
ـ إنك تثير دهشتي ! * ما الغريب في الامر يا صديقي المدهش المندهش ؟!. ـ اراك كسنديانة صلبة،تمشي بخطىً واثقة وقامة منتصبة في هذا الزمن الاعرج ! * ليس هناك ما يثير الدهشة ،فكل جدران الوطن تسندني اذا انحنيت . ـ لماذا تغربت اذاً عن الوطن، كنت تحبه،فالعشاق لا يحتملون الفراق . * كيف افارقه و انا احمله معي،ولقد تغربت مجبراً لاشتري في وطني ارضاً ابني فوقها بيتاً لاولادي حتى يشعروا ان لهم وطناً.واسألك كيف انتمي لوطن اسكن فيه بالاجرة و اعتاش بالدين. ـ صحيح، فمن لا يملك بيتاً يشعر انه يقيم في فندق. * ما يثير الدهشة، ان الحرامية يسرقون اراضي وطني، كأنها قطعة قماش تطوى في حقائبهم .الاكثر دهشة انهم يولون الادبار ان اصاب الوطن شدة . ـ صح لسانك ،فلماذا اذاً التسويف في ملاحقة الفاسدين،فلا اصلاح دون مُساءلتهم باثر رجعي ومحاكمتهم علانية.الحكومة تحاسب سارق البيضة وتتعامى عمن سرق الدجاجة،وتُلهي الناس بـ :ـ هل البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة و ايهما اصعب الاحتباس البولي ام الاحتباس الحراري ؟!. * سؤالي لماذا يصمت اولي الامر على الذين حولوا الوطن لشركة عقارية وصارت الوزارات مزارع والمؤسسات اقطاعيات بينما الفقراء لا يجدون وظائف تسد جوعهم وتستر عريهم لانها محجوزة لابناء الذوات وهم على مقاعد الدراسة ؟!. ـ انك تثير في نفسي رغبة في البكاء على هذا التناقض.فنحن بلد الاعجوبة الثامنة. اولاد الداهية يحلبون الوطن في دلائهم والبقية تعيش على الريحة ؟!. * حقاً انهم سماسرة،لا يفرقون بين الدولة و الشركة العقارية. ـ سؤالي الخاتمي :ـ لماذا انت معسر وحالتك تصعب على الكافر...هل انت من ذوي الحاجات الخاصة ؟!. * طبعاً لا بل هو ظلم ذوي النفوذ والسلطة والذين لا يخافون الله . ـ وهل نمضي اعمارنا كمبارس لتلميعهم ونبقى في طرف الصورة ؟!. * هنا مربط الفرس او الجحش.المهم ان تعرف مربطك لتعرف حجمك ؟!. وتتخلى عن استراتيجية التورية والترميز في احاديثك. ـ ما العمل ؟!. * اخرج من تحت رمادك.فالخروج ليس بطولة ولا اسطورة.القِ حجراً في البركة الراكدة،وقل بسم الله نبدأ.فالالف ميلٍ تبدأ بخطوة !. ـ وان تكالبوا علينا. * عليك بالمواجهة من مسافة صفر،واخذ دور المبادرة بفرم اصابع النخبة قبل ان يأتوا على البقية الباقية من الوطن. ـ وماذا بعد ؟!. * عندها ستستعيد وطنك وتأخذ حقك وسترى ما يدهشك من كرم ربك.