في ميلاد قائد الوطن...
الوقائع الاخبارية :أردني وأفتخر بأرضي ولا ني بالفخر مغرور
إلى من قيل لي وش ديرتك قلت الأردن أولاً
تسطرها تواريخ الفخر صفحات ورديّة
كتبنا المجد بعد المجد سنينٍ ماضيه ودهور
من بني هاشم منبعها فمنهاجه لنا دستور
على درب الموحّد صادق الأفعال والنيّة
بو حسين سليل المجد نور الكون في الديجور
مناسبة تطل علينا مع إشراقة يوم الثلاثين من كانون الثاني من كل عام، إنّها من أغلى المناسبات على قلوب الأردنيين، هذه المناسبة تغمر الفرحة والسعادة والبهجة في أرجاء الوطن، بذكرى عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
إن الحديث عن مناسبتيّ "عيد ميلاد القائد المفدى" و"الذكرى العشرين لتسلم الملك سلطاته الدستورية" هو حديث عن مناسبتين يعجز القلم عن دمجهما؛ فواحدة ينبض لذكراها القلب، وأخرى تنقلنا بالذاكرة إلى عظيم صنع صاحبها.
فقد استطاع جلالته بحكمته أن يضع هذا الوطن المحدود الموارد على خريطة العالم الكبير الغني بموارده وإمكاناته وثرواته؛ ويجعل من الأردن دولة شريكة في القرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، بحيث غدت موطن استقبال العلماء الكبار من الحاصلين على جوائز نوبل وغيرها؛ ومحط أنظار كبار المؤتمرات والمنتديات الدولية.
ومنذ تسلم الملك سلطاته الدستورية في السابع من شباط 1999 وهو ينتهج مدرسة تنموية فريدة ينطلق قوامها من رؤى قائد متمسك بأفراد أسرته فردا فردا، يفكر في قضايا شعبه وهمومه، وقد تبنى عملية التطوير والتحديث والتغيير الإيجابي بمشاركة حقيقية من كافة فئات المجتمع.
وانسجامًا مع رسالة جلالته في خطاباته ولقاءاته فها هي الجامعة الأردنية تعملُ على إعدادِ جيلٍ من الشبابِ القادرِ على إحداثِ التغيّر الإيجابيِّ في مجتمعاتِهم؛ استنادًا إلى مفاهيمِ التشارُكيةِ والابتكارِ والرِّيادةِ وخدمةِ المجتمع، كما تحرص الجامعة على دعم المبادرات الريادية لطلبتها بما يسهم في رفع سوية خريجيها على كافة المستويات، وتأهيلهم ليكونوا روادا في شتى العلوم والمعارف.
و"الأردنية" ما فتئت يوما برفد الوطن بأجيال من الشباب المتميز في شتى ميادين العلم والمعرفة من خلال تنمية عقل الطالب، وبناء قدراته الفكرية النقدية وإكسابه المهارات والأدوات الأساسية التي تمكنه من الابتكار والإبداع، والتحليل والتخيل، والتعامل مع عالمنا المتغير هذا بكل تحدياته وتحولاته؛ معتبرة أن العناية ببناء الإنسان؛ ثقافة وسلوكا وعلما مفتاح أي نهضة مجتمعية تتطلع إلى تحقيقها.
وإنه لفخرٌ "للأردنية" وأسرتها أن تربطها علاقات نيّرة بحُلّتها ومضمونها مع صاحب الجلالة على مدار السنوات الـ 57 من تأسيسها؛ بدأت بتدشين الحجر الأول من بنائها في اليوم الذي ولد فيه جلالته.
وعند الحديث عن قطاع التعليم فقد شهد ازدهارا ونموا كبيرا في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي جعل التعليم على رأس أولوياته وتطلعاته التنموية، حيث حظي تطويره وتحديثه باهتمام جلالته الشخصي انطلاقا من إيمانه أن التنمية لا يمكن تحقيقها من دون تطوير الإنسان.
وكانت الورقة النقاشية الملكية السابعة، المعنونة "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهرُ نهضة الأمة". وأقتبس منها قولَ جلالته: "على المؤسساتِ التعليمية أن تؤمنَ بما يتمتع به أبناء هذا الشعب وبناته من طاقات هائلة، وقدرات كبيرة، ومواهب متنوعة، وتسعى لاكتشاف هذه الطاقات، وتنمية تلك القدرات، وصقل تلك المواهب، وتحفيزها إلى أقصى حدودها، عبر أحدث الأساليب التعليمية التي تشجع على الفهم والتفكير، والفهم لا التلقين، وتجمع بين العلم والعمل، والنظرية والتطبيق، والتحليل والتخطيط، وتفتح آفاقا رحبة أمام أبنائها، ليتفوقوا في كل مادة، وينبغوا في كل فن أو مهنة أو حرفة."
لا أجمل من أن يتعانق الحب بالعلم والجد بالمثابرة والتغيير بالإصرار، والقائد بأسرته العلمية في رغبة واحدة أساسها الإبداع والبناء والعطاء، هكذا استقبلت الجامعة الأردنية قائد الوطن في عيدها الخمسين، أطل كشمس الصباح يجدد الأمل ويؤكد استمرار مسيرة التطوير والتحديث مهما كانت الظروف والتحديات، وقد أكد في كلمته على أهمية بناء الأردن الحديث القادر على مواكبـة العالم ومعطيات العصر الحديث، وطالب الجامعات الأردنية كافة أن تركز على نوعية التعليم العالي ومستواه، وألاّ يقتصر عملها على الجانب الأكاديمي والتعليمي، وعليها مسؤولية تشكيل الوعي الثقافي والديموقراطي، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة على مبدأ الـمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، وتشجيع الطلبة على المزيد من الإبداع والتميز والعمل التطوعي وتكريس ثقافة الحوار والقيم الديموقراطية واحترام الرأي الآخر.
كما أكد جلالته دور الشباب بحيث لا ينحصر داخل الجامعة والمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى المشاركة الفاعلة في إحداث التغيير الإيجابي في كل ميادين العمل، والمشاركة في الحياة السياسية التي تمكنهم من المشاركة في صنع القرار لبناء المستقبل الأفضل لهم وللأجيال القادمة. كانت كلمات جلالته واضحة وصريحة وجادة وكلها تؤكد على الحب والوفاء في يوم الفرح، فرح الجامعة الأردنية بعيدها الخمسين، حيث تزينت في أزهى حلة،واكتست بثوب المجد، وإكليل الفخار يعلو رأسها، وقد أتت تمشي الهوينا، تتبختر في ثقة أمام سيدها، أتت غضة الإهاب، شابت من حولها السنون وهي بعد في ريعان الشباب، وعطرت بأنفاسها ما حولنا، وطيبت بحضورها أرواحنا.
وأخيرا نهنئ ملكنا وقائدنا الذي بفضل الله كان ذلك السبيل الذي حفظ نعمة الأمن والأمان والسلام على أرض بلاده وفي قلب شعبه؛ رغم الظروف الصعبة التي عصفت بهم في أكثر من مرحلة من مراحل عمر هذا الحمى الغالي.
إلى من قيل لي وش ديرتك قلت الأردن أولاً
تسطرها تواريخ الفخر صفحات ورديّة
كتبنا المجد بعد المجد سنينٍ ماضيه ودهور
من بني هاشم منبعها فمنهاجه لنا دستور
على درب الموحّد صادق الأفعال والنيّة
بو حسين سليل المجد نور الكون في الديجور
مناسبة تطل علينا مع إشراقة يوم الثلاثين من كانون الثاني من كل عام، إنّها من أغلى المناسبات على قلوب الأردنيين، هذه المناسبة تغمر الفرحة والسعادة والبهجة في أرجاء الوطن، بذكرى عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
إن الحديث عن مناسبتيّ "عيد ميلاد القائد المفدى" و"الذكرى العشرين لتسلم الملك سلطاته الدستورية" هو حديث عن مناسبتين يعجز القلم عن دمجهما؛ فواحدة ينبض لذكراها القلب، وأخرى تنقلنا بالذاكرة إلى عظيم صنع صاحبها.
فقد استطاع جلالته بحكمته أن يضع هذا الوطن المحدود الموارد على خريطة العالم الكبير الغني بموارده وإمكاناته وثرواته؛ ويجعل من الأردن دولة شريكة في القرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، بحيث غدت موطن استقبال العلماء الكبار من الحاصلين على جوائز نوبل وغيرها؛ ومحط أنظار كبار المؤتمرات والمنتديات الدولية.
ومنذ تسلم الملك سلطاته الدستورية في السابع من شباط 1999 وهو ينتهج مدرسة تنموية فريدة ينطلق قوامها من رؤى قائد متمسك بأفراد أسرته فردا فردا، يفكر في قضايا شعبه وهمومه، وقد تبنى عملية التطوير والتحديث والتغيير الإيجابي بمشاركة حقيقية من كافة فئات المجتمع.
وانسجامًا مع رسالة جلالته في خطاباته ولقاءاته فها هي الجامعة الأردنية تعملُ على إعدادِ جيلٍ من الشبابِ القادرِ على إحداثِ التغيّر الإيجابيِّ في مجتمعاتِهم؛ استنادًا إلى مفاهيمِ التشارُكيةِ والابتكارِ والرِّيادةِ وخدمةِ المجتمع، كما تحرص الجامعة على دعم المبادرات الريادية لطلبتها بما يسهم في رفع سوية خريجيها على كافة المستويات، وتأهيلهم ليكونوا روادا في شتى العلوم والمعارف.
و"الأردنية" ما فتئت يوما برفد الوطن بأجيال من الشباب المتميز في شتى ميادين العلم والمعرفة من خلال تنمية عقل الطالب، وبناء قدراته الفكرية النقدية وإكسابه المهارات والأدوات الأساسية التي تمكنه من الابتكار والإبداع، والتحليل والتخيل، والتعامل مع عالمنا المتغير هذا بكل تحدياته وتحولاته؛ معتبرة أن العناية ببناء الإنسان؛ ثقافة وسلوكا وعلما مفتاح أي نهضة مجتمعية تتطلع إلى تحقيقها.
وإنه لفخرٌ "للأردنية" وأسرتها أن تربطها علاقات نيّرة بحُلّتها ومضمونها مع صاحب الجلالة على مدار السنوات الـ 57 من تأسيسها؛ بدأت بتدشين الحجر الأول من بنائها في اليوم الذي ولد فيه جلالته.
وعند الحديث عن قطاع التعليم فقد شهد ازدهارا ونموا كبيرا في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي جعل التعليم على رأس أولوياته وتطلعاته التنموية، حيث حظي تطويره وتحديثه باهتمام جلالته الشخصي انطلاقا من إيمانه أن التنمية لا يمكن تحقيقها من دون تطوير الإنسان.
وكانت الورقة النقاشية الملكية السابعة، المعنونة "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهرُ نهضة الأمة". وأقتبس منها قولَ جلالته: "على المؤسساتِ التعليمية أن تؤمنَ بما يتمتع به أبناء هذا الشعب وبناته من طاقات هائلة، وقدرات كبيرة، ومواهب متنوعة، وتسعى لاكتشاف هذه الطاقات، وتنمية تلك القدرات، وصقل تلك المواهب، وتحفيزها إلى أقصى حدودها، عبر أحدث الأساليب التعليمية التي تشجع على الفهم والتفكير، والفهم لا التلقين، وتجمع بين العلم والعمل، والنظرية والتطبيق، والتحليل والتخطيط، وتفتح آفاقا رحبة أمام أبنائها، ليتفوقوا في كل مادة، وينبغوا في كل فن أو مهنة أو حرفة."
لا أجمل من أن يتعانق الحب بالعلم والجد بالمثابرة والتغيير بالإصرار، والقائد بأسرته العلمية في رغبة واحدة أساسها الإبداع والبناء والعطاء، هكذا استقبلت الجامعة الأردنية قائد الوطن في عيدها الخمسين، أطل كشمس الصباح يجدد الأمل ويؤكد استمرار مسيرة التطوير والتحديث مهما كانت الظروف والتحديات، وقد أكد في كلمته على أهمية بناء الأردن الحديث القادر على مواكبـة العالم ومعطيات العصر الحديث، وطالب الجامعات الأردنية كافة أن تركز على نوعية التعليم العالي ومستواه، وألاّ يقتصر عملها على الجانب الأكاديمي والتعليمي، وعليها مسؤولية تشكيل الوعي الثقافي والديموقراطي، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة على مبدأ الـمواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، وتشجيع الطلبة على المزيد من الإبداع والتميز والعمل التطوعي وتكريس ثقافة الحوار والقيم الديموقراطية واحترام الرأي الآخر.
كما أكد جلالته دور الشباب بحيث لا ينحصر داخل الجامعة والمؤسسات التعليمية، بل يمتد إلى المشاركة الفاعلة في إحداث التغيير الإيجابي في كل ميادين العمل، والمشاركة في الحياة السياسية التي تمكنهم من المشاركة في صنع القرار لبناء المستقبل الأفضل لهم وللأجيال القادمة. كانت كلمات جلالته واضحة وصريحة وجادة وكلها تؤكد على الحب والوفاء في يوم الفرح، فرح الجامعة الأردنية بعيدها الخمسين، حيث تزينت في أزهى حلة،واكتست بثوب المجد، وإكليل الفخار يعلو رأسها، وقد أتت تمشي الهوينا، تتبختر في ثقة أمام سيدها، أتت غضة الإهاب، شابت من حولها السنون وهي بعد في ريعان الشباب، وعطرت بأنفاسها ما حولنا، وطيبت بحضورها أرواحنا.
وأخيرا نهنئ ملكنا وقائدنا الذي بفضل الله كان ذلك السبيل الذي حفظ نعمة الأمن والأمان والسلام على أرض بلاده وفي قلب شعبه؛ رغم الظروف الصعبة التي عصفت بهم في أكثر من مرحلة من مراحل عمر هذا الحمى الغالي.