عجلون: استغلال رخص التحطيب في الاعتداء على الغابات يدفع لوقف إصدارها

عجلون: استغلال رخص التحطيب في الاعتداء على الغابات يدفع لوقف إصدارها
الوقائع الإخبارية : أوقفت محافظة عجلون اصدار جميع انواع رخص الحطب المؤقتة، التي تمنح من قبل مديرية الزراعة للسكان إلى إشعار آخر، بهدف وضع ضوابط وآليات جديدة، في ظل استغلال هذه الرخص في الاعتداء على الثروة الحرجية، وسط تواضع أعداد الطوافين وإمكانياتهم وحجم ما يواجهونه من تحديات وتهديدات، ومحدودية المكافآت التي يتقاضونها، مقارنة بخطورة وطول ساعات العمل.
وتمنح رخص التحطيب المؤقتة بالعادة لسكان المحافظة من الفقراء، ولمدة يوم واحد، لجمع الأحطاب اليابسة من الغابات.
وجاء قرار وقفها لضمان عدم حدوث تجاوزات من قبل السكان، خصوصا في ظل الأعداد المحدودة من الطوافين والمراقبين الذين يفترض بهم متابعة الأشخاص الذين يتم منحهم تلك الرخص.
وطالب طوافون بتعزيز وسائل الحماية للغابات، واتخاذ أشد العقوبات بحق مافيات التحطيب، مؤكدين أن طبيعة عملهم تعرضهم بشكل شخصي لمخاطر عديدة من قبل هؤلاء الأشخاص، الذين امتهنوا التعدي على الثروة الحرجية في محافظة عجلون.
وطالب عدنان المومني، بتعزيز وسائل الحماية للغابات، واتخاذ أشد العقوبات بحق مافيات التحطيب، مؤكدا أن طبيعة عملهم تعرضهم بشكل شخصي لمخاطر عديدة من قبل هؤلاء الأشخاص.
واكد تعرضهم للتعدي والتهديد من قبل المعتدين، مطالبا بتعزيز وسائل الحماية، واتخاذ إجراءات رادعة بحق هؤلاء الأشخاص.
وبين محمد المومني ورامي الربضي، ان المعتدين يأتون الى الغابات في ساعات متأخرة من الليل على شكل جماعات، ويحاولون منع الطوافين من القيام بعملهم، تحت التهديد والوعيد، لاسيما في عدد من المناطق الساخنة كغابات عنجرة وكفرنجة والشفا.
وبين مدير حراج عجلون المهندس عاطف زريقات، أن كوادر الزراعة والإدارة الملكية لحماية البيئة، وبالتعاون مع مديرية شرطة عجلون ضبطت خلال الشهرين الماضيين، عدة اعتداءات على الثروة الحرجية في مناطق عديدة من المحافظة، حيث تم التحفظ عليها في محطة حراج اشتفينا.
وأشار إلى أنه جرى تحويل عدد من الأشخاص المضبوطين للمحكمة والجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، لاسيما وأنهم حاولوا التعدي على الطوافين وتهديدهم.
وأكد محافظ عجلون سلمان انجادا أنه لن يتم التهاون بحق الاعتداءات على الثروة الحرجية وعلى موظفي الزراعة والحراج في محافظة عجلون، مشيرا الى انه سيتم اتخاذ أشد الاجراءات القانونية بحق الأشخاص الذين يثبت تورطهم في هذه الاعتداءات.
وشدد على أن المحافظة على القطاع الحرجي مسؤولية مشتركة ما بين كافة الجهات الحكومية والمواطنين في سبيل الحفاظ على الغابات والأشجار الحرجية، التي تغطي ثلث مساحة المحافظة، ما يكسب عجلون بيئة متميزة وجمالية وسياحية، ويسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتنموية من خلال المشاريع التي يتم تنفيذها، والتي من شأنها توفير فرص العمل للشباب وزيادة دخل الاسرة.
وأعلن المحافظ خلال اجتماع له مع مأموري وطوافي الحراج في مديرية زراعة المحافظة، بحضور مدير الحراج المهندس خالد القضاة ومدير الزراعة المهندس رائد الشرمان ورئيس مركز أمن المدينة الرائد قاسم العبادي ورئيس فرع الإدارة الملكية لحماية البيئة الملازم الاول محمد الشطناوي ورئيس قسم الحراج المهندس عاطف زريقات، عن وقف جميع انواع رخص الحطب التي تمنح من قبل مديرية الزراعة إلى إشعار آخر بهدف وضع ضوابط وآليات جديدة للحد من الاعتداءات على الثروة الحرجية.
وأشار إلى بعض الإجراءات التي تمت بحق بعض المعتدين على الثروة الحرجية، والتي كانت لها آثارها الإيجابية وشكلت ردعا حقيقيا للمعتدين، مؤكدا أنه سيتم متابعة عدد من الملفات البيئية كموضوع المقالع الحجرية وفق القانون.
وثمن النجادا جهود الادارة الملكية لحماية البيئة، التي تبذلها في الحفاظ على الثروة الحرجية في محافظة عجلون والتي تشكل ركيزة مهمة في حماية الغابات، ومنع التعديات على الاشجار الحرجية وضبط المعتدين عليها، لافتا ان الادارة الملكية لحماية البيئة تعمل جنبا الى جنب مع العديد من الدوائر والأجهزة، وخاصة مديرية زراعة المحافظة لمنع التعديات على الغابات.
وأشار إلى أن الإدارة الملكية لحماية البيئة ضبطت العديد من حالات التعديات على الغابات وقطع الاشجار، كما نجحت في كثير من المواقف بالحيلولة دون تمكن المعتدين من تحقيق غايتهم بالتعدي على هذه الثروة الوطنية من خلال دورياتهم التي تعمل على مدار الساعة في ظل ظروف جوية قاسية وصعبة وفي مواقع مصنفة بالساخنة.
وكانت كوادر الإدارة تمكنت خلال الأسبوعين الماضيين من ضبط 3 مركبات تحمل عدة أطنان من أحطاب سنديان وغيرها مقطوعة بصورة غير مشروعة، تم تسليمها إلى مديرية الزراعة وحجز المركبات في المركز الأمني، وتحويل طاقمها إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأكد مدير الحراج في وزارة الزراعة المهندس خالد القضاة، أن الإدارة الملكية لحماية البيئة تعتبر شريكا رئيسا في حماية الغابات والحفاظ على الثروة الحرجية من الاعتداءات جنبا إلى جنب مع كوادر مديريات الزراعة في المملكة، مشيدا بالدور الكبير الذي يبذله منتسبو الإدارة في المحافظة والذي ساهم في خفض الاعتداءات على الثروة الحرجية.
من جانبه، بين مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان، أن كوادر مديرية الزراعة وبالتعاون مع مديرية شرطة عجلون والإدارة الملكية لحماية البيئة، لا تدخر جهدا في متابعة كافة الاعتداءات على الثروة الحرجية، مشيرا إلى ضرورة تعاون المواطن مع الجهات المختصة لحماية الغابات والحد من هذه الاعتداءات بمختلف أشكالها.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير