مدير مركز يونس إمره (أرأوغلو): عدد وثائق الأرشيف العثماني فاقت الـ (150) مليون

مدير مركز يونس إمره (أرأوغلو): عدد وثائق الأرشيف العثماني فاقت الـ (150) مليون
الوقائع الإخبارية : قال مدير المركز الثقافي التركي /يونس إمره في عمان جنكيز أرأوغلو إن الأرشيف العثماني، جاء نتاج لأربعمائة عام من إدارة الدولة العثمانية لشؤون البلاد العربية التي ولدت من رحمها، والبالغ عددها (20) دولة، وأن قسما كبيرا من تلك الوثائق تسلط الضوء على التاريخ السياسي والاقتصادي والثقافي لتلك الدول، خصوصا في فترة الحكم العثماني.
وأضاف في محاضرة استضافته فيها كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية، بمناسبة إعلان عام التبادل الثقافي بين الأردن وتركيا، أنه من غير الممكن تقييم تاريخ تلك الدول دون الرجوع لوثائق الأرشيف العثماني، الذي يشكل مسندا قانونيا مهما لإثبات وحماية الحقوق الدولية وحقوق المواطنين فيها، كما أن تلك الوثائق تعكس صورة إيجابية عن العلاقات التركية العربية، وتظهر أن الشعوب العربية كانت عنصرا أساسيا في الدولة العثمانية لما لهم من مساهمات لا تنكر في بناء حضارتها.
وكشف أرأوغلو في المحاضرة التي رعاها رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة وحضرها القنصل التركي في عمان عبد الله سوباش، وعميد الكلية الدكتور تركي بني خالد، أن وثائق الأرشيف التركي المحفوظة في المؤسسات الأرشيفية التركية بلغت أكثر من (150) مليون وثيقة، وتضم إرثا ثقافيا وتاريخيا يمتد لمئات الأعوام. وعليه، فإن أي بحث يكتب عن تاريخ المنطقة دون الاستعانة بها يظل منقوصا ويفتقر للثبوتية والمرجعية.
وأكد أن الوثائق تكشف عن أن الدولة العثمانية في إدارتها للبلاد العربية كانت تتحرك من منطق الخدمة وليس الاستعمار، وأن العامل الأساسي في تكوين منطق الخدمة تولد عن احتضان البلاد العربية للأماكن المقدسة وكون سكانها ذات أغلبية إسلامية.

وتخلل المحاضرة، عرض مصور، أشار أرأوغلو فيه إلى تصنيفات الوثائق المتعلقة بالعالم العربي في الأرشيف العثماني، والتي تتكون من تصنيفين: (الدفاتر) و( الوثائق)، وما يندرج تحتها من تصنيفات فرعية متخصصة في شؤون الدول العربية، وما لها من مكانة خاصة أولتها الدولة العثمانية في نظامها الإداري للولايات العربية.
بدوره، أكد عميد كلية اللغات الأجنبية الدكتور تركي بني خالد في كلمته على مواصلة الكلية ممثلة بقسم اللغات الآسيوية في تحقيق رسالة الجامعة واستراتيجيتها الهادفة إلى إدامة التواصل والتعاون مع شركائها من السفارات والهيئات الداعمة للكلية، ما يسهم في دعم جهود الجامعة للوصول في رؤيتها إلى التميز والإبداع والريادة.
وعرض بني خالد جملة الإنجازات التي تحققت بفضل دعم السفارة التركية والهيئات التابعة لها، والاهتمام الذي توليه الكلية في دعم وترويج لغة وثقافة وحضارة تركيا، مشيرا إلى أن عدد الطلبة الذين يدرسون اللغة التركية بلغ (421) طالبا وطالبة، بالإضافة إلى (240) طالبا وطالبة يدرسون اللغة التركية كمتطلب جامعة اختياري بمستوياتها الثلاث.



تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير