ندوة توعويّة عن فيروس كورونا المُستجدّ في "الأردنيّة"
الوقائع الإخبارية: برعاية عميد كلّيّة الطّب الدّكتور إسلام مسّاد، مندوبًا عن رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور عبد الكريم القضاة، أقام مركز حمدي منكو للبحوث العلميّة في الجامعة الأردنيّة ندوة توعويّة حول فيروس كورونا المُستجدّ، تحدّث فيها الدّكتور نذير عبيدات، النّاطق الإعلامي لملف كورونا في الأردن عن أهمّ المحاور من أسباب وأعراض ومخاطر المرض، وكيفيّة تشخيصه والوقاية منه وضرورة الحدّ من الشّائعات.
الأسباب
بدأ عبيدات عرضه لأوجه المرض بالحديث عن أسباب العدوى، مشيرًا إلى أنّ الفيروس ينتقل عبر الرّذاذ من مصابٍ بالفيروس، سواءً عبر العطس أم السّعال، مؤكّدًا أنّ فرصة انتقال العدوى أعلى في حالة العطس نظرًا لوفرة الرّذاذ المُندفع مقارنةً بالسّعال.
كما تطرّق إلى آليّة انتقال الرّذاذ، وأشار إلى أنّ الفيروس ينتقل عبر الجهاز التّنفّسيّ، إذ لا بُدّ من تماسٍّ مباشر مع أحد المصابين، أو ملامسة أحد الأسطح التي وقع عليها الرّذاذ، وحتّى في الحالة الأخيرة، لا بُدّ من وقوع اليد قريبًا من مرمى الجهاز التّنفّسي كي تحصل العدوى، كأن تُلامس الفم أو الأنف. كما أكمل مفنّدًا بعض المقولات الشّائعة، إذ رغم قدرة الرّذاذ على البقاء لثلاث إلى أربع ساعات على الأسطح، فإنّه لا يعلق في الهواء أبدًا.
الأعراض
بالنّسبة للأعراض المصاحبة للمرض، جاء عبيدات على ذكر دراسة صينيّة حديثة نُشرت في مجلّة The New England Journal of Medicine، أقرّت، من عيّنة الدّراسة، النّسبَ التّالية: 77%-78% من المرضى صاحبهم ارتفاعٌ في درجات حرارة أجسامهم لحظة التّشخيص و99% عرفوا ارتفاع الحرارة في مختلف مراحل الإصابة؛ 70% صاحبهم سُعال؛ 38% منهم شعرَ بالإعياء، إضافة إلى نسبة قليلة شهدت سيلانًا في الأنف، مع عدم رصد أيّة حالة لم تشهد عرضًا واحدًا على الأقلّ.
المخاطر
على معرفتنا بأشياء كثيرة تخصّ الفيروس، وضّح عبيدات أنّنا ما زلنا نجهل الكثير عنه، وهنا تكمنُ خطورته، إذ تشير الدّلالات إلى قدرة الفيروس على التّطفّر المتعدّد ما يُعقّد إجراءات الوصول إلى لُقاحٍ ملائم، لكنّ تقدّمًا ملحوظًا حصل في مختبراتٍ أمريكيّة استطاعت إنجاز خريطة ثلاثيّة الأبعاد لبروتين يُحتمل مساهمته في تركيب لقاحٍ فعّالٍ للفيروس.
هذا ليس كلّ شيء، فحسبَ عبيدات نحنُ نعرفُ أنّ خطورة المرض تزدادُ اطّرادًا مع كِبَر عمر المريض، أو ضعف مناعة الجسد المُضيف جرّاء مرضٍ مزمنٍ مثل داء الرّئة الانسداديّ أو وجودِ مشاكلَ في عضلة القلب، إضافةً إلى عدم الالتزام بقواعد الوقاية السّليمة، الّتي سنأتي على ذكرها لاحقًا.
يضيفُ عبيدات أنّ الخبرَ الجيّدَ يتمثّلُ في مناعة أجساد الأطفال والنّساء الحوامل أمام المرض حسب الدّراسة المذكورة، فأعداد الإصابات قليلة من كلتا الفئتين، مع نسبة إصابة تتراوح في حدود ال1%، مع عدم تسجيل وفاةِ أيّ طفل، مع الإشارة إلى أنّ الأطفال المعنيّين هنا تتراوح أعمارهم بين 1-14 عامًا.
التّشخيص
أمّا عن آليّة التّشخيص المتّبعة في الأردن، ذكر عبيدات أنّ فحص العيّنات لا يُجرى سوى في المختبرات المركزيّة لوزارة الصّحّة الأردنيّة، مع اعتماد المستشفيات التّالية لأخذ العيّنات: مستشفى الجامعة الأردنيّة؛ مستشفى الملك المؤسّس عبد اللّه الجامعي؛ مستشفى البشير؛ مستشفى الأمير حمزة؛ مستشفى الزّرقاء الحكومي؛ مستشفى الكرك الحكومي؛ ومستشفى الأمير هاشم.
كما أردف أنّ الفحص يجري على عيّنة محدّدة حتّى اللحظة، ضبطًا للإجراءات وإتاحةً للكوادر والمعدّات للأشخاص الأكثر حاجة، وهذه العيّنات تتحدّد في: الحالات المُشتبهة ممّن هم في الحجر الصّحّيّ ومن خالطهم؛ حالات الالتهاب الرّئويّ الشّديد؛ ومن يعانون من متلازمة الضّائقة التنفّسيّة الحادّة (ARDS) وفشل الجهاز التّنفّسيّ الحادّ (ARF).
للكشف عن الإصابة بالفيروس من عدمها، يُعمد إلى أخذِ العيّنات بإجراء فحص واحدٍ أو أكثر من التّالية: مسحة أنفيّة بلعوميّة؛ مسحة حلقيّة بلعوميّة؛ البلغم؛ غسيل الرّئة؛ أو مزيج بينها. إضافة لذلك، ثمّة طرقٌ أخرى تساعد على تشخيص الإصابة، منها: التّصوير الطّبقي عالي الدّقة؛ فحص الدّم وقياس عدد كريات الدّم البيضاء؛ فحص إنزيمات الكبد؛ مؤشّرات الالتهاب؛ وفحوصات التّخثّر.
الوقاية والعلاج
للوقاية من العدوى، أكّد عبيدات أهمّيّة الالتزام بالتّدابير التّالية: غسيل اليدين بالماء والصّابون مدّة لا تقلّ عن 20 ثانية؛ تغطية الفم والأنف حال العطس أو السّعال؛ التخلّص من المناديل المستخدمة بطريقة آمنة؛ تجنّب ملامسة العينين والأنف والفم باليد بعد ملامسة الأسطح الملوّثة؛ تجنّب الشّرب من أكوابٍ مُستخدمة.
رغم عدم توفّر لقاحٍ مباشر، ثمّة إجراءات أخرى قد تساعد في تقوية المناعة ومواجهة الفيروس: الإكثار من شربِ السّوائل؛ تناول الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات خاصّة فيتامين c؛ التّغذية الجيّدة؛ المضادّات الحيويّة فيما لو صحب الفيروس عدوى بكتيريّة.
الشائعات
في ختام النّدوة، شدّد عبيدات على نفي ما يُشاع عن إصابات غير مُعلنة بالمرض، إذ ليس هنالك سوى حالة وحيدة في الأردن.
كما طالب بضرورة المحافظة على الهدوء والانضباط وعدم المشاركة في بثّ الشائعات المتعلّقة بالمرض والمرضى؛ سواءً على مستوى الأفراد أم المؤسّسات أم المستشفيات؛ فالحدّ من الشّائعات جزءٌ لا ينفصل عن إجراءات احتواء المرض.
الأسباب
بدأ عبيدات عرضه لأوجه المرض بالحديث عن أسباب العدوى، مشيرًا إلى أنّ الفيروس ينتقل عبر الرّذاذ من مصابٍ بالفيروس، سواءً عبر العطس أم السّعال، مؤكّدًا أنّ فرصة انتقال العدوى أعلى في حالة العطس نظرًا لوفرة الرّذاذ المُندفع مقارنةً بالسّعال.
كما تطرّق إلى آليّة انتقال الرّذاذ، وأشار إلى أنّ الفيروس ينتقل عبر الجهاز التّنفّسيّ، إذ لا بُدّ من تماسٍّ مباشر مع أحد المصابين، أو ملامسة أحد الأسطح التي وقع عليها الرّذاذ، وحتّى في الحالة الأخيرة، لا بُدّ من وقوع اليد قريبًا من مرمى الجهاز التّنفّسي كي تحصل العدوى، كأن تُلامس الفم أو الأنف. كما أكمل مفنّدًا بعض المقولات الشّائعة، إذ رغم قدرة الرّذاذ على البقاء لثلاث إلى أربع ساعات على الأسطح، فإنّه لا يعلق في الهواء أبدًا.
الأعراض
بالنّسبة للأعراض المصاحبة للمرض، جاء عبيدات على ذكر دراسة صينيّة حديثة نُشرت في مجلّة The New England Journal of Medicine، أقرّت، من عيّنة الدّراسة، النّسبَ التّالية: 77%-78% من المرضى صاحبهم ارتفاعٌ في درجات حرارة أجسامهم لحظة التّشخيص و99% عرفوا ارتفاع الحرارة في مختلف مراحل الإصابة؛ 70% صاحبهم سُعال؛ 38% منهم شعرَ بالإعياء، إضافة إلى نسبة قليلة شهدت سيلانًا في الأنف، مع عدم رصد أيّة حالة لم تشهد عرضًا واحدًا على الأقلّ.
المخاطر
على معرفتنا بأشياء كثيرة تخصّ الفيروس، وضّح عبيدات أنّنا ما زلنا نجهل الكثير عنه، وهنا تكمنُ خطورته، إذ تشير الدّلالات إلى قدرة الفيروس على التّطفّر المتعدّد ما يُعقّد إجراءات الوصول إلى لُقاحٍ ملائم، لكنّ تقدّمًا ملحوظًا حصل في مختبراتٍ أمريكيّة استطاعت إنجاز خريطة ثلاثيّة الأبعاد لبروتين يُحتمل مساهمته في تركيب لقاحٍ فعّالٍ للفيروس.
هذا ليس كلّ شيء، فحسبَ عبيدات نحنُ نعرفُ أنّ خطورة المرض تزدادُ اطّرادًا مع كِبَر عمر المريض، أو ضعف مناعة الجسد المُضيف جرّاء مرضٍ مزمنٍ مثل داء الرّئة الانسداديّ أو وجودِ مشاكلَ في عضلة القلب، إضافةً إلى عدم الالتزام بقواعد الوقاية السّليمة، الّتي سنأتي على ذكرها لاحقًا.
يضيفُ عبيدات أنّ الخبرَ الجيّدَ يتمثّلُ في مناعة أجساد الأطفال والنّساء الحوامل أمام المرض حسب الدّراسة المذكورة، فأعداد الإصابات قليلة من كلتا الفئتين، مع نسبة إصابة تتراوح في حدود ال1%، مع عدم تسجيل وفاةِ أيّ طفل، مع الإشارة إلى أنّ الأطفال المعنيّين هنا تتراوح أعمارهم بين 1-14 عامًا.
التّشخيص
أمّا عن آليّة التّشخيص المتّبعة في الأردن، ذكر عبيدات أنّ فحص العيّنات لا يُجرى سوى في المختبرات المركزيّة لوزارة الصّحّة الأردنيّة، مع اعتماد المستشفيات التّالية لأخذ العيّنات: مستشفى الجامعة الأردنيّة؛ مستشفى الملك المؤسّس عبد اللّه الجامعي؛ مستشفى البشير؛ مستشفى الأمير حمزة؛ مستشفى الزّرقاء الحكومي؛ مستشفى الكرك الحكومي؛ ومستشفى الأمير هاشم.
كما أردف أنّ الفحص يجري على عيّنة محدّدة حتّى اللحظة، ضبطًا للإجراءات وإتاحةً للكوادر والمعدّات للأشخاص الأكثر حاجة، وهذه العيّنات تتحدّد في: الحالات المُشتبهة ممّن هم في الحجر الصّحّيّ ومن خالطهم؛ حالات الالتهاب الرّئويّ الشّديد؛ ومن يعانون من متلازمة الضّائقة التنفّسيّة الحادّة (ARDS) وفشل الجهاز التّنفّسيّ الحادّ (ARF).
للكشف عن الإصابة بالفيروس من عدمها، يُعمد إلى أخذِ العيّنات بإجراء فحص واحدٍ أو أكثر من التّالية: مسحة أنفيّة بلعوميّة؛ مسحة حلقيّة بلعوميّة؛ البلغم؛ غسيل الرّئة؛ أو مزيج بينها. إضافة لذلك، ثمّة طرقٌ أخرى تساعد على تشخيص الإصابة، منها: التّصوير الطّبقي عالي الدّقة؛ فحص الدّم وقياس عدد كريات الدّم البيضاء؛ فحص إنزيمات الكبد؛ مؤشّرات الالتهاب؛ وفحوصات التّخثّر.
الوقاية والعلاج
للوقاية من العدوى، أكّد عبيدات أهمّيّة الالتزام بالتّدابير التّالية: غسيل اليدين بالماء والصّابون مدّة لا تقلّ عن 20 ثانية؛ تغطية الفم والأنف حال العطس أو السّعال؛ التخلّص من المناديل المستخدمة بطريقة آمنة؛ تجنّب ملامسة العينين والأنف والفم باليد بعد ملامسة الأسطح الملوّثة؛ تجنّب الشّرب من أكوابٍ مُستخدمة.
رغم عدم توفّر لقاحٍ مباشر، ثمّة إجراءات أخرى قد تساعد في تقوية المناعة ومواجهة الفيروس: الإكثار من شربِ السّوائل؛ تناول الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات خاصّة فيتامين c؛ التّغذية الجيّدة؛ المضادّات الحيويّة فيما لو صحب الفيروس عدوى بكتيريّة.
الشائعات
في ختام النّدوة، شدّد عبيدات على نفي ما يُشاع عن إصابات غير مُعلنة بالمرض، إذ ليس هنالك سوى حالة وحيدة في الأردن.
كما طالب بضرورة المحافظة على الهدوء والانضباط وعدم المشاركة في بثّ الشائعات المتعلّقة بالمرض والمرضى؛ سواءً على مستوى الأفراد أم المؤسّسات أم المستشفيات؛ فالحدّ من الشّائعات جزءٌ لا ينفصل عن إجراءات احتواء المرض.