شبح كورونا.. وهاجس تأجيل الانتخابات

شبح كورونا.. وهاجس تأجيل الانتخابات
د. سعيد أبو جعفر
ينتظر الاردنيون استحقاقا دستوريا بمزيج من المشاعر ما بين الرغبة في ممارسة حقهم في العرس الديموقراطي والرهبة من شبح كورونا المستجد الذي اصبح يلقي بظلاله على المشهد الانتخابي، حيث بلغ عدد الوفيات خلال الفترة من 23 إلى 29 الشهر الحالي، 259 وفاة، وعدد الإصابات 18944 ، وتم إجراء 142727 فحصا مخبريا، وفق التقرير الأسبوعي حول وباء كورونا في الأردن.

أما خلال الأسبوع الممتد من الفترة (16- 23 تشرين الأول)، 199 وفاة، و 13432 إصابة ، في حين تم إجراء 148285 فحصا.أما إجمالي الوفيات المسجلة في الأردن منذ بداية الجائحة إلى 740 وفاة، وإجمالي الإصابات 65385 حالة.ويوم الخميس، سجل الأردن 40 وفاة، و3443 إصابة بالفيروس.

مع تصاعد وتيرة عداد اصابات كورونا وكذلك وفياتها، وعدم توفر اسرة بالمشافي للمصابين، والتوجه للحجر المنزلي على العزل الصحي بالمشافي، يرى الكثير من متابعي الشارع الانتخابي، انعكاس ظلال الوباء على الناخب والمرشح معا، وازدياد الرعب بين ابناء الوطن وبالتالي توقعات بانخفاض غير مسبوق عن التوجه الى صناديق الاقتراع في يوم الاستحقاق الدستوري 10112020، بمعنى عزوف او (خوف) المواطن من ممارسة حقه في الانتخاب. ما يؤدي بالمحصلة انخفاض نسبة المقترعين حتما. ثم وصول اشخاص جهويين (فقط)لا برامجيين وهذا لا يعكس حالة الوعي السياسي لدى المواطن الاردني بالتأكيد، وهذا ما لا تريده القيادة .

فالقائد الهاشمي يريد نوابا حقيقيون يحملون برامج اصلاحية اقتصادية واجتماعية، نوابا يمثلون كل فسيفساء الشعب، نوابا يحملون مشاريع استثمارية تشغل ابناء الوطن الباحثين عن العمل... للحد من البطالة بشكل عام... نوابا يحملون هم المواطن والوطن ، جديرون بالتشريع والمراقبة ، يريد القائد نواب نهضة وفكر ، نواب علم وسياسة واقتصاد . نعم، المواطن والقائد، تلتقي ارادة القائد مع ارادة الشعب لأردن التغيير نحو الأفضل رغم كل التحديات، وقلة الموارد.

نريد نوابا يقرأون الاوراق الملكية النقاشية وايجاد أليات لتنفيذها ، تلك التي تجسد بوضوح فكر ورؤية الملك للأردن الديمقراطي. نريد نوابا يحملون ارادة حقيقية في الاصلاح الشامل وكما أشار القائد دوما.

نعم لوطن ديموقراطي متطور، وحياة كريمة للشعب، نعم لسيادة القانون، نعم لمجلس أمة قوي قادر على التغيير الايجابي والبناء على المنجزات وتعظيمها وايجاد حلول منطقية قابلة للتطبيق على ارض الواقع لكل المشاكل الاقتصادية .

لكل ما تقدم، وحرصا على مشاركة اكبر عدد من الناخبين يرى الكثير من المتابعين أنه لا ضير من تأجيل موعد الاقتراع حتى تنخفض وتيرة الاصابات المتصاعدة، ليتمكن اكبر عدد من المواطنين من ممارسة حقهم في الانتخاب.

حمى الله الوطن بقيادته وشعبه.




تابعوا الوقائع على