هل تصبح جيل تريسي جاكوبس سيدة أميركا الأولى ؟

هل تصبح جيل تريسي جاكوبس سيدة أميركا الأولى ؟
الوقائع الإخبارية: جيل تريسي جاكوبس بايدن (69 عاما)، زوجة المرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة جو بايدن، مدرّسة أميركية شغلت منصب السيدة الثانية للولايات المتحدة بين عامي 2009 و2017، عندما كان بايدن نائب رئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين، والمرشح لرئاسة الولايات المتحدة في انتخابات عام 2020 عن الحزب الديمقراطي.

ولدت بايدن في بلدة هامنتون بولاية نيوجيرسي الأميركية، ونشأت في منطقة ويلو غروف بمقاطعة مونتغمري بولاية بنسلفانيا. تزوجت جيل من جو بايدن في عام 1977، وأصبحت زوجة أب لابنيه الصغار بو وهنتر من زواجه الأول، بعدما توفيت والدتهما وشقيقتهما الرضيعة في حادث سيارة عام 1972. أنجب جو وجيل بايدن، عام 1981، ابنتهما الوحيدة، آشلي.

درست الفنون والآداب، ثم التربية، وتخصصت في تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي سن الخامسة والستين نالت الشهادة الأعلى وأصبحت أستاذة جامعية. سمّت نفسها «دكتورة ب» ولم يعرف طلابها من يكون زوجها.

انضمت جيل بايدن لأول مرة إلى كلية فيرجينيا الشمالية في عام 2009، بعد مسيرة مهنية طويلة في مجال التعليم، حيث أمضت عدة سنوات في تدريس اللغة الإنجليزية في مدارس عامة مختلفة في ولاية ديلاوير الأميركية، بما في ذلك مدرسة برانديواين الثانوية، حيث ألقت خطاب المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2020.

كما درّست المراهقين من ذوي الاضطرابات العاطفية في أحد المستشفيات المتخصصة بالأمراض النفسية. عملت جيل بين عامي 1993 و2008 في تدريس اللغة الإنجليزية وكتابتها في كلية ديلاوير الفنية والمجتمعية.

وأمضت جيل بايدن الحاصلة على درجة الدكتوراه في التعليم، وقتًا في التدريس في كلية المجتمع التقني بولاية ديلاوير قبل أن تتولى أحدث منصب لها في كلية فيرجينيا الشمالية، بينما كان زوجها يشغل منصب نائب الرئيس في ظل إدارة أوباما، أصبحت جيل بايدن أول سيدة ثانية تشغل وظيفة بدوام كامل خارج البيت الأبيض.

أسست جيل منظمة بايدن غير الربحية لصحة الثدي، وشاركت في تأسيس برنامج أصدقاء الكتاب، وشاركت أيضًا في تأسيس مؤسسة بايدن. وتعمل بايدن كناشطة في منظمة أحذية ديلاوير على الأرض، وشاركت في تأسيس مشروع القوات المشاركة إلى جانب ميشيل أوباما.

لأول مرة منذ عام 1981 أخذت زوجة بايدن إجازة من حياتها المهنية في التدريس، لتكريس المزيد من الوقت لحملة زوجها، ولكن حتى خلال فترة استراحتها المؤقتة، يقول جيم ماكليلان عميد الفنون الحرة في الكلية: «إن جيل بايدن حضرت دورات تدريبية تطوعية في التدريس عبر الإنترنت، حيث صرحت بأنها تخطط للعودة إلى وظيفتها اليومية حتى لو تم انتخاب زوجها».

ووفقًا لأنيتا ماكبرايد، والتي تدير مبادرة السيدات الأوائل في الجامعة الأميركية، ستكون جيل بايدن أول سيدة تشغل وظيفة يومية خارج البيت الأبيض.

وقالت ريتا برافير مراسلة شبكة «سي بي إس نيوز»إن جيل بايدن صرحت بقولها: «إذا وصلنا إلى البيت الأبيض، فسأواصل التدريس، إنه أمر مهم، وأريد من الناس تقدير المعلمين ومعرفة مساهماتهم ورفع مستوى المهنة».

وفي مقابلة عام 2016، تحدثت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما عما كان عليه الحال عند مشاهدة جيل بايدن وهي توفق بين واجباتها في وظيفتها اليومية وواجبات دورها كسيدة ثانية.

وتتذكر ماري دودي، العميد المساعد السابق في كلية المجتمع التقني بولاية ديلاوير، كيف أنه حتى عندما عمل جو بايدن كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير، احتفظت زوجته بشخصيتها المتواضعة.

قالت دودي: «في شركة Delaware Tech، لم يعرفوا ببساطة أنها زوجة السيناتور بايدن،لم تستخدم بايدن، لأنها أرادت دائمًا أن تكون شخصية مستقلة وأن يعرفها الطلاب كمعلمة وليس كزوجة لأحد أعضاء مجلس الشيوخ، إنها لا تحتاج إلى هذا التأكيد، إنها فقط من هي».

وأوضحت جيل أن التعليم كان على رأس الأولويات، مضيفة أنها ستعطي الأولوية أيضًا لتعليم ما قبل المدرسة ورياض الأطفال في الفترة المقبلة: «نحن بحاجة إلى برامج قراءة جيدة، ونحتاج إلى المساواة في المدارس، نحن نتنافس في هذه السوق العالمية، ويجب أن تتحسن مكانة الولايات المتحدة».

يبدو أن البيت الأبيض سيحتضن سيدة أولى لا تشبه أسلافها من اللواتي حملن هذا اللقب، فبحسب مقربين فإن جيل لن تتوقف عن العمل كأستاذة جامعية حتى لو وصل زوجها إلى البيت الأبيض.


تابعوا الوقائع على