القطاع الصحي يتصدر أولويات الملك منذ بداية جائحة كورونا

القطاع الصحي يتصدر أولويات الملك منذ بداية جائحة كورونا
الوقائع الإخبارية: حرص جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية جائحة كورونا على متابعة كافة التفاصيل المتعلقة بها، من خلال الاجتماعات والتوجيهات والزيارات الميدانية، للحد من تبعات الأزمة وبذل الجهود لحماية المواطنين والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

وكان لجلالته الدور المحوري والفاعل والموجه للقطاع الصحي من بداية أزمة كورونا وحتى الان، بإعطائه الأولوية وتوجيه الحكومة لإيجاد السبل الممكنة للقضاء على الجائحة والتخفيف من اثارها، حسب أطباء ومسؤولين تحدثوا مؤكدين على تقدير جلالته لكوادر القطاع الطبي، وحرصه على توفير و توزيع لقاحات كورونا للمواطنين واللاجئين بكل عدالة.

القائم بأعمال نقيب الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة أكد انه منذ بداية جائحة كورونا كان لجلالة الملك الدور الداعم والمحوري والموجه للقطاع الطبي في المملكة، حيث قاد وتابع حركة مركز إدارة الأزمات وأعمال لجنة الأوبئة بشكل مستمر، ووجه الحكومة للاتجاه الصحيح في خلق التوازن ما بين الجانب الصحي والاقتصادي.

واوضح ان الملك كان متابعاً للبنية التحتية واحتياجات القطاع الصحي من المستلزمات للعمل على توفيرها، وإيعازه للخدمات الطبية في بداية الأزمة لافتتاح المراكز الطبية في البحر الميت لإيواء القادمين من الخارج، كما قام قبل بداية الجائحة بتوجيهات لإحضار الأردنيين والعرب في طائرة خاصة من مدينة ووهان الصينية، فكانت الأردن أول دولة تحضر رعاياها من هناك.

ومنذ بداية الجائحة، قال الطراونة: إن جلالة الملك قدم كافة التسهيلات للقطاع الصحي، فتابع الأزمة من خلال لقاءاته مع اعضاء مركز إدارة الأزمات، ووجه الحكومة للحفاظ على صحة المواطنين باعتبار الامن الصحي للمواطنين خطاً أحمر، ومنح العاملين بالقطاع الصحي التفكير والتصرف بأريحية وإيلاء الصحة الأولوية التامة.

وكان لجلالة الملك حسب الطراونة دور مهم في كبح المنحنى الوبائي في الموجة الأولى من الجائحة، ثم التدرج بالانفتاح بعد الموجة الثانية، من خلال توجيه الحكومة والخدمات الطبية الملكية بزيادة عدد الأسرة في المستشفيات لمعالجة مصابي كورونا، وتم بناء مستشقيات ميدانية لذلك في عمان والزرقاء واربد والعقبة.

وقال: كان لجلالته ثلاثة محاور في خطاب التكليف السامي موجهة للقطاع الصحي، هي الاستعجال بتأسيس المركز الوطني للأوبئة واعطائه الأولوية، وزيادة اعداد الأسرة في المستشفيات ودعم الكوادر الطبية وتحسين النظام الصحي ورفع جاهزيته وقدرته، وإنشاء مراكز لإجراء الفحوصات والتوسع في توفير المختبرات في جميع المحافظات».

وفيما يتعلق باللقاحات، قال الطراونة: إن جلالة الملك كان من الرؤساء الذين تلقوا المطعوم علنا، إضافة لمتابعته الحثيثة لتوفيره لجميع المواطنين والمقيمين واللاجئين على أرضه، فكانت الأردن أول دولة بإشادة منظمة الصحة العالمية تعطي اللقاحات للاجئين.

واوضح ان جلالته وخلال حديثه باجتماع اجندة دافوس، أكد على اهمية التوزيع الفاعل والعادل للقاحات، والتعامل مع اللقاح كسلعة عامة لمنفعة الجميع، مع أهمية حماية اللاجئين والحفاظ على صحتهم، حيث ما زال الأردن ملتزما بحمايتهم في خطته للاستجابة للجائحة، فكان من اول دول العالم التي بدأت بإعطاء اللقاح للاجئين مجانا. وبالنسبة للكوادر الطبية أكد الطراونة:

«أشاد جلالته في خطابات كثيرة بعملهم وتضحياتهم منذ بداية جائحة كورونا وحتى الان، وتقديره الخاص لهم، خصوصا ممن قضوا أثناء تأديتهم لواجبهم من أطباء وممرضين وعاملين في القطاع الطبي، موجها المعنيين بتكريمهم بطريقة تليق بتفانيهم في عملهم الإنساني».

ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن دومينيك بارتش، قال انه على مدى الثلاثين عاما الماضية كان الاردن منارة أمل للاجئين بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه، في ظل قيادة جلالة الملك الحكيمة الذي سيضمن لهم أمناً وأماناً ومكاناً يستطيعون أن يعتبروه وطنهم المؤقت.

وأضاف أنه نظراً لكون الاردن يستضيف ثاني أكبر عدد من اللاجئين مقارنة بعدد سكانها، فإن هذا ليس بالأمر السهل، لكنه برغم التزايد بانقسام العالم وظهور وباء كورونا منذ العام الماضي، إلا أنه كان قدوة يحتذى بها في إدراج اللاجئين ضمن خطة الاستجابة الوطنية لفيروس كورونا.

وبمناسبة ميلاد جلالة الملك أشار بارتش الى أن المفوضية تؤكد إمتنانها وإعجابها وفخرها للمملكة، إذ تحدث جلالته قبل أيام قليلة بقوله: وسط هذه الأوقات الصعبة، تظل حماية صحة ورفاهية اللاجئين مسؤولية عالمية»، معتبرا انه لا يوجد قائد أفضل يعمل لمواجهة هذا التحدي بشكل افضل، مشددا ان المفوضية ستواصل الوقوف مع الأردن في تلبية احتياجات اللاجئين الأكثر ضعفا والأردنيين في جميع أنحاء البلاد، متمنيا لجلالته العمر المديد.

وقال الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني: منذ بداية جائحة كورونا كان جلالة الملك متابعاً لكافة التقاصيل والاجتماعات والزيارات والأحداث مع خلية إدارة الأزمة التي تمت ادارتها في مركز الأزمات، حيث قام بزيارات متعددة للمركز والميدان رافقه ولي العهد لتوزيع المساعدات على الأسر المتضررة.

كما ترأس جلالته اجتماعات مجلس السياسات الوطني للبحث في سبل الحد من تبعات أزمة كورونا على المؤسسات المختلفة لاتخاذ الاجراءات اللازمة، والقيام بزيارات متعددة للمستودعات الطبية التابعة لمديرية الخدمات الطبية الملكية، بالإضافة لدعوة الحكومة التخطيط لما بعد القضاء على الفيروس ووضع جدول زمني واضح لخلق التوازن ما بين الجانب الاقتصادي والصحي للحفاظ على سلامة المواطنين وصحتهم.

وأضاف المعاني: كان لجلالة الملك دورا في توجيه الحكومة لتفعيل خطة إعادة الأردنيين العالقين في الخارج، وإيجاد الوسائل المختلفة الملائمة لتوفير الحماية لعمال المياومة وتلبية احتياجاتهم، كما كان اول زعيم عربي يجري فحص كورونا، مؤكدا على مواصلة اجراء فحوصات الكشف عن الفيروس بما يضمن سلامة المواطنين، ناهيك عن تبرعه لحساب وزارة الصحة، وتأكيده على تكثيف الجهود لتطوير المنتجات المحلية في قطاعات الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية والتصنيع الغذائي، لرفد السوق المحلي والتصدير.

وأكد ان جلالة الملك كان الموجه الرئيسي لتناقص اعداد الاصابات للحفاظ على مستوى مقبول ومنع انتشاره، مع تشديده الدائم على التزام الجميع بالاجراءات الوقائية لتبقى المملكة واجهة مميزة للاستثمار والسياحة العلاجية، ضمن إجراءات وقائية تفيد ان الاردن قادر على استقبال السياح وحمايتهم، غير انه ركز على تعاون دول العالم في مكافحة الجائحة حيث صدر الكفاءات الطبية لدول الخليج والولايات المتحدة واوروبا.

وأشار المعاني الى أن جلالة الملك جدد على التمسك بمقولة المواطن أغلى ما نملك قولا وفعلا، من خلال توفير المطاعيم للجميع دون مقابل وفي جميع محافظات المملكة، فكان الأردن سباقا بتوفير المطاعيم الى جانب الوقوف مع اللاجئين واعطائهم الأولوية في تلقي اللقاحات، وتركيزه على عدم التهاون بلبس الكمامة والتباعد الاجتماعي، فكان لجلالته الدور الرئيسي والفاعل في تخفيف اثار الجائحة وتبوأ الأردن مكانا مميزا بين دول العالم، ما يدل على قوة المنظومة الصحية لدينا.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير