رئيس جامعة إربد الأهلية يكتب بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الأردني

رئيس جامعة إربد الأهلية يكتب بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الأردني
الوقائع الإخبارية: في الأول من آذار من العام 1956 كان الأردنيون على موعد مع قرار تعريب قيادة الجيش العربي، والذي ينفرد دون سواه عن باقي الجيوش العربية بحمل اسم الجيش العربي، حيث أعلن الحسين الشاب صاحب العزيمة والقرار عن تعريب قيادة الجيش العربي دون النظر إلى نتائجه في ذلك الوقت العصيب، لكنها كانت فرصة استوجبت اتخاذ هذا القرار الحكيم متسلحًا حينها بهمم فواتنا المسلحة الأردنية في كافة المجالات.

إن تعريب قيادة الجيش العربي الأردني يأتي تجسيد لرسالة الثورة العربية في الوحدة والحرية والاستقلال، ولقد كان قرار تعريب قيادة الجيش، بداية الانطلاقة القوية للجيش العربي على وحي من رسالة الثورة العربية الكبرى ونُبل رسالتها، وعلى قاعدة من العلم والمعرفة ومسايرة العلوم العسكرية والتكنولوجيا، فتسارعت همم الهاشميين وأطلقت العنان لأبناء الجيش العربي لبناء مؤسستهم العسكرية الوطنية التي باتت مثالاً يُحتذى، ونبراساً لكل العرب، بما حققته من سمعة عالمية.

ونستذكر بكل فخر واعتزاز قرار الحسين الباني، رحمه الله، وتحية إكبار وافتخار واعتزاز لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، تحية للرجال الرجال في ميادين الشرف والإباء، تحية إلى كافة شهدائنا في ميادين التضحية والفداء، إلى كل قطرة دم زكية سالت فوق تراب الأردن وفلسطين، فهم نياشين الحق وأسطورة تاريخ مُشرف، نقشوا على جدار الزمن وفي سفر التاريخ أسماءهم، فذكراهم خالدة، وأرواحهم ما زالت حية بيننا.

إن الإنجازات الأردنية في كافة القطاعات أصبحت علمًا يُدرس، ونموذجًا في التنمية والاستثمار في الإنسان الأردني، الذي حمل بعرقه وتعبه هم الوطن، فمضى القائد والمواطن والقوات المسلحة عبر السنين يضيفون مداميك البناء في جميع المجالات، ويستشرفون المستقبل ويحلمون بغد واعد بإذن الله، ويحق لكل أردني أن يفتخر بما حققته قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية في كافة الميادين، والبصمات الواضحة لهم في كافة المجالات، فالصروح الطبية والتعليمية والثقافية تؤرخ لتاريخ الأردن الحديث، وتقف شاهدة على المساهمات الكبيرة والعظيمة لنشامى قواتنا المسلحة الأردنية، والجيش العربي المصطفوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى حظي باحترام جيوش العالم لاحترافه واقتداره، وتدريبه الجيد، وكان ذلك نتيجة تراكمات من العمل الجاد والمخلص لنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، رافقها حرص حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على تمكينه وتسليحه بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا ليصبح في مصاف جيوش العالم، فباتت القوات المسلحة الأردنية قرة عين القائد، ومحط فخر للأردنيين.


تابعوا الوقائع على