صخر دودين بلا فأفأة او مأمأة !! شخصية كاريزمية جذابة ولغة عربية فصحى وبلاغة بلا تصنع

صخر دودين بلا فأفأة او مأمأة !! شخصية كاريزمية جذابة ولغة عربية فصحى وبلاغة بلا تصنع
الوقائع الإخبارية :ـ قد تختلف مع دولة الرئيس،بشر الخصاونة في كل شيء وعلى أي شيء،لكن نتفق معه وتشد على يديه ،لاختياره صخر دودين،وزيراً في التعديل الأخير،وتحديدا،تحميله حقيبة الإعلام ويصبح الناطق الرسمي للحكومة،على طريقة أعطي الخبز لخبازه ...والواقع أن الله حباه بشخصية كاريزمية جذابة،ولغة عربية فصحى ليس فيها عوج،وبلاغة بلا صنعة او تَصّنع،بل تتدفق إليه الأفكار كينبوع أصيل،ليشكل نهراً يحمل عليه،ما يريد إيصاله من معلومات بكل يسر وسلاسة.ليرتوي منها كل عطش لمعلومة بلا فأفأة او مأمأة ،فالرجل على ما يبدو يغرف من بحر وينهل من بئر ثقافي ليس له قرار. بهذا سعد الأردنيون بقرار الرئيس وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعد طول انتظار.

صخر دودين،جعل من المؤتمر الصحفي،ترنيمة موسيقية وهو يعزف باصابعة على أوتار الجيتار،وغيمة تهبط طمأنينية وسكينة على الأردنيين رغم قسوة الخبر ، وشدة المحنة ولعنة الجائحة. هكذا هم الأطباء الجراحون الذين يجرون عمليات كبيرة والمريض وذويه مطمئنين إنهم بأيد أمينة،فتطرد عن المريض هواجس القلق وعن أهله التوتر.فمرحى كبيرة وبرافو من القلب للمهندس الماهر والجراح الحاذق صخر دودين الذي اكتسب شعبية عارمة في فترة قصيرة .ما يدل ان الرجل متمكن من درسة وحافظ لواجباته وواثق بكل حرف يقوله لأنه على معرفة واسعة بالشأن العام وملم بأدق التفاصيل حتى لا نبالغ ان قلنا ـ تفاصيل التفاصيل ـ.

وعن تصريحه "إن ثبت تورط أي موظف في مبنى رئاسة الوزراء أو في أي مؤسسة ستكون هنالك رؤوس تتدحرج ولن نسمح به"... أكد دودين أنه يستخدم لغة عربية مجازية باستمرار، مقدما اعتذاره للأردنيين عن ذاك التعبير المجازي في حال تم إساءة فهمه.وأشار دودين إلى أن التعبير المجازي يستخدم بالقرآن الكريم أيضا، مستشهدا بقوله تعالى: "قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا. وللأمانة الخالصة لوجه الله تعالى ان الرجل من حفظة القران الكريم،لذلك فهو متمكن من العربية لغة وإعرابا ونطقا وبلاغة ومجازاً وتورية...فنقول لمن يزاود عليه في هذا الباب :ـ العب غيرها ....وبيع غيرنا ، فاللغة صنعتنا نحن ورضعناها مع حليب أمهاتنا من القرآن الكريم والسنة النبوية،والشعر العربي الجاهلي حتى يومنا هذا.

فالزوبعة التي قامت حول دحرجة الرؤوس لم نراها يوم تهويد القدس ولا ضم الجولان إلى إسرائيل ،ولم نراها في تدمير بغداد ،دمشق،طرابلس ولا في حجز إثيوبيا الماء في سد النهضة عن أكثر من مائة مليون عربي في مصر والسودان....حتى ان مشكلاتنا لا تعد ولا تحصى،فقد تم حلها ولم يبق سوى دحرجة الرؤوس.دعوني تفسير الجملة.

اللغة أهم وسيلة اتصال بين الناس،وكل مفردة لها مدلولها.كلمة سيارة تنصرف إلى ما نعرفه جميعا ما هي السيارة.أما المجاز فانتقال اللفظ من معناه اللفظي إلى المجاز لغرض بلاغي،والانتقال لا يتم على مستوى اللفظ بل المعنى.هنا نستلف لفظا اخر ليعطينا معنى غير المعهود في أذهاننا.فلمجاز لغة التجاوز والعرب اشتهرت بالمجاز حيث يكتر في لغة العامة اليومية المتداولة في الشارع. فلان أسد للشجاع وفلان سام كالثعبان لا يؤمن جانبه.وفلانه جميلة كالبدر وطويلة كالنخلة.وإذا انتقلنا الى قانون الجرائم الالكترونية فانه يُجرّم اغتيال الشخصية .فالاغتيال هنا تدمير الشخصية وتلويتها وليس الاغتيال بالمعنى الحرفي كدحرجة الرؤوس التي ترمي إلى محاسبتها وعقابها بالنقل او الطرد او السجن وهذا الأمر يعود للقضاء. فالدحرجة لا تعنى القطع كما ذهب أهل السذاجة إلى تفسيرها مثل قطعت المسافة.ولغتنا الدارجة مليئة بالمجاز كسرت عينه،نتفت ريشه ،جبت آخرته،كسرت ظهره. الأهم ان جمهور العلماء اتفق ان القران استخدم المجاز والأمثلة كثيرة.

هنا نطرح قضية التنمر،تلك الحالة المرضية العدوانية التي تحمل معاني الكراهية للذات وللآخرين بسب التفكك الأسري والبيئة غير الصالحة التي يسعى المتنمر إلى تضخيم الأخطاء التافه وصناعة منها حدثا كبيرا لأنه ـ فاضي أشغال ـ او بدافع الحسد والحقد والغيرة،باللجوء إلى أسلوب حربائي متلون لتحقيق مجد شخصي ولبوس لباس القديسين،وبصيرة الصوفيين متدثرا بالقيم الأخلاقية والوطنية،لكن الحشوة منخورة بالسوس.

الأردنيون بعامة وأهل الصحافة بخاصة يعولون على صخر المتجذر الذي لا تؤثر فيه زوابع الكلمنجية،بالانتقال بالإعلام من حالة الموت إلى حالة عصرية تواكب عصر التكنولوجيا،والخروج من لغة الإنشاء إلى المعلومة التي يتعطش إليها الأردنيون ويأخذونها من منابعها أصلية لا من روايات المرضى ولا شائعات الأعداء من الطابور الخامس .


 
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير