النظام الصحي في مرحلة خطيرة..وآذار ونيسان قاسيان وبائياً

النظام الصحي في مرحلة خطيرة..وآذار ونيسان قاسيان وبائياً
الوقائع الإخبارية: كشف القائم بأعمال نقيب الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة، ان جميع المؤشرات تدل على ان عمر الموجة الوبائية الحالية في المملكة ستطول، وان انحدار المنحنى الوبائي سيأخذ وقتا أطول من الموجة السابقة، اذا ما استمر ارتفاع الحالات اليومي كبيرا في ظل سرعة انتشار فيروس كورونا المتحور.

واشار في تصريح له الى ان المنحنى الوبائي يتصاعد بشكل عنيد والحالات تتزايد وتتضاعف ما بين أسبوع وآخر، وكل المؤشرات بناء على المنحنيات الوبائية للفيروسات المتحورة المماثلة تدل على ان الموجة الحالية ستأخذ وقتا اكبر من السابقة، لافتا الى ان عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية وسرعة انتشار الوباء ونقله للعدوى بين الأشخاص والتجمعات والتجمهرات التي تحدث سيكون لها دور في ذلك.

وتوقع الطراونة أن لا تكون ذروة الموجة الوبائية التي تشهدها المملكة في نهاية آذار الحالي في ظل هذه المؤشرات، انما ستأخذ وقتا اطول، ولن يكون الانحسار قبل النصف الأول من آيار المقبل في أسوأ السيناريوهات، لافتا الى ان ما تبقى من شهري اذار ونيسان سيكون حرجا جدا وقاسيا.

وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 69 وفاة و8910 إصابات بفيروس كورونا المستجد في المملكة أمس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 5497 وفاة و495380 إصابة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة.

وعن وضع النظام الصحي في المملكة أشار الطراونة الى اننا بدأنا في دخول مرحلة خطيرة بالضغط عليها وإنهاكها، حيث أن نسبة إشغال المستشفيات تتسارع، والفحوصات الإيجابية تتزايد بشكل يومي وليس اسبوعي، ما يعني ضرورة إنقاذ المنظومة الصحية، متوقعا أن يكون هناك قرار حكومي مع نهاية الأسبوع الحالي للوضع القائم، وكيفية الخطوات التي ستكون بعد ذلك.

وعن نسبة الإشغالات الإجمالية في المستشفيات الحكومية، قال إنها خلال اسبوعين ارتفعت بشكل كبير، فنسبة إشغال أسرة العزل ارتفعت الى 42% مقارنة مع 25 % قبل اسبوعين، اي بنسبة ارتفاع 17% وبواقع 1% يوميا.

أما نسبة إشغال أسرة العناية الحثيثة فقد ارتفعت إلى 51 % لغاية أول من أمس مقارنة مع 30% قبل اسبوعين، أي بنسبة ارتفاع 21% وبواقع 1% يوميا، فيما ارتفعت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي الى 30% مقارنة مع 14% قبل أسبوعين، وبنسبة ارتفاع 16% وبواقع 2,2% يوميا.

وعلى مستوى الأقاليم، فقد وصلت نسبة الإشغال في بعض المستشفيات الى 80% و90%، وفي بعضها الاخر 30% و40%، مؤكدا ان محافظات اقليم الوسط (عمان، الزرقاء، مادبا، البلقاء) تعاني بشدة من ارتفاع الحالات فيها ونسب الإشغال، وتوقع ان تكون نسب الإشغال وصلت فوق 80 %.

واوضح الطراونة أن نسبة إشغال بعض المستشفيات في محافظات الجنوب كالكرك تجاوزت الـ 90%، معتبرا ان المشكلة الأكبر ستكون في حالة الاضطرار لتحويل حالات من العاصمة لمحافظات أخرى وهذا صعب جدا، اذا ما استمر عدم الالتزام بين المواطنين وتجمعهم، حيث أن التجمهرات الأخيرة التي شهدتها المملكة تعتبر من أسوأ الأنواع وبيئة خصبة لنقل الفيروس المتحور، للتقارب الشديد وانتقاله عبر الرذاذ، ونتائجها على ارتفاع الحالات ستظهر خلال ايام قليلة.

ولفت إلى أن اتخاذ الحكومة لقرار الحظر الشامل سيكون لإنقاذ النظام الصحي وليس لمنع العدوى، لأن بوادر الانهاك وارتفاع نسب الاشغالات ترتفع بشكل ملحوظ، وإذا وصلت الى نقطة حرجة وهي نسبة 75% الى 85%، وتجاوزت نسبة الفحوصات الايجابية الـ 25%، وانهكت الكوادر الطبية، فإن قرار الحظر يكون ضروريا لحماية المنظومة الصحية في المملكة.

وفيما يخص الكوادر الطبية، أكد الطراونة أن هناك نقصا في كادر الأطباء الاختصاصيين المعالجين لكورونا، والمخرج سيكون بضخ كوادر بشرية من جميع الاختصاصات وتدريبهم على البروتوكول العلاجي سواءا أكانوا اخصائيي جراحة او اسرة او غيرها، منبها ان النقص بالكوادر بشكل عام كان موجودا قبل الجائحة مقارنة مع دول الإقليم.

وبالنسبة لأجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات وهل هي تغطي العدد المتوقع لإصابات كورونا، بين الطراونة ان ذلك يعتمد على عدد الحالات التي ستدخل المستشفيات، وكلما زادت شدة المرضى المدخلين ظهرت الحاجة لاستخدام أجهزة التنفس، وحاليا نسب استخدامها يتضاعف جراء سرعة انتشار الفيروس المتحور، وأعراضه التي تصيب جميع الفئات العمرية من اطفال وشباب وكبار السن.

ولفت الموجز الإعلامي الصادر عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة إلى أن إجمالي عدد الحالات المؤكّدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات بلغ 2981 حالة، في حين بلغ إجمالي عدد أسرّة العزل المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة ليوم أمس 2283 بنسبة إشغال بلغت 43 بالمئة، بينما بلغ إجمالي عدد أسرّة العناية الحثيثة المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة ليوم أمس 648 بنسبة إشغال بلغت 51 بالمئة.

وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة حاليّاً وصل إلى 83229 حالة، فيما بلغ عدد الحالات التي أُدخِلت أمس إلى المستشفيات 490 حالة، فيما غادرت 286 حالة.

كما بلغ إجمالي عدد أجهزة التنفّس الاصطناعي المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة ليوم أمس 365 جهازاً بنسبة إشغال بلغت 31 بالمئة.كما أشار إلى تسجيل 5335 حالة شفاء في العزل المنزلي والمستشفيات، ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى 406654 حالة. وأضاف أن نسبة الفحوصات الإيجابيّة لأمس وصلت إلى قرابة 12ر20 بالمئة، مقارنة مع النسبة التي سجلت أول من أمس والتي بلغت 36ر19 بالمئة.

وتوزعت إصابات أمس على 4842 حالة في محافظة العاصمة عمّان، 1158 حالة في محافظة إربد، منها 32 حالة في الرمثا، 678 حالة في محافظة الزرقاء، 564 حالة في محافظة البلقاء، 345 حالة في محافظة الكرك، 290 حالة في محافظة العقبة، 236 حالة في محافظة المفرق، 209 حالات في محافظة مأدبا، 185 حالة في محافظة معان، منها 15 حالة في البترا، 165 حالة في محافظة جرش، 122 حالة في محافظة عجلون، 116 حالة في محافظة الطفيلة.

على صعيد ذي صلة، قال مديرعام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات إن المؤسسة تقوم بدراسة مستفيضة عند منح أي لقاح خاص بكورونا للملفات الفنية وتقييم جميع الملفات المتعلقة بالمأمونية والفعالية من قبل لجان مختصة.

واوضح مهيدات أمس أن اللقاح يمر بمرحلتين من الدراسة، الأولى هي دراسة الملف قبل التسجيل والاجازة، والثانية بعد التداول والتسويق لرصد أي أعراض جانبية مغايرة عما ورد في الملف الأصلي.

وأضاف أن المؤسسة تتابع ما يرد على الموقع المخصص للتبليغ عن أية أعراض جانبية أثناء تداول اللقاح، مشيرا الى أن كل ما يتم تداوله يؤخذ على محمل الجد ويتم دراسة التقارير الواردة كل تقريرعلى حدة عن طريق لجان مختصة، كما أنه يتم المتابعة وبشكل حثيث لأي مستجدات بهذا الخصوص على الصعيدين المحلي والعالمي.

وأكد مهيدات أن الأردن بدأ في إعطاء لقاح أسترازينيكا منذ يوم السبت الماضي، حيث رصدت المؤسسة آثارا جانبية جميعها شائعة ومتوقعة عند استخدام اللقاح مثل (التعب العام، ألم في المفاصل، ألم في العضلات، قشعريرة، ارتفاع في درجات الحرارة، الصداع، الغثيان).

ولفت إلى أن لجان المطاعيم العالمية أوصت بإيقاف استخدام اللقاح مؤقتا بعد ظهور تقارير جديدة تبين وجود جلطات دموية، لحين التحقق من هذه الحالات وعلاقتها باللقاح.

وبين مهيدات أنه لحد الساعة لا توجد دول غير أوروبية قد أوقفت استخدام لقاح استرازينكا، علما أنه يستخدم تحت مظلة كوفاكس، وما زالت دول أخرى مثل كندا والسعودية والمغرب واستراليا تستخدم هذا المطعوم، كما تم انتاج 14.5 مليون جرعة وتوزيع 840 ألف جرعة على أوغندا و 600 ألف جرعة على 23 دولة أفريقية أخرى.

ونشرت شركة استرازينيكا أمس تقريرا أوليا يفيد بأنه وبعد تلقي نحو 17 مليون مواطن في الاتحاد الاوروبي اللقاح، فإن حالات التجلط المرصودة هي (15 حالة تجلط في الاوردة العميقة، 22 حالة من التجلط الرئوي) وتعتبر هذه الحالات من أصل 17 مليون مواطن تلقوا اللقاح، عدد أقل بكثير مما هو متوقع حدوثه بشكل طبيعي في عموم المجتمع، مبينة أن حالات التجلطات التي وردت ضمن التجارب الدوائية في المرحلة الثالثة كانت أكثر في الذراع الذي لم يأخذ اللقاح مقارنة مع الذراع الذي أخذ اللقاح وعليه ما زالت الشركة تعتبر أنه لا علاقة بين لقاحها و?الات التجلط.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير