محاضرة في جامعة إربد الأهلية عبر تطبيق زووم بعنوان رمضان هل هلاله فاستقبلوه
الوقائع الإخبارية: بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أقامت عمادة شؤون الطلبة، وبالتعاون مع كلية العلوم التربوية في جامعة إربد الأهلية، وبرعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، محاضرة بعنوان "رمضان هل هلاله فاستقبلوه" تحدث فيها الدكتور فكري الدويري/ كلية العلوم التربوية، بحضور عمداء الكليات، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، مساء اليوم الأثنين الموافق 12/4/2021م عبر تطبيق زووم.
وفي بداية اللقاء القى الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور، وقدم تهانيه ومباركته لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، وللشعب الأردني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وبمناسبة مئوية الدولة الأردنية، وقال : إننا الآن في شهر عظيم مبارك، ألا وهو شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتُقال فيه العثرات، شَهر تجاب فيه الدعوات، وتُرفع فيه الدرجات، وتُغفر فيه السيئات، شهر يَجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام.
والقى الدكتور الدويري كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: إن الصيام ركن من أركان الإسلام، وصامه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بصيامه، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، فاستقبلوه بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات والتناصح والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم.
وأضاف الدكتور الدويري بأن في الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه، ومن فوائد الصوم أنه يعرف العَبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضًا بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذكر شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذه الفوائد في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183، فأوضح سبحانه أنه كتب علينا الصيام لنتقيه سبحانه فدل ذلك على أن الصيام وسيلة للتقوى، والتقوى هي: طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر وترك ما نهى عنه عن إخلاص لله عز وجل، ومحبة ورغبة ورهبة، وبذلك يتقى العبد عذاب الله وغضبه، فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، وقربى إلى المولى عز وجل، ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شؤون الدين والدنيا.
وبيَّن الدكتور الدويري بأن النبي ﷺ قال: أن الصوم وجاء للصائم، ووسيلة لطهارته وعفافه، وما ذاك إلا لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والصوم يضيق تلك المجاري ويذكر بالله وعظمته، فيضعف سلطان الشيطان ويقوى سلطان الإيمان وتكثر بسببه الطاعات من المؤمنين، وتقل به المعاصي، وفي الصحيحين [البخاري، ومسلم، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال: كل عمل أبن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أحزي به، إنه ترك شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك [أخرجه مسلم، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه [
وأكد الدكتور الدويري بأن على المسلمين اغتنام هذا الشهر العظيم وتعظيمه بأنواع العبادات والقربات، فهو شهر عظيم جعله الله ميدانًا لعبادة يتسابقون إليه في بالطاعات ويتنافسون فيه بانواع الخيرات، والإكثار فيه من الصلوات والصدقات وقراءة القرآن الكريم والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأيتام، وقد كان رسول اللهﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، وأن على المسلمين كذلك حفظ صيامهم عما حرمه الله عليهم من الأوزار والآثام، والله المسؤول أن يعصمنا والمسلمين من أسباب غضبه وأن يتقبل منا جميعًا صيامنا وقيامنا، وأن يصلح ولاة أمر المسلمين وأن ينصر بهم دينه ويخذل بهم أعداءه، وأن يوفق الجميع للفقه في الدين والثبات عليه والحكم به والتحاكم إليه في كل شيء إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه.
وأختتم الدكتور الدويري محاضرته برفع أسمى ايات التهنئة والتبريك لحضرة صاحب الجلالة وللشعب الأردني بمناسبتي حلول شهر رمضان المبارك، ومئوية الدولة الأردنية.
وقدم لبرنامج اللقاء الدكتور فايز العتوم نائب عميد شؤون الطلبة، بكلمة قال فيها: يُعد شهر رمضان من أفضل شهور السنة عند الله، فهو شَهر الصيام والقيام، وهو شَهر عظيم للتزود فيه بالخير، وهو الشَهر الذي انزل فيه القرآن لقوله تعالى "شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ويعد الصيام من أركان الإسلام الخمس، فلا يكتمل اسلام العبد إلا به، وهو شهر الرحمة والغفران والعتق من النار، وهو شَهر التراويح والتهجد وشهر تكفير الذنوب، وشَهر الجود والإحسان، وشَهر الدعاء المستجاب، وشَهر ليلة القدر وشهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النيران، واختتم كلمته بالدعاء الى الله عز وجل أن يعيننا على صيام وقيام رمضان وأن يذهب عنا الوباء وأن يحفظ وطننا الأردن وملكنا الغالي وولي عهده الميمون .