مذكرة تفاهم بين آداب وفنون فيلادلفيا وجمعية النقاد الأردنيين لخدمة المجتمع الثقافي الأردني
الوقائع الاخبارية:وقّعت كلية الآداب والفنون بجامعة فيلادلفيا مؤخرا مذكرة تفاهم وتعاون مع جمعية النقاد الأردنيين في إطار تمتين الشراكة مع الجمعيات والهيئات الثقافية والمجتمعية، بما يمكّن الجامعة من تنفيذ خططها في مجال خدمة المجتمع، وخصوصا في المجال التعليمي والثقافي التنويري.
واستندت مذكرة التفاهم على قناعة الطرفين بأهمية العمل الثقافي التشاركي، ورغبتهما في تنسيق الجهود اللازمة لخدمة المجتمع الأردني، فكريًا ونقديًا وثقافيًا بوجه عام. وجاء في المذكرة التي وقّعت في رحاب الجامعة؛ اتفاق الطرفين على الخطوات الإجرائية لإنجاح هذا المشروع، كإقامة الندوات، والمؤتمرات، وإجراء البحوث المشتركة، وتقييم وتطوير إبداعات الطلبة، وتحكيم المسابقات الأدبية والثقافية.
وتعهدت الجامعة حسب المذكرة بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح الفعاليات والأنشطة المتفق عليها داخل الجامعة وخارجها. وقد وقع الاتفاقية عن الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم رئيس الجامعة، وعن الجمعية الأستاذ زهير توفيق رئيس جمعية النقاد الأردنيين.
وقال د. معتز الشيخ سالم رئيس جامعة فيلادلفيا أن الجامعة تتميز منذ سنوات بعيدة باهتمامها النوعي بالثقافة والفنون وبالفكر والنقد، ذلك أن هذه القطاعات الثقافية تشكل جسرا يصل الجامعة بما حولها، ويكمل دورها التعليمي والبحثي، ويجعل منها جامعة لكل المجتمع وليس لطلبتها المسجلين فيها، وتساعد هذه الرؤية على تحقيق جانب مهم من دور الجامعة في مجال التنمية الثقافية والمجتمعية.
وأكد د. محمد عبيد الله عميد كلية الآداب والفنون أن هذه المذكرة ما هي إلا خطوة إجرائية وتتويج لتعاون لم ينقطع مع جمعية النقاد الأردنيين، بوصفها بيت الخبرة في مجال النقد الأدبي والفني والفكري، وبمقدورها أن تقوم بدور متميز في حال تطوير برامج مشتركة ونوعية مستمدة من واقع الحركة الثقافية والنقدية في الأردن وحاجاتها المتشعبة، إلى جانب استفادة جمهور الجامعة من الأساتذة والطلبة من نشاطات الجمعية وخبرة أعضائها، فمثل هذه التوجهات تخدم الأطراف جميعا، وتسهم في تطوير الأداء والفعل النقدي والثقافي.
وقد أشاد الأستاذ زهير توفيق رئيس جمعية النقاد الأردنيين بأهمية هذا الإنجاز الجديد، الذي اعتبره خطوة بناءة في تعزيز العمل الثقافي ومأسسته، وترجمة واقعية لاهتمام جامعة فيلادلفيا - ممثلة بإدارتها بشكل عام وكلية الآداب والفنون بشكل خاص - بالشأن الثقافي والعمل المؤسسي المشترك، وإنتاج معرفة نقدية بالمنتوج الفكري والإبداعي الأردني والعربي من خلال الموارد المتوفرة في الجامعة: المادية والثقافية كالمؤتمر السنوي، ومجلة فيلادلفيا الثقافية، واللجان الثقافية في أقسام كلية الآداب وباقي كليات الجامعة. كما اعتبر رئيس جمعية النقاد مذكرة التفاهم تقديراً من الجامعة لأهمية الجمعية ودعما لدورها الفاعل داخلياً وخارجياً في النقد الأدبي والثقافي والفني. ورأى أن هذه المذكرة ستشكل منطلقا لفعاليات مشتركة تخدم المجتمع الثقافي وتخدم المواطن الأردني في مجال التوعية والتنمية الثقافية. وسيمكن دعم جامعة فيلادلفيا وتسهيلاتها الجمعية من تطوير انجازاتها وأنشطتها في المرحلة الراهنة والقادمة، كما سيمكن الجامعة من تفعيل مساهمتها الثقافية والمجتمعية، وسيكون له دور في قراءة المشهد الثقافي والنقدي الأردني والتأريخ له ورسم معالم مستقبله، خصوصا ونحن في إطار الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية وما تحقق فيها من تطلعات وإنجازات.