ثقافة المسؤولية

ثقافة المسؤولية
النائب يسارخصاونة
" كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " صدق رسول الله ، إن ثقافة المسؤولية واجبٌ تعلّمها من قِبل الجميع ، الأم والأب في البيت ، الإخوة والجيران ، المهني والتاجر ، الموظف والسياسي ، المعلم والسائق ، ومع هذا الواجب الذي نادى به رسول الله ما زلنا نرى ونسمع عن غياب هذه الثقافة عن كثير من المسؤولين دون أن يدري هذا المسؤول أن فشله في تفعيل ثقافة المسؤولية سوف يؤدي إلى فشل وتدمير من هو مسؤول عنهم ، تصوري معي فشل الأب أو الأم ماذا سيؤدي ، أو فشل الطبيب مثلاً أو إمام المسجد ، أو فرد من الذين ذكرناهم .

هناك أبجديات لثقافة السلوك بين الناس علينا أن نعيها جيداً حتى لا نفشل نحن ومن معنا ، فهل لنا أن نعيد حسابات ثقافتنا حين نكون في موقع المسؤولية؟ إنني أقول في الوقت الذي نمارس به ثقافة المسؤولية حسب موقعنا فإننا نتجنب الكثير من الأخطاء أو الأخطار .

قد يكون ما جرى تحت قبة المجلس دافعي للكتابة كما يظن البعض ، لكن ما نعانيه من غياب مفهوم ثقافة المسؤولية يؤرّقني كثيراً فقد أصبحنا ندفع ثمنه غالياً من جرائم القتل والسرقات ، والفساد الإداري ، لنبتعد كثيراً غن ثقافة الأنا ونتمسك بثقافة نحن ، فأنت في أي مكان تكون فيه لن تكون وحدك ، وسلوكك مهاما كان سوف ينعكس عمّن هم حولك ، ولنتذكر ما قاله عمر بن الخطاب "تنتهي حريتك حين تبدأ حرية الآخرين؟ .
تابعوا الوقائع على