في يوم الوحدة الألمانية.. ميركل تودع الألمان بالتأكيد على العمل من أجل الديمقراطية

في يوم الوحدة الألمانية.. ميركل تودع الألمان بالتأكيد على العمل من أجل الديمقراطية
الوقائع الاخبارية :دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى استمرار العمل من أجل الديمقراطية وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والثلاثين لوحدة شطري ألمانيا. وفي حفل بمناسبة ذكرى الوحدة في مدينة هاله، قالت ميركل اليوم الأحد (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول):” الديمقراطية لا تتواجد بسهولة، بل يجب أن نعمل معا من أجلها بشكل دائم وكل يوم”.

وأعربت ميركل عن تخوفها من التعامل المتهور مع المنجزات الديمقراطية في بعض الأحيان، مشيرة إلى أن الزمن الحالي أصبح من الممكن فيه مشاهدة تعديات على ثوابت راسخة مثل حرية الصحافة، فضلا عن إمكانية إثارة الاستياء والكراهية بين قطاع من الرأي العام عبر أكاذيب ومعلومات مضللة ” وعندئذ تتعرض الديمقراطية للهجوم” لافتة إلى أن هذا الأمر وضع التماسك الاجتماعي على المحك.

وبدأت فعاليات الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية بصلاة مشتركة تجمع بين المسيحيين واليهود والمسلمين في مدينة هاله بولاية سكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا. وشارك في هذه الفعاليات بكنيسة القديس بولس اليوم الأحد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل ورؤساء الولايات الألمانية الـ 16.

وأشارت ميركل إلى التعديات على أشخاص يعملون من أجل الصالح العام مثل رجال الإطفاء وساسة البلديات ” ولا يجب الرد على الوحشية اللفظية والتطرف من قبل من راح ضحيتهما فقط، بل يجب رفضهما من الجميع” لأن التعديات اللفظية سرعان ما تفضي إلى عنف.

وتحدثت ميركل عن الدور الشجاع الذي قام به العديد من الناس في ألمانيا الشرقية السابقة في الثورة السلمية في عام 1990/1989، وشددت على أنه لا ينبغي أبدا نسيان أن الأمور كان من الممكن أن تنتهي على نحو مختلف. كما أشادت ميركل أيضا بحركات الديمقراطية في شرق أوروبا وبدعم الشركاء الغربيين للوحدة الألمانية.

من جهته دعا رئيس مجلس الولايات الاتحادي بألمانيا "بوندسرات” لأفكار ومشروعات مشتركة من أجل تعميق الوحدة بين شرق وغرب البلاد، وذلك بمناسبة يوم الوحدة الألمانية. وقال راينر هازلوف، الذي يشغل أيضا منصب رئيس حكومة ولاية سكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا في الاحتفالية الرئيسية بمناسبة الذكري الـ 31 لإعادة توحيد ألمانيا في الثالث من تشرين أول/أكتوبر عام :1990 "من الناحية الذهنية والهيكلية لم تكتمل الوحدة بعد”.

وقال هازلوف: "لا يزال هناك اختلافات سياسية كبيرة جزئيا بين الشرق والغرب... ظهر ذلك مؤخرا في السلوك الانتخابي خلال انتخابات البرلمان الألماني/بوندستاغ/”، لافتا إلى أنه من الممكن أن يسفر وضع أهداف مشتركة عن تحقيق تكاتف قوي.

وأشار هازلوف إلى التمزقات التي تحملها كثير من المواطنين سابقا في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقا) بعد التوحيد مباشرة، لاسيما خسارة أماكن عمل، وفي الوقت ذاته أشار إلى أن قصة نجاح الثورة السلمية في ألمانيا الشرقية لا يتم تقديرها على نحو كاف. وتوجه هازلوف بالشكر للمستشارة ميركل التي قدمت خبراتها بصفتها ألمانية شرقية خلال الستة عشر أعوام الماضية، وصفق الحاضرون لميركل في قاعة الاحتفال.

يشار إلى أن كنيسة القديس بولس كانت إحدى أماكن التجمع للمظاهرة السلمية في تشرين أول/أكتوبر 1989 في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية آنذاك)، تلك المظاهرة التي أدت إلى إعادة توحيد ألمانيا بعد عام تقريبا في الثالث من تشرين أول/أكتوبر .1990

ويتم الاحتفال في الثالث من أكتوبر بيوم الوحدة الألمانية حيث ضمت فيه جمهورية ألمانيا الديمقراطية، أو ما كان يعرف بألمانيا الشرقية، إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، أو ما يعرف عادة بألمانيا الغربية. فبعد أول انتخابات حرة في ألمانيا الشرقية، والتي جرت في 18 مارس 1990 م، بدأت مفاوضات بين كلتا الدولتين تمخض عنها معاهدة التوحيد، وفي نفس الوقت عقدت معاهدة بين الألمانيتين من جهة وبين ما يسمى بالقوى الأربعة المحتلة (وهي فرنسا المملكة المتحدة وأمريكا والاتحاد السوفياتي) سميت بمعاهدة الإثنين والأربعة وقعت في 12 سبتمبر من عام 1990 في موسكو منحت من خلالها الدولة الجديدة الاستقلال التام. استمرت ألمانيا بعد التوحيد كعضو في المجموعة الأوروبية، وهو ما أصبح يعرف فيما بعد بالاتحاد الأوروبي، وكذلك في حلف شمال الأطلسي، الناتو.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير