تصاعد التوتر على الحدود الهندية الصينية

تصاعد التوتر على الحدود الهندية الصينية
الوقائع الاخبارية: بينما تتصدر أخبار الأنشطة العسكرية الصينية المتزايدة في مضيق تايوان، العناوين الرئيسية في الأسابيع الأخيرة، يتصاعد توتر آخر غربا بين الصين والهند.

وقالت شبكة "سي أن أن" إنه على بعد آلاف الأميال من الحدود التايوانية الصينية، إلى الغرب، من المرجح أن يندلع نزاع إقليمي آخر محتدم على حدود البلاد.

في غضون ذلك، كشفت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أن قرويين من "لاداخ" طالبوا بنقلهم من المنطقة الحدودية المتاخمة للهند لأنهم "يعيشون خوفا داهما".
 

فشلت المحادثات بين قائدي الجيشين الهندي والصيني تفشل في فك اشتباك القوات في مناطق الاحتكاك الرئيسية على امتداد الحدود المتنازع عليها، حسبما أعلن الطرفان اليوم الاثنين.

وكشفت "سي أن أن" من جانبها، وفقًا لتقارير وصفتها بـ"غير المؤكدة"، إنه تم احتجاز جنود من الجانبين لفترة وجيزة، حيث تم تعزيز المواقع العسكرية ويبدو أن المحادثات الهادفة إلى تهدئة الوضع وصلت إلى طريق مسدود.

وقبل 16 شهرا فقط، خاضت القوات الصينية والهندية معارك مميتة في جبال الهيمالايا، وهي حدود غير محددة بعد بين القوتين النوويتين.

وتصاعدت التوترات بين الهند والصين منذ يونيو 2020 بعد اشتباكات بين قواتهما في وادي غالوان غير المأهول، مما أسفر عن مقتل 20 هنديًا وأربعة جنود صينيين على الأقل.

وكانت هذه المواجهة الأكثر دموية بين الجارتين في العقود الخمسة الماضية.

ومنذ ذلك الحين، هرع كلا الجانبين بعشرات الآلاف من القوات الإضافية والأسلحة الضخمة إلى الحدود، مما أدى إلى حشد عسكري هائل.

وبعد المشاحنات العسكرية التي جرت في صائفة 2020، والتي أسقطت ضحايا من الجانبين، رغم تكتم بكين عن العدد الحقيقي من جانبها، أجرى القادة العسكريون للبلدين محادثات وجهاً لوجه لتهدئة التوترات المستمرة.

وعقد اللقاء الثالث عشر من تلك الاجتماعات، الأحد، ولم ينته بشكل جيد، رغم أن المناقشات السابقة أحرزت بعض التقدم، لكن بيانًا صادرًا عن وزارة الدفاع الهندية، الاثنين، اتهم الصين بعدم التعاون لتهدئة الوضع.

وقال البيان إن "الجانب الهندي أشار إلى أن الوضع المتشنج نتج عن محاولات أحادية الجانب من الصين لتغيير الوضع الراهن وفي انتهاك للاتفاقيات الثنائية".

وأضاف "لذلك قدم الجانب الهندي اقتراحات بناءة لحل المناطق المتبقية لكن الجانب الصيني لم يوافق ولم يتمكن أيضا من تقديم أي مقترحات".

وترى بكين الوضع بشكل مختلف.

وقال بيان من المسؤول العسكري الصيني، لونغ شاوهوا، وهو المتحدث باسم قيادة جيش التحرير الشعبي الصيني إن "المفاوضات صعبة" وأشاد في المقابل بدور بلاده.

وزعم في بيان أن الصين "بذلت جهودا كبيرة لتعزيز التخفيف من حدة الوضع الحدودي وتهدئته ، وأظهرت بشكل كامل صدقها من أجل الحفاظ على الوضع العام للعلاقات بين الجيشين".

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الجولة الأخيرة من المحادثات العسكرية رفيعة المستوى بين الهند والصين فشلت في التوصل إلى اتفاق لنزع فتيل التوترات على طول حدودهما المتنازع عليها، حيث وصلت عمليات نشر القوات في المنطقة إلى أعلى مستوى لها منذ عقود.
تابعوا الوقائع على