الدغمي حاصت بباله " باسم عوض الله " ولم يلتفت لحالة الخنق الشعبي وحوصة البال حيال زيادة رواتب النواب

الدغمي حاصت بباله  باسم عوض الله   ولم يلتفت لحالة الخنق الشعبي وحوصة البال حيال زيادة رواتب النواب
الوقائع الإخبارية: من " حاصت بباله " مفردة خائن الامانة ، التي اوردها احد النواب بسياق احتجاجه على اداء وزير المالية ، خمسة أيام، ونقصد رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي ، خرج علينا اليوم ، معلنا شطب المفردة ، وكل ما يتصل بها من اساءات متذرعا انه لايشرف المجلس ورود اسم باسم عوض الله في محاضر جلساته، في وقت لم يعط فيه الدغمي اي التفاتة لحالة الحنق الشعبي ، " وحوصة البال " جراء انباء عن زيادة مالية للنواب ، تكاد تقترب من الحد الأدنى للأجر الشهري للعامل الأردني بموجب القانون الذي استغرق ربما سنوات لاقراره بعد جدل ، فيما زيادة النواب بجرة قلم ، وقرار ، بعضهم ينفيه، وآخرون يؤكدونه ويبررونه بجسامة المهام التي يقومون بها ، والتي هي مثار تندر شعبي ، ونقصد المهام واصحابها..

وفيما تزعم مصادر نيابية ترفض الإفصاح عن هويتها علنا ان القرار لا وجود له وعار عن الصحة ، انبرى البعض لتاكيده كما في حالة النائب رائد الحراسيس الذي قال ان المبلغ أقر تحت بند بدل التنقلات ، وانضم اليوم النائب حابس الشبيب للتأكيد أيضا انه تقاضى الزيادة المسماة " بدل خدمات " لترتفع مخصصات النائب شهريا الى ٣٤٠٠ دينار ..

حالة النفي والتأكيد بين النواب الذين اقروا بتقاضيهم المبلغ والآخرين الذين نفوا علمهم بها ، ان صدقوا ، تشي ان " اميرهم " ونقصد الدغمي هو صاحب الاعطيات ، وهذا افتراض اقتضته ظروف النفي والتأكيد، وما عززه ان إحدى النواب من السيدات أكدت بوثيقة راتبها عدم تقاضيها اي زيادة ، موضحة ان ما يسمى البدل الخدمي ، أو للتنقل يوزع بمغلفات من تحت الطاولة ، ولاندري الأسس المعتمدة للتوزيع وان كانت مرتبطة بأسعار المحروقات ، أو عدد الكيلومترات التي يقطعها النائب ، أو لربما بسياق ضمان المواقف، لاسيما وأننا امام حزمة تشريعات لابد من اقرارها وبسرعة يتعجلها الدغمي ..

واللافت أيضا، انه رغم الضجيج ، والامتعاض في الشارع المثقل بالهم المعيشي وغلاء الأسعار، والانطلاقات الصاروخية لأسعار الطاقة ككل، نجد الأصوات التي اعتدناها من كتلة الإصلاح ورموزها خافتة في هذه المسألة، ولاندري ان كانوا من جماعة ( اعطه صرة ) ام من الجماعة الغائبة أو المغيبة عن المشهد ، وبكلا الحالتين ، لاعذر يمكن التماسه لهم ..

ما يجري خطير جدا ، ولا يتسق مع حالة الاستقرار التي ننشد ، ولا سياسة ضبط الإنفاق التي ما زلنا نرتضيها على مضض ، فحتى العقلاء منا المتمسكين بمقولة الرضى بالمقسوم وفرضته صعوبة المرحلة عالميا ، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ، باتوا يعيشون حالة صراع مع الذات ، نخشى ان تفضي سياسات إدارة الدغمي حيالها، الى الانحياز الى ما تحمد عقباه ...


 
تابعوا الوقائع على