العلاقات السعودية الامريكية
. ا. د. امين المشاقبة
استوقفني تصريح الرئيس الاميركي بايدن على قناه سي ان بقولة" اعاده النظر في العلاقات مع المملكة العربية السعودية وهناك عواقب على قرارها بتخفيض سقف الانتاج مع اوبك بلس " جاء القرار السعودي مع مجموعة اوبك بلس كقرار اقتصادي جماعي وليس قرار منفردا هدفة خلق حالة من التوازن في اسعار النفط العالمية وبهذا القرار يتهم الامريكان السعودية الى جانب روسيا وهو كلام غير دقيق وان المملكة سيتم معاقبتها على هذا الموقف ان لهجة التهديد للسعودية من قبل الحليف غير مقبولة في العرف الدبلوماسي ,ان العلاقات تاريخية على كافة الاصعده وتصب في مجملها لصالح الميزان التجاري الامريكي وعملية شراء الاسلحة والخدمات لاتقدمها الولايات المتحدة بالمجان بل مدفوعة الثمن وارقام باهضة وعبر التاريخ السياسي ماقبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها تطورت العلاقة لإبعاد استراتيجية هامة جدا ولا متميزة وباعتقادنا آنه لايجوز التعامل مع الحلفاء بمثل هذا الاسلوب الجاف اما معنا اوضدنا ،وتعالت الاصوات داخل الكونغرس لاستصدار قانون نوبك لمعاقبة الدول التي تتلاعب بسوق الطاقة وعلى اليانكي ان ينظر بايجابية لما قدمته المملكة العربية السعودية عبر علاقة زادت عن ثمانية عقود من الزمن سياسيًا واقتصاديا وعسكريا لخدمة المصالح المشتركة بين البلدين ,وعلى اليانكي كذلك ان يعرف ان المملكة العربية السعودية هي دولة عربية مستقلة وذات سيادة وتملك مقومات أقتصادية كبيرة وقوة مالية عالمية ولديها شعب صاحب كرامة وقيادة جادة ومخلصة ولم تسعى للاضرار بااحدوليست احدى جمهوريات الموز .
ويضاف لذلك عمقها الاستراتيجي وقيمتها كدولة مركزية في الوطن العربي ومن هنا نرى ان للمملكة مصالح وطنية عليا تسعى للحفاظ عليها ولها دور كبير على مستوى الإقليم والعالم ولايمكن الاستهتار بهكذا دولة ان اوقفت ضخ النفط العالم لمدة شهر فقط سينهار الاقتصاد العالمي تماما ,ان محاولات الهيمنة الاميركية بهذة الطريقة لاتخدم حتى المصالح الاميركية نفسها وان ارض اللّٰه واسعة والبدائل كثيرة ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون وباعتقادنا هذا درس للمملكة باعادة النظر بسياساتها وليس العكس واخير لله في خلقة شؤون