محافظ العقبة يرعى إحتفالات راهبات الوردية باليوم العالمي للمكفوفين وتكريم طلبتها المتفوقين في كافة المجالات .

محافظ العقبة يرعى إحتفالات راهبات الوردية باليوم العالمي للمكفوفين وتكريم طلبتها المتفوقين في كافة المجالات .
الوقائع الاخبارية:رعى محافظ العقبة خالد الحجاج إحتفالات مدرسة راهبات الوردية باليوم العالمي للمكفوفين ( العصا البيضاء ) و تكريم طلاب راهبات الوردية المتفوقين في كافة المجالات بحضور مديرة التربية والتعليم الدكتورة سمية البرديني ومفوض الشباب والريادة رمزي الكباريتي و العين خالد عاطي ابو العز و أولياء أمور الطلبة

وقال محافظ العقبة خالد الحجاج في كلمة وجهها لإدارة المدرسة وأولياء الأمور والطلبة المتفوقين ،، أن هذا الحفل النوعي يشكل حافزا ودافعا إيجابيا للجميع للتفوق والنجاح ، مشيرا ان هذا التكريم بحضور الأهل يمثل رسالة واضحة وهامة أن المجتهد والمثابرة هو الذي سيحظى بكل هذا التكريم والتصفيق تقديرا للجهود الذي يبذله ، ودعما للتميز الذي صنعه ..

وأشاد الحجاج .. ولا يفوتنى بهذه المناسبة العظيمة أن أحيي هذه الشريحة النبيلة من طلابنا وهم المكفوفين فلمثلهم ترفع القبعات إحترام وتقديرا على مثابرتهم وجهدهم الكبير لا سيما ونحن نحتفل جميعا بيوم المكفوفين العالمي . مشيدا في الوقت ذاته بدور الأهل وأولياء الأمور والهيئات التدريسية في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلبة المكفوفين وتمكينهم دراسيا وتحقيق التفوق والتميز

وخاطب محافظ العقبة إدارة مدرسة راهبات الوردية قائلا : لقد صنعتم الفارق علما وتأهيلا ومثابرة في مدرستكم وفي حضوركم المجتمعي ، وكنتم دائما عند حسن الظن بكم وأنتم تقدمون عملا أكاديميا لافتا أفرز هذه النخبة المتميزة من الطلاب المتفوقين في كافة المجالات وفي المحافل المحلية والعربية والدولية ، لذلك أنتم بهذا الإنتماء والوفاء تمثلون أيقونة راقية من أيقونات التعليم المضيئة في هذه المحافظة الغالية وتستحقون التقدير نظير هذا الأداء المشرف . مقدما التهانى والتبريكات لإدارة المدرسة وأولياء الأمور والطلبة على هذا التفوق العلمي والرياضي والفني

من جانبها قالت مديرة مدرسة راهبات الوردية الأخت دميانا بدر ..تقفُ الكلماتُ متقزمةً عندما تحملُ جسام المعاني، فنحلقَ معاً على ذلك الشاطىْ المنشود، من شواطئ مدرسة راهبات الوردية ، نرشفُ من معينه التميز ، ونقطفُ الوردَ من على جنباتِ شاطئه، ونرسمُ خطوطَ الفرحةِ لهذا اليوم الوردي الرائع، الذي نُبرزُ فيه ملامحَ النجاحات، والاجتهادات، ونتوقفَ فيه أمامَ مرايا الأشياء، بحثاً عن كلمةٍ جميلةٍ نلقيها وفاءً منا لكلِ من ساهمَ في منحِ أبنائنا شهادةَ تفوقٍ وتقدير... فلكلِ من قدمَ لهم الدعم، نُطرزُ عباراتِ الشكرِ والإمتنان ونقلدُهُ وسامَ العزِ والفخار ، من أولياءِ أمورٍ تعبوا وسهروا على جِدِ أبنائهِم، وهيئةٍ تدريسيةٍ مميزة ، اجتهدتْ في أن تحققَ الأفضل ، وسطَ تناغمٍ بين جميع الاطرافِ لنتوجَ الوردية حلةَ النجاحِ الباهر.

وخاطبت بدر الطلبه المتفوقين قائلة :
في كل عام نستقبللكم ننظر إليكم وأنتم تتطلعون نحو المجهول بكل عفوية وبراءة... يا لعظم المسؤولية والتي بدورها تدفعنا إلى العمل الدؤوب الملتزم نحوكم، لتوفير أفضل السبل لتربيتكم وتنشئتكم تحت شعار " السعادة الكبرى في العطاء لا في الأخذ" . لذا، فإن مدرستة الوردية لا تدّخر جهداً في تبني مناهج معاصرة ومتطورة وحسب، بل تسهم في تشكيل جميع جوانب شخصياتكم وفي تهيئتكم للانتقال إلى المراحل الدراسية بكل جدارة وثقة.. مجتهدين في أن نجعل من التعلم متعة وأسلوب حياة.
لاننا نؤمن بأن كل طالب فيكم مميز وكل طالب فريد يستحق بيئة مرنة غنية بالخبرات توفر له الفرصة للتعلم والتواصل والتفاعل والاستمتاع مهما كانت خلفيته. فرسالتنا لا تكتفي بتقديم المعرفة إليكم. بل تولي دائما عناية خاصة لتنشئتكم على المبادىء والقيم الأخلاقية والسلوكية والاجتماعية الإيجابية .

وخاطبت بدر أولياء أمور الطلبة قائلة : نؤمن بمفهوم الشراكة ذلك المفهوم الذي أصبح يتخطى كل الماديات ليعتمد قيم التضامن والتعاون ويضمن ديمومة التأثير في العملية التربوية التعليمية. فرسالتنا لا تكتمل إلا بمشاركتكم الدائمة معنا، بأفكاركم ومقترحاتكم وبنقدكم البنّاء لنسمو بهذا الصرح التعليمي العريق وبهذا المجتمع المليء بالطاقات نحو الأفضل .أبناؤكم هم أبناؤنا. إنهم أبناءُ الحياةِ، وبُناتُهَا، فهم فلذاتُ أكبادِكم، ولذا وجبَ علينا وعليكم أن نمنحَهم محبَتَنا الخالصة عن بصيرةٍ ووعٍ، فنحنُ لطالما كنا وما زلنا ضدَ المحبةِ العمياء، فشعارُنا دائماً: كنْ شريكاً بصيراً، ولا تكنْ شريكاً ضريراً. لأن أرواحَهُم تسكنُ في بيتِ الغدِ، وبيتِ المستقبلِ الذي هم روادُهُ وصانعوُه وتذكروا أنكم الجزء المهم في منظومة التعليم، والداعم الأول لتبني رسالتنا وتحقيقها مع فلذات أكبادكم .

وقالت مديرة راهبات الوردية في رسالة للمربين والكادر التدريسي : أنتم شركاء النجاح وركن لا غنى عنه في التميز والتألق، ومهما تقدمت التقنيات وتنوعت الوسائل والاختراعات، فبكم تترجم الخطط، ومعكم تتفتح آفاق العلم والمعرفة فرسالتكم عظيمة .
راعوا الأمانة في مسيرتكم التربوية ، اغرسوا التربية قبل العلم في نفوس طلبتكم ، سيروا سيرة حيّة تليق برسالتكم أمامهم ، ومثالاً يحتذى به ، ليجتهدوا ويدأبوا بالسعي ورائكم وعلى مثالكم،،،، عظوا، ونبهوا كلما دعت الحاجة لذلك، مبتعدين كل البعد عن الأذية في الكلام معهم رافقوهم بالوصول إلى تحقيق هدفهم المنشود

وجدير بالذكر أن إحتفالات مدرسة راهبات الوردية جاءت بالتزامن مع أحتفالات اليوم العالمي للمكفوفين ، بعدما أوصى الاعضاء الفخريين في المجلس الأعلى العالمي لرعاية المكفوفين في اجتماعهم الذي عقد في شباط عام 1980 في باريس، ان يكون اليوم من كل عام يوماً للمكفوفين، ويرمز لهذا اليوم بيوم العصا البيضاء، وقد بدأ استخدام العصا البيضاء عام 1931 وهي رمز استقلالية المكفوفين. ويحمل هذا اليوم رسالة للمجتمعات كافة من أجل اتباع قواعد التعامل مع المكفوفين، وتقديم المساعدة لهم في الطريق أو المرافق العامة، لتشجيعهم على الانخراط بشكل أوسع في المجتمعات. ويهدف إلى نشر الوعي بحقوقهم والتثقيف وإرشاد الافراد بكيفية مساعدة الكفيف.

وفي نهاية الإحتفال كرم محافظ العقبة ومديرة المدرسة الطلبة المتفوقين والمكفوفين والداعمين وسط أجواء مؤثرة بحضور كبير من أولياء الأمور .
تابعوا الوقائع على