اين تذهب المخصصات المالية الشهرية لهذا الوزير ؟!

اين تذهب المخصصات المالية الشهرية لهذا الوزير ؟!
الوقائع الاخبارية:" من سرّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه” ..

هو قول لسيد المرسلين ، سياق استذكاره أن قادتنا مراجعة اعتيادية لمكتب صاحب معالي في شأن ما ، على هامشها، ومصادفة تكشف لنا ممارسة أحد أركان مكتبه ممارسة تنجي من كرب يوم القيامة ، كان فيها صاحبنا ينفس عن عسر لأسرة ترتبت عليها ذمم في شأن خدمي ، والمفارقة أن لا الأسرة بادرت لطلب فك كربتها ، ولا صاحب المعالي يعرفها ، والحال يندرج على أركان مكتبه الذين يناط ببعضهم الاستقصاء عن حالات يرد ذكرها أنها ذات حاجة ، وأخرى تنشد اسنادا ذات عوز عبر تواصل اجتماعي وهكذا ..

القصة التي جرّت خلفها عشرات القصص ، تبدا لنا أن الإنفاق عليها يتم من بند عنوانه " مخصصات مكتب معاليه " وهي بالمناسبة خارج الاطر الرقابية لهيئات الرقابة المالية والإدارية كافة في الدولة ، بمعنى أن مخصصها يمكن أن يذهب للجيب بمشروعية قانونية دون سؤال ، أو حتى استيضاح وفق مسميات ونهج ديوان المحاسبة ..

ورغم فشلنا في معرفة حجم المخصص الشهري لمكتب معاليه ، إلا أن الخوض في مؤشرات بعض ابواب إنفاقه تدلل أنه مخصص ( محرز ) ، بدلالة حجم أوجه الإنفاق التي يذهب إليها ، وكلها بالمناسبة ابواب خير ، فهنا تفريج عن أسرة تعاني من ذمم كهرباء، وأخرى مهددة بالمبيت بالعراء تحت ضغط ايجار منزل متراكم لبضعة أشهر ، وثالثة لمعالجة مكلفة لايملك صاحبها ثمن علبة مسكن الم ، وغيرها يفرضها ما يتم الوصول إليه عبر الرصد والاستقصاء من مجموعة ، تمارس عملها بالإضافة لوظيفتها الأساسية ، حتى أن بعضها لايعلم الباب الذي تسدد منه هذه الاحتياجات .

يحدث هذا في وزارة أردنية ، وبدفع وتوجيه من وزير اردني ، وجد في هذه المخصصات التي هي أقرب للشخصية بابا لسد حاجة العشرات من الناس ممن ضاقت بهم السبل ، واشتد الضنك عليهم ، والمفارقة أن الأرقام أن جاوزت سقف الاحتياجات ، فالسداد من راتب معاليه احيانا ، والاحيان هذه بالمناسبة غالبا ما تتكرر وتكاد تكون شهرية ..

يحدث ذلك وكأنه امتثال لقوله تعالى :

{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} أما من هو الوزير ، فتلك معلومة نلتزم عدم البوح بها امتثالا لطلب الدائرة المحيطة بالقصة والعاملين عليها ، لأن صاحبنا من يصدق فيه قول رسولنا الكريم :

" إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة"
تابعوا الوقائع على