مسؤول رايح جاي

مسؤول رايح جاي
لورنس الزواهرة
بالفترة الاخيرة اصبحت ارى ظاهرة قديمة جديدة ، او انها تتجدد حسب المعطيات والهبات ، متعلقة بمسؤولين سابقين ينظَرون على الأردنيين وكانهم يمتلكون العصا السحرية بحل المشاكل.

المشكلة الاكبر انه وعند تسلمهم موقع المسؤولية يختفون تماما عن اية حلول كانت ، لا نراهم الا بمناسبات اجتماعية لطلب العروس او لتادية واجب العزاء ، ومن ثم يعاودون للاختباء والاختفاء.

اليوم يتكرر المشهد ولكن بنبرات اُخرى ، فنجد مسؤول غادر منصبه يخرج ليصرح انه يمتلك الحل الامثل والاوفر ، بذات الوقت تجد ان تصريحاته عبارة عن " كلام جرايد" .


نحن نحب ان نرى المسؤول في موقع مسؤوليته يقدم خبراته وافكاره ، وان يخرج على الناس ويخبرهم بما يمتلك من علم ومعرفة وليس عند رحيله ليقنع الناس ان الحل لديه فقط.

المصيبة الاخرى ان بعض الناس يتناسون المشاكل التي سببها هذا المسؤول عندما كان في موقع المسؤولية ويشيدون باقتراحاته عند رحيله ، وعند عودته ينتقدونه ويطالبون برحيله.

اذا المشكلة التي لدينا الان ، ان المسؤول الرايح والجاي سيبقى صانعا للقرار لضعف ذاكرة المواطن وتصديقه دائما.

نهاية ؛ استيقظوا وانتبهوا لكلام المسؤولين السابقين ، فانتم سلم عبور لا اكثر ، كونوا اكثر يقظة وحنكة وحكمة ، فالمسؤول الذي لم ينجح عندما كان مسؤولا لن يغير شيء بالواقع لو تمت اعادته الف مره.
 
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير