مهند حدادين: تحالفات إقتصادية جديدة شرق آسيا.

مهند حدادين: تحالفات إقتصادية جديدة شرق آسيا.
الوقائع الاخبارية:إستضافت قناة CNBCعربية التلفزيونية الخبير الإقتصادي والسياسي والتكنولوجي على مستوى الوطن العربي مهند عباس حدادين على الهواء مباشرة اليوم الأربعاء في حلقة "في العمق" بإدارة الإعلامية المخضرمة رلى الطراونة, وكان أبرز ما تحدث عنه حدادين من خلال إجابته على الأسئلة التالية :

سؤال:لماذا تتجه البوصلة الروسية نحو الشرق, إضافة للصين كل من الهند وباكستان؟
جواب:من خلال خطاب الرئيس الروسي يوم أمس, ذكر بأن الإقتصاد الروسي نتيجية الحرب الروسية – الأوكرانية لم يتأثر كما كان متوقع له من الغرب ومن الإحصاءات العالمية نتيجة الحرب , وأن روسيا ستتجه نحو الشرق لكل من الصين والدول المجاورة لها من الهند والباكستان , وهذه دول تشكل الأقلمة لكونها متجاورة تستطيع عبورها عبر البر بسهولة دون إعاقات أو إنقطاع أو توقف لسلاسل الإمداد اللوجستية.

فالتبادلات التجارية الروسية مع الصين زادت في أول عشرة أشهر من عام 2022 بنسبة 33% لتصل 154 مليار دولار,وخصوصاً تصدير النفط قرابة 1.9 مليون برميل يومياً كقيمة مضافة,وكذلك بالنسبة للهند التي ضاعفت إستيرادها للنفط الروسي لتشكل 33% عام 2022 بعدما كانت 1% قبل ذلك وبحجم يبلغ 1.2 مليون برميل يومياً, أما بالنسبة للباكستان والتي تحاول إستيراد النفط الروسي إعتباراً من بداية هذا العام , فالتكامل بين هذه الدول الأربع هو تكامل كبير , حيث يشكلون 20% من مساحة العالم (القارات الست) , وبعدد سكان 38% من سكان العالم. إذن هناك تكامل إقتصادي وخصوصاً أن الأربع دول يمتلكون من المواد الخام ما يكفي للصناعات, أما بالنسبة للصناعات المتقدمة ,علمنا مؤخراً أن الصين ضخت 143 مليار دولار لإنشاء مصنع للرقاقات الإلكترونية لذلك فإن الصناعات الحديثة والتقنيقات الجديدة يمكن أن يكون لها تغطية وتكامل ضمن الدول الأربع.

سؤال: هناك تحفظ للهند في بدايات الحرب من تصدير الحبوب والسلع الأخرى خشية إستنفاذها من سوقها المحلي, ما الذي سيدفع بالهند إلى ذلك التصدير من خلال مبادرة البحر الأسود وبعودة أوكرانيا لتصدير الحبوب؟

جواب:إن أزمة الحبوب التي نشبت بداية الحرب تم حلها وقامت كل دولة بدراسة مخزونها الإسترتيجي من الحبوب لتصدير الفائض منها,وأن التحالف الجديد لدول شرق آسيا مع روسيا سيضمن تأمين إحتياجاتها من السلع الغذائية والحبوب, لأن روسيا وأوكرانيا يمتلكان سلة حبوب تقارب ثُلث إنتاج العالم ,فسيكون هناك إتفاقيات غذائية ضمن التحالف الجديد لسد جميع الإحتياجات الغذائية من السلع الإستراتيجية في حالة نقصانها إذا قامت تلك الدول بأي تصدير لها, بحيث لا يتأثر الأمن الغذائي فيها جميعاً.

سؤال: هل تستطيع باكستان خلق توازن من خلال علاقتها الجديدة مع روسيا ولا تؤثر بذلك على علاقتها مع الولايات المتحدة وردود فعلها, وخصوصاً وجود التعاون مع روسيا في مجال الطاقة؟

جواب: شهد العام الماضي نسبة تضخم مرتفعة ولا زال يعاني العالم منها, حيث سجلت الولايات المتحدة الشهر الماضي نسبة تضخم 6.5% مع وجود سياسات البنوك الفدرالية لخفضها, وهذا أيضاً أثر على الباكستان بعد جائحة كورونا والحرب الروسية-الأوكرانية والتضخم الذي تاثرت به, فهناك مصلحة قومية عُليا باكستانية لخلق توازن مع روسيا والصين والولايات المتحدة من أجل إنعاش إقتصادها والدفع به لتحقيق النمو رغم إرتفاع نسب التضخم العالمي.

سؤال: خلال مؤشرات أرقام التبادلات التجارية بين الدول الأربع, كيف يمكن للرئيس الروسي بوتين التغلب على تراجع بعض هذه الأرقام؟

جواب: من خلال خطاب الرئيس الروسي أيضاً ذكر أن هناك دراسة لعمل نظام دفع موحد بين هذه الدول وهذا سيحل مشاكل كثيرة لهم وخصوصاً الدول البينية في تبادلاتها التجارية التي تُقدربعشرات ومئات المليارات , وخصوصاً إذا إتجهوا لصك عملة موحدة خاصة بهم كما تحدثوا سابقاً عن ذلك , لضبط المعاملات التجارية وتسهيلها وخصوصاً مع حلفائهم من دول البريكس في دول أمريكيا اللاتينية, فجميع ذلك من شأنه إيجاد قطب إقتصادي جديد يوازي القطب الأول الأوروبي - الأمريكي, وبالتالي سيكون هناك توازن إقتصادي عالمي في التبادلات التجارية بين الدول , سيدفع بدول أي قطب للتعامل مع القطب الآخر حسب المصلحة الخاصة لأي دولة.




تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير