التهويل من خطر الحج الديني ؟
د.عبدالله القضاة
الوقائع الاخبارية:ذات يوم التقيت سائحا يهوديا على عين محنا في عجلون، وسألته لماذا محنا ؟ وجدته يعرف قصة محناييم الرجل اليهودي الذي تم شنقة على شجرة سنديان كان يتعبد تحتها وأن نبع الماء هذا له اسرار لديهم من شرب منه سيرزق بأبناء ذكور ويتاله خيرا وفق مروياتهم التاريخية.
سألني : لماذا لاتهتموا بالمواقع الأثرية لتكون مقصدا للسياح وخاصة المواقع الدينية التي تهم اليهود والمسلمين سنة وشيعة ؟
كان جوابي آنذاك متأثرا بالفتاوى السياسية التقليدية : ان فتحنا الحج الديني سيستثمر الإيرانيون ذلك ويحولون الأردنيين للمذهب الشيعي ؟ قال مستغربا : طيب لماذا لاتخافون ان يتحول الأردنيون لليهودية والمسيحية مثلا كون معظم سياحتكم معتمدة عليهم ؟!
بصراحة بدأت أفكر بحديثه، وأتساءل : هل فعلا هناك خطر علينا وفقط من الحج الشيعي؟ ام ان الموضوع له بعد سياسي لشيطنة إيران ومذهبها؟!
وعلى ذلك اسال الحكومة : مالذي يمنع من فتح الحج الديني بكافة أنواعه ضمن ضوابط أمنية ، كان يكون من خلال شركات سياحية مرخصة وتكون الزيارة محددة ، ويمكن أن يكون مع كل حافلة دليل سياحي من ضباط المخابرات المتقاعدين بعد أن يتم تأهيلهم سياحيا وتكون العملية مراقبة ويتم تأمين كافة المواقع الدينية بكاميرات تصوير ومراقبة ، الى متى نبقى مرعوبين من أوهام الساسة ، خضعنا قرابة القرنين للدولة الفاطمية الشيعية ولم نتشيع ، فهل يتم ذلك من وفد سياحي ربما لايعرف من دينه غير الطقوس ؟
المسلم السني يتزوج من الشيعية ويجاور صديقه الشيعي ويعمل معه، وما يحدث من خلاف فهو سياسي مرجعه الإنجليز ، اتركوا الشعوب تتعارف وتتعاون بعيدا عن المذاهب السياسية وأدوات معظمهاالبغيضة ، نعم لفتح العلاقات مع إيران ونعم لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم لطهران ونعم لفتح السياحة الدينية بعقلية استثمارية سياحية بعيدة عن المذهبية البغيضة .!!
بالمناسبة لي اصدقاء أردنيون يعيشون في إيران منذ زمن طول ولم يجبروا على تغيير مذهبهم ومعززين ومكرمين في طهران!!!
تابعوا الوقائع على 
