إدارة الموارد البشرية وتشكيل المستقبل

إدارة الموارد البشرية وتشكيل المستقبل
عبدالمهدي بطاينة
نعيش ونترقب الثورة الصناعية الخامسة التي بدأت تدخل وتوثر في كل المنظمات سواء الحكومية والخاصة وغير الربحية وحتى بيوتنا تأثرت.

اليوم أصبح الجديد والمستقبل اهم محركات العاملين في مجال إدارة وتطوير الموارد البشرية، فأصبح مفهوم ادارة المواهب هو المسيطر على على هذا العلم وممارساته تلعب إدارة الموارد البشرية دورًا حاسمًا في تشكيل المستقبل الجديد من خلال تحديد وتطوير المهارات والقدرات او ما يطلق عليه في علم الموارد البشرية (الجدارات، او الكفايات) التي تلبي متطلبات العمل الجديدة وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة محفزة للعاملين. ويتطلب ذلك التركيز على عدة نقاط مهمة اهمها (مهارات المستقبل، التوظيف الذكي، التطوير والتدريب للمستقبل، نظم التحفيز، التنوع والشمول) .

وتتسم الجدارات/ والكفايات الوظيفية بأنها القدرات والمهارات والمعرفة والخبرات التي يمتلكها الموظفون للقيام بأدوارهم الوظيفية بشكل فعال وكفوء.

وفي ظل المستقبل الجديد الذي يشهد تحولات هائلة في مجالات العمل والتقنية والاقتصاد، فإن أهمية الكفايات الوظيفية لا يمكن التفريط بها، وهنا نشير الى ان دور الموارد البشرية يتمثل في تشكيل وتنمية وتطوير الكفايات الوظيفية في منظمات الاعمال، من خلال التركيز على جذب واختيار المرشحين المؤهلين، وتحفيز وتنمية الموظفين الحاليين من خلال التعلم والتطوير المستمر.

وعندما يتم تطبيق هذا النهج، فإن الموارد البشرية تسهم في إطلاق وتعزيز قدرات الموظفين، وتمكينهم من اكتشاف مهارات ومواهب جديدة، مما يساعدهم على مواجهة التغيرات السريعة في العمل وفي تحسين الإنتاجية والجودة والابتكار في مهامهم الوظيفية، وبالتالي تحقيق أهداف منظمات الاعمال، وبالتالي يساعد تطوير الكفايات الوظيفية بواسطة الموارد البشرية في تشكيل المستقبل الجديد من خلال تزويد المؤسسات بموظفين مهرة ومؤهلين، قادرين على العمل في بيئة متغيرة.

وعلى العاملين في ادارة الموارد البشرية ابتكار الادوات التي تمكنهم من التعامل مع المستقبل لضمان تعزيز دورهم الذي يعد أساسيًا لتحقيق النجاح في منظمات المستقبل المستقبلية.

تشكيل المستقبل الجديد "Shaping The New Future" بهذا الشعار يحتفل العالم بالعاملين في مجال ادارة الموارد البشرية لهذا العام



تابعوا الوقائع على