جامعة إربد الأهلية تستضيف معالي العين الدكتور محمد المومني للحديث حول الأحزاب السياسية ودور الشباب

جامعة إربد الأهلية تستضيف معالي العين الدكتور محمد المومني للحديث حول الأحزاب السياسية ودور الشباب
الوقائع الاخبارية:قال معالي العين الدكتور محمد المومني وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأسبق/ أمين عام حزب الميثاق الوطني، إن الأردن يدخل مئويته الثانية بمشروع وطني نهضوي جديد يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، تحت عنوان (الانتقال نحو المستقبل) بمحاور ثلاثة؛ سياسية واقتصادية وإدارية؛ "لنثبت من جديد قدرة هذا الوطن على التكيّف والتقدم والإنجاز". وأشار خلال محاضرة له في جامعة إربد الأهلية تحت عنوان: (الأحزاب السياسية ودور الشباب) إلى تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة على أهمية المضي قدماً في أركان التحديث بمساراته الثلاثة (السياسي والاقتصادي والإداري)، باعتباره مشروعاً وطنياً كبيراً، يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية وتُسخَّر الجهود والموارد لتحقيقه.

وأضاف: ونحن نسير بثقة نحو الأردن الذي نَنشد، دولة حديثة أساسها المشاركة والمواطنة الفاعلة وسيادة القانون وتكريس كل الإمكانيات للتنمية، وعنوانها شباب الوطن وشاباته بطموحهم الذي لا حدود له، وهي مهمتنا جميعاً لنعبر بوطننا لمستقبل يليق به وبأبنائه وبناته، وبأننا اليوم نعيش لحظات انتظرناها منذ عام 1992، وهي ما تحققت الان برؤية وإرادة ملكية، وبأن الانتخابات القادمة مختلفة من حيث العملية التنافسية، والوجود القوي للأحزاب، وبين لأهم التعديلات التي تم إقرارها في عملية تحديث المنظومة السياسية في الأردن.

وبين بأن الشباب، ذكوراً وإناثاً هم العنوان الأبرز لمنظومة التحديث السياسي، بدءاً من التعديلات الدستورية وقانوني الأحزاب والانتخاب، وصولاً إلى نظام تنظيم العمل الحزبي في مؤسسات التعليم العالي الذي أقره مجلس الوزراء أخيرًا، و تخفيض سن الترشح إلى 25 عاماً، واشتراط نسب الشباب والمرأة في القوائم الحزبية، وإتاحة العمل السياسي في الجامعات من دون مساءلة أحد عن انتماءاته الحزبية؛ هي خطوات ضرورية في الانتقال نحو المستقبل.

وأكد على أن الشباب هم الأمل والمستقبل والعنوان الأبرز للتغيير في المشروع الوطني للتحديث السياسي، والمستقبل الذي نصبو إليه بات وشيكاً وعلى الأبواب؛ إذا أحسنَّا جميعاً استثمار هذا الواقع الجديد، ودعا الشباب إلى ضرورة المشاركة في الحياة السياسية والانخراط في العمل الحزبي انطلاقًا من دورهم الفعال في التغيير وصناعة المستقبل والابتعاد عن من يحاولون إشاعة الإحباط في صفوفهم.

وتطرق لتجربة حزب الميثاق وأهدافه ومبادئه، مشيرًا إلى أهم بنود الاستراتيجية وخطط العمل المستقبلية.

واختتم كلمته مخاطباً الشباب: بأن عليكم استغلال طاقاتكم الشابة، واستغلال وقتكم للانخراط في الأنشطة اللامنهجية التي تقيمها الجامعة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، وبأن علينا جميعًا أن نعي المرحلة الزمنية والتشابك في الهم والواجب الوطني والسياسي، وبأن المستقبل سيصنعه أنتم الشباب، وسيكون الوطن في عهدتكم جيلاً بعد جيل، وستورثونه لأبنائكم وأحفادكم سليمًا منيعًا معافى على الدوام في ظل القيادة الهاشمية.

وقال الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة، رئيس جامعة إربد الأهلية، خلال استقبال معالي الدكتور المومني في مكتبة، بحضور المرافقين لمعالي الوزير: الدكتور حمزة الحوامدة، والأستاذ معتز البشير، والأستاذ رضوان النعسان، والاستاذ جمال الرقاد، بأن التوجيهات الملكية والبرامج الحكومية المستندة إلى كتب التكليف السامي، تؤكد ضرورة تعزيز الهوية الوطنية من خلال بناء قاعدة تؤسس لجيل ريادي مبادر على درجة عالية من الوعي السياسي، وقادر على التعايش مع الآخر، ومساهم في إرساء قواعد قوية لدولة تقوم على أسس متينة تستند إلى أجهزة تشريعية وتنفيذية وقضائية كفؤة.

وأكد على أن عملية توجيه الشباب واستثمار طاقاته هي مسؤولية الجميع، ليكونوا أفراداً فاعلين في دولة مدنية حديثة يسودها القانون، وتحكمها المؤسسات، ويستكملوا عملية البناء والإنتاج لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع رؤساء الجامعات خلال تموز الماضي، وتأكيد جلالته وتوجيهاته إلى ضرورة العمل المؤسسي لمنع وضع أي حواجز أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية ودعمهم وتمكينهم في هذا الخصوص.

ودعا الشباب إلى ضرورة المشاركة في الحياة السياسية وأن يكونوا شركاء في المستقبل، لافتاً إلى أنه بعد صدور نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي لم يعد هناك أي مجال للخوف أو التردد أمام الشباب للمشاركة في صنع القرار.

وأكد على أهمية أن يكون الشباب شركاء في صناعة المستقبل حتى يرتقوا إلى طموح جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، لافتاً إلى أهمية دور المؤسسات الوطنية والجامعات في إنشاء جيل مثقف وواع من الشباب قادر على الوقوف في وجه التحديات التي تواجه الأردن ويعظم المنجزات والمكتسبات الوطنية.

وأدار اللقاء الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة بكلمة ترحيبية وتعريفية بمعالي الدكتور محمد المومني، وقدم إضاءات تعريفية بالأنشطة الحزبية التي قامت بها الجامعة، والجوائز التي حصدها الطلبة خلال مشاركاتهم في برنامج أنا أشارك بمشاركة 620 طالبًا وطلبة وهي أعلى نسبة بين الجامعات الحكومية والخاصة، وتخصيص الجامعة وحدة التنظيم الحزبي والسياسي، والمشاركة في عراك الجامعات الثقافي الذي نظمت له جامعة جرش.

وبنهاية اللقاء قام الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، بتقديم شكره وتقديره لمعالي الدكتور محمد المومني على سعة وأهمية المعلومات التي قدمها للحضور، وقام بتسليمه درع الجامعة التذكاري، بحضور العمداء وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، والمهتمين من المجتمع المحلي، في مدرج الكندي.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير