البيت الأبيض يفشل في إعادة بناء الجسور مع عرب ميشيغان
الوقائع الاخبارية: بعد أسبوع من زيارة الرئيس جو بايدن لولاية ميشيغان، التي تجنب خلالها لقاء أي من قادة عرب ومسلمي الولاية، فشل وفد من كبار مساعدي الرئيس الأميركي في ردم هوة الخلافات بين إدارة بايدن والجالية العربية والمسلمة بالولاية التي يخشى البيت الأبيض خسارتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وترأس جون فينر، نائب مستشار الأمن القومي، وفد البيت الأبيض إلى الولاية، الذي ضم كذلك مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، وستيف بنجامين، مدير مكتب المشاركة العامة في البيت الأبيض.
وجاء الاجتماع الذي استغرق قرابة ساعتين كجزء من جهود البيت الأبيض لإصلاح العلاقات مع الأميركيين العرب والمسلمين الذين يشعرون بالغضب من تعامل الرئيس جو بايدن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعهدهم بعدم التصويت لبايدن في الانتخابات المقبلة.
وجاء هذا الاجتماع بعد رفض ممثلي عرب ميشيغان اللقاء من قبل مع مديرة حملة بايدن جولي شافيز رودريغيز، لما اعتبروه اهتمام إدارة بايدن فقط بتأمين وضمان الحصول على أصواتهم بدلا من الاستماع إلى مخاوفهم.
وقال عبد الله حمود، عمدة مدينة ديربورن، في تغريدة على موقع إكس "في الساعة الـ10 صباحا، مثلت أصوات ديربورن في مناقشة سياسية استمرت ساعتين مع كبار المستشارين -وليس موظفي الحملة- من إدارة بايدن".
موقف بايدن وخلال الاجتماع برر فينر موقف البيت الأبيض من العدوان، الذي اقترب عدد ضحاياه من 30 ألف شهيد، وأقر أن البيت الأبيض ارتكب أخطاء كبيرة، بما في ذلك عدم الاعتراف بضخامة عدد وفيات الفلسطينيين في وقت مبكر.
وركز وفد البيت الأبيض على شرح جهود بايدن للتوصل لاتفاق يمكن أن يوقف القتال مؤقتا، وفصلوا جهود الإدارة لتحقيق التوازن بين دعم الهجوم الإسرائيلي ضد حماس والمخاوف الإنسانية في غزة. وطبقا لصحيفة نيويورك تايمز، لم يقدم الوفد أي اعتذار عن الطريقة التي أدار بها بايدن الأزمة، ولم يتمكنوا من الوعد بالشيء الوحيد الذي يرى قادة العرب والمسلمين الأميركيين أنه سيحدث فرقا في موقفهم، وهو وقف دائم لإطلاق النار.
ويرفض البيت الأبيض منذ أشهر وقفا شاملا لإطلاق النار. لكن اجتماعات ميشيغان عكست إدراك إدارة بايدن أن موقفها قد كلفها خسارة دعم كبير بين الناخبين العرب والمسلمين الذين يمكنهم تغير نمطهم التصويتي، مقارنة بما جرى في انتخابات 2020، وأن يفقد بايدن أصوات الولاية، وهو ما تتضاءل معه فرص فوزه بفترة حكم ثانية.
يهود ميشيغان من ناحية أخرى، أثار الاجتماع غضبا واسعا بين يهود ميشيغان ومنظمات داعمة لإسرائيل، خوفا من استجابة إدارة بايدن لضغوط الناخبين العرب، كما انتقدت هذه الأصوات مشاركة شخصيات تدعم وتمتدح منظمات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.
وخصت مواقع يهودية أسامة سيبلاني، وهو ناشط سياسي محلي، وناشر صحيفة في ديربورن، بعدد من الاتهامات، ومنها إشادته في الماضي بحماس وحزب الله، وادعاؤه أن الحكومة الأميركية "تم شراؤها" من قبل "اللوبي الصهيوني".
كما ألقى سيبلاني اللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية في أحداث 7 أكتوبر، وقال طبقا لمواقع إخبارية يهودية إن "حماس ليست منظمة إرهابية، وعلينا أن نقول لهم إن الإرهابي هو بنيامين نتنياهو وحكومته".
وطبقا لموقع جويش إنسايدر الذي يركز على أخبار يهود أميركا، قال آشر لوباتين، المدير التنفيذي لمجلس علاقات الجالية اليهودية في ديترويت، إنه "في حين أن إدارة بايدن يحق لها بالطبع الاجتماع مع من تختاره، يجب أن تكون على دراية بسجل أسامة سيبلاني الطويل من الدعم المفتوح للجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها إرهابية وشيطنته لإسرائيل".
وأضاف لوباتين "نحث على توخي الحذر الشديد في توفير الشرعية أو المصداقية لمثل هذه الشخصية المثيرة للانقسام".
وانتقد الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير جوناثان غرينبلات البيت الأبيض لمشاركة سيبلاني في الاجتماع، وقال "نحن منزعجون للغاية من إدراج أسامة سبلاني في اجتماع مع كبار مسؤولي إدارة بايدن، لكل من السيبلاني وصحيفته، عرب أمريكان نيوز، تاريخ طويل في التعبير عن التعاطف، وأحيانا الدعم الصريح للجماعات الإرهابية حزب الله وحماس".
نتائج محبطة وغرد عابد أيوب، المدير التنفيذي لمنظمة اللجنة العربية لمكافحة التمييز، معقبا على لقاءات مسؤولي البيت الأبيض بقادة العرب والمسلمين بولاية ميشيغان، وقال "يمكن تلخيص الآراء حول اجتماعات ديربورن على النحو التالي: لا أحد يتوقع أي تغييرات في سياسة بايدن تجاه غزة. يشعر الكثيرون أن الاجتماعات لم يكن يجب أن تنعقد. ثمة أسئلة جدية حول عدم فهم البيت الأبيض للجالية العربية والمسلمة".
وأضاف أيول أن "بعض من شاركوا في الاجتماعات ندموا على حضورها خاصة بعد رصدهم الردود التي سمعوها من مسؤولي البيت الأبيض. في حين تبخر حجم الدعم القليل الباقي لبايدن في المنطقة في الغالب بنهاية اليوم بعد أن تأكد سوء تعامل البيت الأبيض مع الرحلة برمتها".
من ناحية أخرى، أطلق نشطاء عرب ومسلمون في ميشيغان قبل أيام حملة لرفض بايدن من خلال التصويت بكلمة "غير ملتزم بالتصويت" في الانتخابات التمهيدية لولاية ميشيغان في 27 فبراير/شباط، كبداية لإظهار قوة كتلتهم التصويتية في الولاية.
في الوقت ذاته، يراهن عدد من قيادات الحزب الديمقراطي على فرضية أن أغلبية الناخبين العرب والمسلمين سينتهي بهم المطاف للتصويت لصالح بايدن مرة أخرى، وذلك لإدراكهم أن التصويت للمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب سيكون بمنزلة خدمة كبيرة لإسرائيل.
وترأس جون فينر، نائب مستشار الأمن القومي، وفد البيت الأبيض إلى الولاية، الذي ضم كذلك مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، وستيف بنجامين، مدير مكتب المشاركة العامة في البيت الأبيض.
وجاء الاجتماع الذي استغرق قرابة ساعتين كجزء من جهود البيت الأبيض لإصلاح العلاقات مع الأميركيين العرب والمسلمين الذين يشعرون بالغضب من تعامل الرئيس جو بايدن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعهدهم بعدم التصويت لبايدن في الانتخابات المقبلة.
وجاء هذا الاجتماع بعد رفض ممثلي عرب ميشيغان اللقاء من قبل مع مديرة حملة بايدن جولي شافيز رودريغيز، لما اعتبروه اهتمام إدارة بايدن فقط بتأمين وضمان الحصول على أصواتهم بدلا من الاستماع إلى مخاوفهم.
وقال عبد الله حمود، عمدة مدينة ديربورن، في تغريدة على موقع إكس "في الساعة الـ10 صباحا، مثلت أصوات ديربورن في مناقشة سياسية استمرت ساعتين مع كبار المستشارين -وليس موظفي الحملة- من إدارة بايدن".
موقف بايدن وخلال الاجتماع برر فينر موقف البيت الأبيض من العدوان، الذي اقترب عدد ضحاياه من 30 ألف شهيد، وأقر أن البيت الأبيض ارتكب أخطاء كبيرة، بما في ذلك عدم الاعتراف بضخامة عدد وفيات الفلسطينيين في وقت مبكر.
وركز وفد البيت الأبيض على شرح جهود بايدن للتوصل لاتفاق يمكن أن يوقف القتال مؤقتا، وفصلوا جهود الإدارة لتحقيق التوازن بين دعم الهجوم الإسرائيلي ضد حماس والمخاوف الإنسانية في غزة. وطبقا لصحيفة نيويورك تايمز، لم يقدم الوفد أي اعتذار عن الطريقة التي أدار بها بايدن الأزمة، ولم يتمكنوا من الوعد بالشيء الوحيد الذي يرى قادة العرب والمسلمين الأميركيين أنه سيحدث فرقا في موقفهم، وهو وقف دائم لإطلاق النار.
ويرفض البيت الأبيض منذ أشهر وقفا شاملا لإطلاق النار. لكن اجتماعات ميشيغان عكست إدراك إدارة بايدن أن موقفها قد كلفها خسارة دعم كبير بين الناخبين العرب والمسلمين الذين يمكنهم تغير نمطهم التصويتي، مقارنة بما جرى في انتخابات 2020، وأن يفقد بايدن أصوات الولاية، وهو ما تتضاءل معه فرص فوزه بفترة حكم ثانية.
يهود ميشيغان من ناحية أخرى، أثار الاجتماع غضبا واسعا بين يهود ميشيغان ومنظمات داعمة لإسرائيل، خوفا من استجابة إدارة بايدن لضغوط الناخبين العرب، كما انتقدت هذه الأصوات مشاركة شخصيات تدعم وتمتدح منظمات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.
وخصت مواقع يهودية أسامة سيبلاني، وهو ناشط سياسي محلي، وناشر صحيفة في ديربورن، بعدد من الاتهامات، ومنها إشادته في الماضي بحماس وحزب الله، وادعاؤه أن الحكومة الأميركية "تم شراؤها" من قبل "اللوبي الصهيوني".
كما ألقى سيبلاني اللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية في أحداث 7 أكتوبر، وقال طبقا لمواقع إخبارية يهودية إن "حماس ليست منظمة إرهابية، وعلينا أن نقول لهم إن الإرهابي هو بنيامين نتنياهو وحكومته".
وطبقا لموقع جويش إنسايدر الذي يركز على أخبار يهود أميركا، قال آشر لوباتين، المدير التنفيذي لمجلس علاقات الجالية اليهودية في ديترويت، إنه "في حين أن إدارة بايدن يحق لها بالطبع الاجتماع مع من تختاره، يجب أن تكون على دراية بسجل أسامة سيبلاني الطويل من الدعم المفتوح للجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها إرهابية وشيطنته لإسرائيل".
وأضاف لوباتين "نحث على توخي الحذر الشديد في توفير الشرعية أو المصداقية لمثل هذه الشخصية المثيرة للانقسام".
وانتقد الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير جوناثان غرينبلات البيت الأبيض لمشاركة سيبلاني في الاجتماع، وقال "نحن منزعجون للغاية من إدراج أسامة سبلاني في اجتماع مع كبار مسؤولي إدارة بايدن، لكل من السيبلاني وصحيفته، عرب أمريكان نيوز، تاريخ طويل في التعبير عن التعاطف، وأحيانا الدعم الصريح للجماعات الإرهابية حزب الله وحماس".
نتائج محبطة وغرد عابد أيوب، المدير التنفيذي لمنظمة اللجنة العربية لمكافحة التمييز، معقبا على لقاءات مسؤولي البيت الأبيض بقادة العرب والمسلمين بولاية ميشيغان، وقال "يمكن تلخيص الآراء حول اجتماعات ديربورن على النحو التالي: لا أحد يتوقع أي تغييرات في سياسة بايدن تجاه غزة. يشعر الكثيرون أن الاجتماعات لم يكن يجب أن تنعقد. ثمة أسئلة جدية حول عدم فهم البيت الأبيض للجالية العربية والمسلمة".
وأضاف أيول أن "بعض من شاركوا في الاجتماعات ندموا على حضورها خاصة بعد رصدهم الردود التي سمعوها من مسؤولي البيت الأبيض. في حين تبخر حجم الدعم القليل الباقي لبايدن في المنطقة في الغالب بنهاية اليوم بعد أن تأكد سوء تعامل البيت الأبيض مع الرحلة برمتها".
من ناحية أخرى، أطلق نشطاء عرب ومسلمون في ميشيغان قبل أيام حملة لرفض بايدن من خلال التصويت بكلمة "غير ملتزم بالتصويت" في الانتخابات التمهيدية لولاية ميشيغان في 27 فبراير/شباط، كبداية لإظهار قوة كتلتهم التصويتية في الولاية.
في الوقت ذاته، يراهن عدد من قيادات الحزب الديمقراطي على فرضية أن أغلبية الناخبين العرب والمسلمين سينتهي بهم المطاف للتصويت لصالح بايدن مرة أخرى، وذلك لإدراكهم أن التصويت للمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب سيكون بمنزلة خدمة كبيرة لإسرائيل.