الهواملة: فوائد دينية وتربوية لتعويد الأطفال على الصوم

الهواملة: فوائد دينية وتربوية لتعويد الأطفال على الصوم
الوقائع الاخبارية:أوضح مفتي محافظة الطفيلة الدكتور محمد الهواملة أن تعويد الأطفال على الصيام سيكون له أثر إيجابي في مدى التزامهم بالصوم عندما يكبرون، ولن يكون الأمر ذي مشقة عليهم، حيث انهم باتوا معتادين على الإلتزام بفترة الصيام اليومي خلال شهر رمضان.

وأضاف الهواملة  أن تعويد الأطفال على الصيام سيأخذهم نحو فوائد دينية وتربوية وأخلاقية من خلال تهذيب النفس، ويغرس في القلب التقوى، والشعور مع المساكين والمحتاجين الذين لا يجدون قوت يومهم.

وأشار أن التكاليف الشرعية التي جاءتنا من خلال رسول الله صلى الله عليه وسلم حول صيام الأطفال هي واضحة، ولها من المخففات الشرعية التي تساعد الآباء والأمهات في التخفيف عن أطفالهم خلال تعويدهم على الصيام من خلال وقف صيامهم، دون الحاجة إلى قضاء ذلك اليوم.

وأكد على تعويد الأطفال على الصيام سيحبّبهم بهذه الفريضة، ويجعلهم ينتظرون شهر رمضان في كل عام بشوق والتزام، وسيكون بالنسبة لهم فرصة لإعادة تهذيب النفس وتطهير الروح، والتقرّب إلى الله تعالى.

وأكد على أن النصوص الشرعية جاءت واضحة فيما يخص تخفيف تكليف الصيام لقول النبِي صلى الله عليه وسلم: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ، فيما جاء التكليف لما روي عن الرُّبيِّع بنت معوَّذ حيث قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداةَ عاشوراء إلى قرى الأنصار: «من أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصم»، قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العِهْن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار.

وأهاب بأولياء الأمور عدم التخّوف من صيام الأطفال، لأن في ذلك مساعدتهم على الإلتزام بالفرائض، والتقرّب لله تعالى، في الوقت الذي طالب فيه عدم المغالاة بصيام الطفال عند أخذ الأطفال بالجوع والعطش وإيقاف صومهم، لأن الهدف الرئيسي من صومهم هو التعويد استعدادًا لدخولهم في مرحلة الواجب خلال الفترات العمرية المقبلة.

تابعوا الوقائع على