الجامعة الأردنية ونادي أبناء الثورة العربية الكبرى يحتفيان بذكرى معركة الكرامة
الوقائع الاخبارية: نظمت الجامعة الأردنية/عمادة شؤون الطلبة، بالتعاون مع نادي أبناء الثورة العربية الكبرى، اليوم الأربعاء، حفلا بمناسبة الذكرى الـ56 لمعركة الكرامة الخالدة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات خلال كلمته، إن يوم الكرامة كان الأجمل والأوضح في التاريخ، معركة بين الحق والباطل وبين الذل والكرامة، رسم فيها جنودنا أجمل لوحات الفداء والتضحية بكل غال نفيس في سبيل الوطن، ليقولوا للعالم كافة بأن تراب هذا الوطن هو الأقدس والأغلى والأطهر، وإنه في سبيل صون كرامته وعزته ووحدته ترخص الأرواح ويهون كل عزيز.
وتابع عبيدات، "ونحن نعيش اليوم ذكرى هذه المعركة وتفاصيلها وقصصها الجميلة، نشعر بأنّنا أكثر إيمانًا بأردننا العربيّ، بمملكتنا الأردنية الهاشمية، وبقيادتنا الفذة القادرة، وأكثر إيمانًا بإنسانها المتميز، فهذا هو الأردنّ اليوم قيادةً وشعبًا، يقف ليمد أهلنا في غزة بكلّ أسباب الحياة، متحديًا الصعوبات كافة، ومنفردا قبل أيّ دولة بعيدة كانت أم قريبة بإيصال الغذاء والدواء لأهلنا في غزّة"، مشيرا إلى أن ما نراه من مواقف تاريخية لنصرة إخواننا في غزة أكبر دليل على وحدتنا، وتشكل استمرارا للمبادئ التي قامت عليها الثورة العربية الكبرى.
بدوره، قال رئيس نادي أبناء الثورة الدكتور نايف العبداللات، إن يوم الكرامة هو يوم المجد والعزة، يوم حقق فيه أبطال الجيش الانتصار، بعد أن كانت الروح المعنوية للأمة العربية في أدنى مستوياتها إثر هزيمة حزيران 1967، محطمين أسطورة الجيش المدجج بالسلاح الذي لا يقهر، تدفعهم عزيمة الأبطال وقلوب لا تلين، بيدهم قليل من السلاح والكثير من العزيمة والتوكل على الله.
بدوره، أكّد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور صفوان الشياب، أهمية الاحتفال في موعد متجدد، بيوم خالد بالنصر والشهادة، تلبس فيه الأرض العربية ثوب العزة والكرامة، وتكتب على جباه الأجيال سطور الفخر و الشهامة، لافتا إلى أنه في هذا اليوم تتجسد كل القيم والمعاني وتبعث فينا الأمل وتزيدنا عزا وفخرا بما سطره أبطال جيشنا العربي من ملحمة وبطولة وفداء، في نصر مبين على العدو الإسرائيلي الغاشم الذي ما زال يبطش ويفتك بأهلنا في فلسطين عامة وغزة خاصة، محطما أسطورته وغروره.
وأضاف أن أصداء معركة الكرامة الخالدة ما زالت في وجدان أمتنا صارخة، ونحن نعيش ذكراها الـسادسة والخمسين التي تستحق منا وقفة عز وافتخار لكي يستذكر شبابنا الآن الصمود المتوثب إلى المجد، ويستمدوا من هذه المعركة القوة لبناء مستقبلهم، ولتظل سجل شرف خالد سطره الأولون من أبناء الجيش العربي الباسل بالدم في سجلات المجد والسؤدد والفخار.
وأشار إلى أن معركة الكرامة، التي قادها جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، جسدت بحكمة ورشاد ميلاد فجر أردني جديد عنوانه المجد والظفر ليظل الوطن مصانا وآمنا ومستقرا بعزيمة نشامى الجيش العربي المرابطين على حدوده، أحفاد من صنعوا النصر في معركة الكرامة.
وفي نهاية الحفل، وضع عبيدات إكليلا من الورود على صرح الشهداء في ساحة الكرامة داخل الجامعة الأردنية، التي أنشئت عام 2008 تخليدا لذكرى شهداء المعركة.