إقبال ضعيف على "المزارع السياحية"

الوقائع الاخبارية:رغم بدء موسم حجوزات "المزارع السياحية" في الأردن، إلا أن عاملين في القطاع يؤكدون أن الإقبال يشهد تراجعا ملحوظا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال رئيس جمعية الضيافة للسياحة العائلية شاهر حمدان "إن تأجير المزارع السياحية بأدنى مستوياته".

وأكد حمدان أنه رغم دخول الموسم السياحي، إلا أنه ضعيف والطلب متواضع.

وأرجع ضعف الإقبال على تأجير المزارع السياحية إلى استمرار ما يحدث من عدوان صهيوني غاشم على غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف حمدان "الوضع الاقتصادي للعائلة والمواطن صعب، وهذا انعكس على تراجع مستويات حجوزات المزارع خلال الفترتين الماضية والحالية، على أمل أن ترتفع وتيرة الإقبال خلال الفترة المقبلة".

وقال رئيس اتحاد المزارع السياحية محمد الساكت "إن القطاع يشهد حالة من الركود الواضحة لأسباب عدة، أهمها ما يحدث من جرائم ومجازر صهيونية بحق المدنيين والأطفال والنساء في غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأكد الساكت أن الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المواطن كان لها دور في هذا الركود، إضافة إلى أن التقلبات الجوية أثرت على تراجع الإقبال على قطاع المزارع السياحية.

وأشار إلى أن المزارع السياحية أصبحت بيئة مناسبة للعائلة الأردنية وتلبي احتياجاتها بشكل مطلوب.

ودعا الساكت إلى التوجه لهذا القطاع الذي يراعي متطلبات المواطن كافة بأسعار تناسب دخله، مؤكدا أن قطاع المزارع السياحية يحتوي على الخدمات كافة التي يحتاجها المواطن، بالإضافة إلى توفر مختلف معايير السلامة العامة.

واتفق صاحب مزرعة سياحية رمزي سلامة مع سابقيه في الرأي، حول تراجع الإقبال على هذا القطاع خلال الفترة الحالية لما تشهده الأراضي الفلسطينية من عدوان غاشم.

وقال سلامة "إن المزارع بيئة تناسب وتحافظ على عادات العائلة الأردنية، وهي خيار يبحث عنه".

وبين أن القطاع شغل آلاف الأردنيين منذ بداية الإنشاء وحتى الآن، ووفر وظائف كثيرة للمجتمعات المحلية، مثل الحراسة وتوريد المياه والزراعة، إضافة الى بدء إنشاء متاجر قريبة من المزارع تقدم خدماتها لأصحاب المزارع ولزوارها.

وحولت الحكومة، بناء على تنسيبات من وزارة السياحة والآثار، ملف ترخيص المزارع السياحية إلى اختصاص أمانة عمان الكبرى والبلديات لترخيصها وتسجيلها، إلى أن يتم إيجاد حل وتعليمات ناظمة لهذه المنشآت.

ويذكر أن عدد المزارع السياحية نحو 4 آلاف مزرعة وشاليه منتشرة بمختلف مناطق المملكة يمتلكها نحو 500 شخص، بحجم استثمار يصل الى 100 مليون دينار، بحسب جمعية الضيافة للسياحة العائلية.