فرنسا تتعادل مع هولندا سلبيا والصراع يحتدم في المجموعة الرابعة ببطولة أوروبا
الوقائع الاخبارية: تعادلت فرنسا مع هولندا سلبيا اليوم الجمعة في المباراة الثانية لكل من الفريقين في المجموعة الرابعة ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024، ليقترب الفريقان من التأهل لدور الستة عشر، ويصبح منتخب بولندا متذيل المجموعة أول فريق يودع منافسات البطولة.
وأتيحت أمام أنطوان جريزمان، الذي ارتدى شارة قيادة فرنسا في ظل بقاء كيليان مبابي على مقاعد البدلاء إثر إصابته بكسر في الأنف في المباراة الأولى أمام النمسا، فرصة ممتازة في كل شوط لكنه أضاع الفرصة في المرتين.
وأسكن الهولندي تشافي سيمونز الكرة في شباك الحارس الفرنسي مايك ماينان في الشوط الثاني لكن إشارة حامل الراية أوقفت الاحتفالات، إذ كان دينزل دمفريس متسللا ويقف أمام الحارس، وقد تأكد القرار عبر تقنية الفيديو بعد عملية مراجعة طويلة.
وأثار القرار غضب الجماهير الهولندية التي احتشدت خلف المرمى وألقت بمقذوفات إلى أرض الملعب.
وقال رونالد كومان مدرب هولندا "موقف دومفريس هو التسلل، هذا صحيح. لكنه غير متداخل ولا يربك حارس المرمى.
"عندما لا يكون الأمر كذلك، فالهدف شرعي في رأيي.
"هل احتاجوا لخمس دقائق للتحقق من الأمر لأنه صعب للغاية؟ أنا لا أفهم ماذا حدث”.
وسعى الفريقان لخطف هدف الفوز لكن كل منهما اكتفى في النهاية بنقطة التعادل.
وقال ديدييه ديشان مدرب فرنسا "فعلنا العديد من الأشياء، لكن لسوء الحظ لم نتمكن من هز الشباك.
"لذلك أكرر، الشيء الوحيد الذي أشعر بالأسف تجاهه هو أننا لم نحقق الفوز في ظل هذا العدد من الفرص”.
وتمتلك كل من فرنسا وهولندا أربع نقاط في صدارة المجموعة، مقابل ثلاث نقاط للنمسا، فيما لا تملك بولندا أي نقاط وفقدت فرصتها في التأهل، وقد خسرت 3-1 أمام النمسا في وقت سابق اليوم.
وتلتقي فرنسا في الجولة الأخيرة مع بولندا بينما تلتقي هولندا مع النمسا.
وكان الجدل قد أثير بشكل كبير حول مشاركة مبابي من عدمها خلال الاستعدادات للمباراة، وقد جاءت مشاركته في التدريبات أمس مرتديا قناعا وقائيا يحمل ألوان فرنسا، بمثابة إشارة لمشاركته في مباراة اليوم.
وشهد الشوط الأول فترات مثيرة إذ اقتربت هولندا من التسجيل في الدقيقة الأولى عندما سدد يريمي فريمبونج كرة خطيرة لكن الحارس تصدى لها قبل أن تمر بجوار القائم، ثم سدد جريزمان كرة خطيرة في الدقيقة الخامسة لكن الحارس الهولندي تصدى لها بأطراف أصابعه لتمر فوق العارضة.
وأتيحت أمام فرنسا فرصة ثمينة بعدها، إذ أرسل أدريان رابيو الكرة إلى جريزمان، لكن الأخير سدد الكرة بجوار القائم.
ومع خروج مبابي من الصورة، بدا أن جريزمان يلعب دور الرجل الرئيسي في صفوف منتخب فرنسا، وقد سدد كرة قوية أخرى لكنها مرت خارج المرمى ثم تصدى الحارس لكرة أخرى منه سددها إثر تمريرة من رابيو.
وعلى الجانب الآخر، بدا منتخب هولندا يفتقر إلى التهديد الحقيقي إذ لم تكتمل أغلب هجماته ولم يتقن لاعبوه التمريرات الحاسمة بالقرب من منطقة الجزاء.
ومع مرور الوقت في الشوط الثاني، عززت فرنسا إيقاعها وأطلق ماركوس تورام تسديدة لكن الكرة مرت بعيدا عن المرمى في الدقيقة 60، ثم صوب أوريلين تشواميني كرة بضربة رأس لكنها مرت فوق العارضة.
واعتقد منتخب هولندا أنه نجح في التسجيل أخيرا عن طريق سيمونز لكن الاحتفالات توقفت إثر إشارة من حامل الراية وقد أكدت تقنية الفيديو قرار إلغاء الهدف بداعي التسلل.