ما هي اعراض ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية؟
الوقائع الاخبارية : ما هي الدهون الثلاثية؟
يمكن تعريف الدهون الثلاثية (باللغة الإنجليزية: Triglycerides) على أنه أحد أنواع الدهون في الجسم التي يقوم باستخدامها كأحد المصادر الرئيسية للطاقة اللازمة للخلايا للقيام بوظائفها على أكمل وجه. ومن اسمها الدهون الثلاثية يمكننا استنتاج أنها تتكون من 3 جزيئات من الأحماض الدهنية أو الدهون وجزيء واحد من الجليسرول.
يتم الحصول على هذا النوع من الدهون من الطعام، كما يتم تصنيعه في الجسم بواسطة الكبد ويخزن في الخلايا الدهنية وخلايا الكبد، وعند حرق السعرات الحرارية يتم إطلاق هذه الدهون لتحويلها إلى طاقة.
أما في الدم، فتنتقل الدهون الثلاثية مصحوبة بنوعين مختلفين من البروتينات، أحدهما منخفض الكثافة جداً وآخر يعرف باسم الكيلوميكرون. بشكل عام، يعد ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الجسم أمراً ضاراً لصحة الإنسان وذلك لكونه مرتبطاً بمخاطر متعددة من أبرزها زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ما هي أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم؟
في معظم الحالات لا يسبب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية عن المستوى الطبيعي أي أعراض لدى المصاب، معظم الأعراض تبدأ بالظهور عند وصول نسبة الدهون في الدم إلى 1500 ملغ لكل لتر وهي نسبة مرتفعة جداً، قد يعاني المصاب خلال هذه المرحلة من مجموعة من الأعراض التي قد تكون مرتبطة بمشاكل صحية مختلفة، فيما يلي أبرز هذه الأعراض:
تغيرات في الجلد
من الأعراض الشائعة لارتفاع الدهون الثلاثية عن النسبة الطبيعية هي تغيرات واضحة في ملمس الجلد، وبالأخص في مناطق الساقين والذراعين والصدر والظهر.
متلازمة الكيلومكرونات في الدم
عند وصول نسبة الدهون الثلاثية في الدم إلى 1500 ملغ لكل ديسيلتر قد يعاني المصاب بحالة تعرف باسم متلازمة كيلومكرونات الدم، وهي حالة طبية ينجم عنها فشل الجسم في تكسير الدهون على النحو الصحيح مما يسبب تراكمها في الجسم، ينجم عن هذه الحالة مجموعة من الأعراض منها ما يلي:
فقدان الإحساس في الساقين والذراعين. ظهور رواسب صفراء على الجلد. آلام حادة في البطن. فقدان الذاكرة (في بعض الحالات).
التهاب البنكرياس
ترك نسبة الدهون الثلاثية مرتفعة في الجسم دون علاج قد يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب البنكرياس وهي حالة خطيرة ومهددة للحياة، فيما يلي بعض الأعراض المصاحبة لالتهاب البنكرياس:
ارتفاع حرارة الجسم. التقيؤ. اضطرابات في الجهاز الهضمي. تسارع ضربات القلب. ألم في الجهة العلوية من البطن يمتد إلى الظهر. ألم في أعلى البطن. ألم شديد عند لمس البطن. نقصان الوزن دون التعمد لذلك.
أسباب ارتفاع الشحوم الثلاثية
وفي صدد الحديث عن أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية في الجسم لا بد لنا من التطرق إلى الأسباب الشائعة لارتفاع نسبتها في الدم، فيما يلي توضيح لأسباب ارتفاع الدهون الأكثر شيوعاً: [2]
النظام الغذائي المتبع
يلعب النظام الغذائي المتبع دوراً محورياً في زيادة نسبة الدهون الثلاثية في الجسم، فيما يلي بعض الأسباب المرتبطة بالطعام والتي تؤدي إلى ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم:
الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات المصنعة. تناول كمية كبيرة من الدهون المشبعة. استهلاك المشروبات الكحولية. تناول كمية كبيرة من السعرات الحرارية والتي تزيد عن حاجة الجسم.
استخدام بعض أنواع الأدوية
إضافة إلى النظام الغذائي يمكن لبعض الأدوية أن تسبب تغيرات في نسبة الدهون الثلاثية في الجسم منها ما يلي:
الأدوية المدرة للبول. حاصرات بيتا. العلاجات الهرمونية. الأدوية المنشطة. الأدوية المثبطة للجهاز المناعي.
يوصى باستشارة الطبيب حول البديل الأنسب للعلاجات السابقة في حال ملاحظة ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية عن المستوى الطبيعي.
بعض الحالات المرضية والصحية
وتتضمن:
الحمل. زيادة الوزن. مقاومة الإنسولين. مرض السكري من النوع الثاني. أمراض الكلى. قصور الغدة الدرقية. التهاب المفاصل الروماتويدي. متلازمة الأيض.
ما هي نسبة الشحوم الثلاثية الطبيعية في الدم؟
أما عن النسبة الطبيعية للشحوم الثلاثية في الجسم فهي كالتالي: [2]
النسبة الطبيعية: تبلغ نسبة الدهون الثلاثية الطبيعية في الجسم عند الصيام أقل من 150 ملليجراماً لكل ديسيلتر. ارتفاع الدهون الثلاثية المعتدل: عندما تتراوح نسبة الدهون بين 150 إلى 499 ملليجراماً لكل ديسيلتر. ارتفاع الدهون الثلاثية الشديد: وهو الذي يزيد عن 500 ملليجرام لكل ديسيلتر. ارتفاع الدهون الثلاثة الشديد للغاية: وهو الذي يصل إلى 800 ملليجرام لكل ديسيلتر ويزيد عن ذلك.
ما هو عدد مرات تكرار فحص نسبة الدهون الثلاثية في الجسم؟ يعتمد تكرار الفحص على عوامل مختلفة منها عمر المصاب وحالته الصحية وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، بشكل عام يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأهمية خضوع البالغين لاختبار الدهون الثلاثية كل 4 إلى 6 سنوات تقريباً.
كما يجب أن يقوم الأطفال بإجراء ذلك مرة واحدة على الأقل بين سن 9 و11 عامًا، ومرة أخرى بين 17 و21 عامًا. إذا كنت تُجري تغييرات على نظامك الغذائي أو تتناول أدوية لارتفاع نسبة الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، فاحرص على تحليل الدهون بعد ذلك.
لضمان دقة النتائج يوصى بالصيام قبل الاختبار لمدة 9 إلى 12 ساعة تقريباً، يمكن للصيام أن يقلل من فرصة الارتفاع غير الطبيعي لنسبة الدهون الثلاثية في الجسم والذي يحدث عادة بعد تناول الوجبات الغذائية.