ما هو الاضطراب الذهاني؟ إليك الأعراض والأسباب

ما هو الاضطراب الذهاني؟ إليك الأعراض والأسباب
الوقائع الإخبارية : واحد من كل 8 أشخاص في العالم يعاني من اضطراب نفسي وفق منظمة الصحة العالمية WHO؛ ويعتبر الاضطراب الذهاني واحداً من هذه الاضطرابات النفسية.

ويشير الذهان إلى مجموعة من الأعراض التي تؤثر على العقل، حيث يكون هناك فقدان للاتصال بالواقع؛ فخلال نوبة الذهان، تتعطل أفكار الشخص وتصوراته وقد يجد صعوبة في التعرّف على ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.

وغالباً ما يبدأ الذهان في مرحلة الشباب عندما يكون الشخص في أواخر سن المراهقة وحتى منتصف العشرينيات. ومع ذلك، يمكن أن يعاني الأشخاص من نوبة ذهانية في الأعمار الأصغر والأكبر بسبب بعض الحالات المرضية، على سبيل المثال، قد يكون كبار السن الذين يعانون من اضطرابات عصبية أكثر عرضة للإصابة بالذهان.

ما تأثير الذهان على المريض؟

يؤثر الذهان على الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات. يجعل المريض يفقد الاتصال بالواقع. وقد يرى أو يسمع أو يصدق أشياء غير حقيقية.

فالذهان هو عارض وليس مرضاً. يمكن أن يكون سببه مرض عقلي، أو إصابة جسدية أو مرض أو الإجهاد الشديد أو الصدمة.

تتضمن الاضطرابات الذهانية، مثل الفصام، ذهاناً يؤثر عادةً على الشخص لأول مرة في أواخر سنوات المراهقة أو أوائل مرحلة البلوغ. حتى قبل ما يسميه الأطباء النوبة الأولى من الذهان (FEP)، قد تظهر على المريض تغييرات طفيفة في طريقة تصرفه أو تفكيره، وهذه الفترة يمكن أن تستمر لأيام أو أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.

وفي بعض الأحيان قد يفقد مريض الذهان الاتصال بالواقع حتى عندما لا يكون مصاباً بمرض ذهاني أولي مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب. عندما يحدث ذلك، فإنه يسمى الذهان الثانوي.
تنبع هذه النوبات من شيء آخر، مثل تعاطي المهدئات أو حالة طبية معينة. وأياً كان السبب، فإنها تميل إلى الاختفاء في وقت قصير، وغالباً ما تبقى بعيدة إذا تمَّ علاج الحالة التي تسببت فيها.

أسباب الذهان

الأطباء لا يعرفون بالضبط ما الذي يسبب الذهان. يُعتقد أن الجينات تلعب دوراً في ذلك.

وبشكل عام، يُصاب المرء بالذهان بسبب حالة عقلية أو جسدية، أو حدث صادم واتباع بعض السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.

وقد يُصاب بالذهان لأسباب نفسية؛ فإلى جانب الفصام والاضطراب ثنائي القطب، يمكن أن يؤدي التوتر الخطير أو القلق أو الاكتئاب إلى حدوث نوبة ذهانية. قد يكون فقدان النوم الشديد سبباً أيضاً.
كما أن التعّرض لصدمة، قد يسبب الذهان، حيث يمكن أن تؤدي وفاة أحد أفراد الأسرة، أو الاعتداء الجسدي، أو الحرب إلى الذهان. علماً أن نوع الصدمة وعمر الشخص يلعبان دوراً عند حدوثها.
وإلى جانب مشاكل الصرع والغدة الدرقية، تشمل الأمراض والإصابات التي يمكن أن تسبب الذهان ما يلي:

إصابات الدماغ المؤلمة
أورام الدماغ
مرض الشلل الرعاش (باركنسون)
مرض الزهايمر
الخَرَف
فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)
مرض الذئبة
التصلب المتعدد (MS)
انخفاض نسبة السكر في الدم
مرض الزهري
الملاريا.
ما هي أعراض الذهان وعلامات الإصابة به؟
عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بالذهان من:


الأوهام (المعتقدات الخاطئة، على سبيل المثال، أن الأشخاص على شاشة التلفزيون يرسلون لهم رسائل خاصة أو أن الآخرين يحاولون إيذاءهم)؛
الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء لا يراها الآخرون، مثل سماع أصوات تأمرهم بالقيام بشيء ما أو انتقادهم).
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى كلاماً وسلوكاً غير متماسكين أو لا معنى لهما وغير مناسبين للموقف.
علامات الذهان المبكر
يمكنك التنبّه للعلامات التالية:

سماع أو رؤية أو تذوق أشياء لا يراها الآخرون
التمسك بالمعتقدات أو الأفكار غير العادية، بغض النظر عما يقوله الآخرون
الابتعاد عن العائلة والأصدقاء
توقف عن الاعتناء بالنفس
عدم القدرة على التفكير بوضوح أو الانتباه.
ومع ذلك، غالبًا ما يُظهر الشخص تغييرات في سلوكه قبل أن يتطور الذهان. وتشمل العلامات السلوكية التحذيرية للذهان ما يلي:


الشك
الأفكار المذعورة
عدم الارتياح مع الآخرين
صعوبة في التفكير بشكل واضح ومنطقي
الانسحاب الاجتماعي وتفضيل الوحدة
أفكار غير عادية أو مكثفة بشكل مفرط
مشاعر غريبة، أو قلة المشاعر
انخفاض في الرعاية الذاتية أو النظافة الشخصية
اضطرابات في النوم، بما في ذلك صعوبات النوم أو الأرق
صعوبة التمييز بين الواقع والخيال
كلام مشوش أو صعوبة في التواصل
انخفاض مفاجئ في الأداء الوظيفي.
إلى جانب هذه الأعراض، قد يعاني الشخص المصاب بالذهان أيضاً من تغييرات عامة في السلوك تشمل:

الاضطراب العاطفي
القلق
انعدام الحافز
صعوبة العمل بشكل عام.

هذا وقد يتصرف الشخص الذي يعاني من نوبة ذهانية في بعض الأحيان بطرق مربكة وغير متوقعة وقد يؤذي نفسه أو يصبح عنيفاً تجاه الآخرين. علماً أنه ينخفض خطر العنف والانتحار مع علاج الذهان، لذلك من المهم طلب المساعدة.
إذا وجدت أنك تعانين من هذه التغييرات في السلوك أو لاحظتها لدى صديق أو أحد أفراد العائلة وبدأت في التفاقم أو لا تختفي، فتواصلي مع طبيب نفسي للحصول على العلاج السريع.
 
تابعوا الوقائع على