كريشان: مليار و270 مليون دينار تحصيلات البلديات قبل "كورونا"
الوقائع الإخبارية : عقد الفريق الوزاري برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، أمس، اجتماعه الـ14 في محافظة الطفيلة، والذي شكله رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة للوقوف على ما تم إنجازه من المشاريع الحكومية خلال الـ25 عاما الماضية في المحافظات والبوادي، في إطار احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش.
وأكد كريشان في كلمته الافتتاحية للاجتماع الذي خُصص لإنجازات محافظة الطفيلة خلال الـ25 عاما الماضية، اعتزاز الأردنيين بالإنجازات التي حققها الوطن في جميع القطاعات، واستمرار مسيرة الإنجازات، مشيرا إلى الجهود الاستثنائية التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لتطوير المملكة خلال هذه السنوات، رغم التحديات التي واجهتها خلال هذه الفترة.
وأشار إلى أن السنوات الأربع التي سبقت كورونا دخل للبلديات مليار و270 مليون دينار، بينما دخل للبلديات خلال 2020- 2024 زهاء 600 مليون دينار، ورغم تفاوت المبالغ إلا أن الإنجازات على أرض الواقع تستحق الثناء والتقدير، علاوة على أن كثيرا من مشاريع مجالس المحافظات وصلت لنسبة إنجاز 95 بالمائة، وهذه مؤشرات إيجابية أسهمت في رفع سوية المقدمة للمواطنين.
وجرى خلال الاجتماع الذي حضره أعضاء الفريق الوزاري ومحافظ الطفيلة الدكتور هاني الشورة، ورئيس مجلس محافظة الطفيلة احمد الحوامدة، ورؤساء بلديات الطفيلة (الطفيلة الكبرى، القادسية، بصيرا)، ورئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور بسام المحاسنة، وعدد من الأمناء العامين، وأعضاء المجلس التنفيذي لمحافظة الطفيلة، استعراض الإنجازات التي حققتها المحافظة، ودورها في رفع مستوى ونوعية حياة المواطنين، واحتياجات المحافظة الحالية والمستقبلية.
وعرض وزراء البيئة والسياحة والتربية والعمل، بحضور وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، مساهمات وزاراتهم في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية ودعم قطاع السياحة، حيث تمثل السياحة والزراعة هويتها، إضافة ألى ربط المحافظة بشبكة طرق وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي.
واستمع الفريق الوزاري إلى التحديات والمطالب، وسبل تذليل العقبات والتخفيف من آثارها من خلال الخطط الحكومية، ورد على العديد من الملاحظات والتساؤلات المتعلقة بها.
وردا على مطالب رؤساء البلديات ومجلس المحافظة، أشار أعضاء الفريق الوزاري إلى أن وزاراتهم تتابع كل القضايا والاحتياجات المطلوبة منهم.
وبين وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور عزمي المحافظة، أن مجموع المشروعات التي نفذت في الطفيلة بلغ 44 مشروعا من بينها مدارس في العديد من مناطق المحافظة، وصيانة المدارس المهنية، وشمول مختلف المدارس في الطفيلة بمشروعات التكييف، لافتا إلى أن قطاع التربية والتعليم في الطفيلة حظي بدعم نوعي أسهم في تحسين وتطوير الواقع التعليمي.
وفي رده على مطالب القطاع الشبابي استعرض وزير الشباب محمد النابلسي، حزمة المشروعات التي طالت المنشآت الرياضية والشبابية والمراكز الشبابية في الطفيلة ضمن خطط الوزارة، مشيرا إلى توسعة المجمع الرياضي وإقامة صالات رياضية لعدد من النوادي.
وتحدثت وزيرة العمل ناديا الروابدة حول المبادرة الملكية السامية بانشاء الفروع الإنتاجية والتي شملت محافظة الطفيلة عبر إقامة ثلاثة فروع إنتاجية تضم نحو 1410 عمال من أبناء الطفيلة، إلى جانب شمول البرنامج الوطني للتشغيل لمئات الشباب من الطفيلة، وتشغيل مديرية عمل الطفيلة سنويا لعشرات العاطلين عن العمل.
وأشارت إلى معاهد التدريب المهني في الطفيلة والتي أسهمت في تخريج قرابة 8 آلاف متدرب على مدار السنوات الماضية لرفد سوق العمل بالعمالة المؤهلة، مثلما قدم صندوق التنمية والتشغيل قروضا لإقامة مشروعات متنوعة بلغت 4220 مشروعا بقيمة تمويل بلغت 20 مليون دينار.
بدوره، لفت وزير السياحة والآثار مكرم القيسي إلى المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك، وطالت حمامات عفرا المعدنية والبربيطة والسلع والمعطن وغيرها من المواقع التي شهدت عمليات صيانة وإعادة تأهيل وترميم جعلت منها مقصدا سياحيا ومنتجا مميزا.
وأضاف أن متحف الطفيلة الأثري الذي أقيم وفق المواصفات العالمية، أصبح جاهزا فيما تم تحسين الشارع السياحي باتجاه قلعة الطفيلة بكلفة مليون و200 ألف دينار، فضلا عن سعي وزارة السياحة لإقامة مراكز للزوار عند قلعة الحسا واستغلال البيوت التراثية في بصيرا وإقامة مركز للزوار ومتاجر حرفية.
من جانبه، بين وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، أن هناك اهتماما ملكيا في رعاية شبكة المحميات الطبيعية في الأردن، حيث يوجد في الطفيلة محمية ضانا للمحيط الحيوي والتي أقيمت في عام 1993 لتكون محمية طبيعية وبيئية، لافتا إلى مشروعات الوزارة في الطفيلة بالتعاون مع وزارة الزراعة مثل مشروع التحريج ومشروع متنزه الطفيلة البيئي ومشروعات تحسين البنية التحتية الخضراء وغيرها.