البروبيوتيك: أفضل الأوقات لتناوله وأهميته للجسم وفق الخبراء
الوقائع الإخبارية : لبروبيوتيك هي كائنات حيَّة صغيرة جداً أو دقيقة موجودة في جسم الإنسان؛ وغالبيتها توجد في المعدة. وعند تناولها بكميات كافية تكون مفيدة جداً لوظائف الجسم، وخاصة للنباتات المعوية؛ حيث تساعد جميع الأشخاص على تقوية جهاز المناعة لديهم وعلى هضم أفضل، وتساعد على حل مشكلة الإمساك والنفخة لدى الأشخاص الأكثر عرضة. مع الإشارة إلى أنه عندما يُصبح لدينا جهاز هضمي وجهاز مناعة يعملان على نحو جيد؛ فإن هذا يساهم في نزول الوزن.
لماذا نحتاج البروبيوتك بوصفه مكملاً غذائياً؟
تجيب اختصاصية التغذية روى بو ضرغم قائلة: "صحيح أن هذه البكتيريا توجد بشكل طبيعي في الجسم، ويتم الحصول عليها أيضاً من الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، والكفير ومخلل الملفوف ومن الأناناس، إلا أنه مع التقدم في العمر، والتعرُّض للإجهاد، وقلة النوم والتناول المفرط للمضادات الحيوية، والأكل الغني بالنشويات والسكريات البيضاء، كذلك إغفال تناول مصادر البروبيوتيك الطبيعية التي تُعد قليلة جداً، فإن ذلك يقلل من جودة ووجود هذه الكائنات الحيَّة في الجسم؛ من هنا الحاجة لتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه الكائنات الحيَّة".
هل يمكن للجميع تناول مكملات البروبيوتيك؟
"يمكن لجميع الفئات العمرية تناول مكملات البروبيوتيك الغذائية وفق تعليمات الطبيب أو اختصاصي التغذية، باستثناء الأشخاص الذين يعانون من واحد أو أكثر من الأمراض المناعية ويتناولون أدوية خاصة لتثبيط المناعة؛ والأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة Small intestinal bacterial overgrowth -SIBO، ومن متلازمة القولون العصبي- "IBS"، عليهم استشارة طبيبهم المعالج قبل الإقدام على تناول مكملات البروبيوتيك، لمعرفة الكمية التي يجب تناولها، وإذا كان من المسموح تناولها أو لا"، دائماً وفق الاختصاصية روى.
ما الشكل الأفضل الذي يجب تناوله من البروبيوتيك؟
تؤكد خبيرة التغذية أن الشكل الأفضل من هذه الكائنات الحيَّة الدقيقة هو الكبسولات المغلَّفة؛ لتحمي البكتيريا الجيدة من أحماض الهضم في المعدة، ولضمان وصولها إلى القولون أيضاً.
ما الجرعة المطلوبة من هذه المكملات الغذائية؟
من الأفضل ألا يتم تناول مكملات البروبيوتيك لأكثر من شهر متواصل. وعدم توقيت تناولها في فصل الصيف؛ لأن الحرارة تقضي على البكتيريا الجيدة.
كما يجب الحفاظ على العبوة داخل البراد بعد فتحها.
وفي حالة المرض، وإذا أوصى الطبيب بتناول البروبيوتيك؛ فيجب تناولها على الأقل أسبوعاً متواصلاً لتحفيز الجسم لإفراز خلايا مناعية، وليتعافى في أسرع وقت، كما تشير الاختصاصية روى.
البروبيوتيك مهمة لعملية الحرق والمناعة والأعصاب
ويقول الدكتور أدريان وينجارت المتخصص في الميكروبيوم، إنه قد ثبت الآن أن جودة الكائنات الحيَّة الدقيقة لدينا مهمة لصحتنا الهضمية، ولكنها أيضاً مهمة لصحتنا الأيضية والمناعية والعصبية.
فالبريبايوتكس، من جانبها، هي مواد تعمل بوصفها غذاءً للبكتيريا "الجيدة" الموجودة في أمعائنا، وبالتالي فإن تناولها يساهم في صحة الكائنات الحيّة الدقيقة المعوية لدينا، ومن ثَم، في رفاهيتنا العامة. توجد جزيئيات البريبايوتكس بشكل رئيسي في الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب.
أفضل الأوقات لتخزين البروبيوتيك والبريبايوتكس
لقد أمضى الدكتور أدريان وينجارت، سنوات في دراسة دماغنا الثاني أي الجهاز الهضمي، ويتحدث عن الوقت المثالي لتخزين البروبيوتيك والبريبايوتكس، مشيراً إلى أهمية تناول المكملات الغذائية من البكتيريا الحيَّة على معدة فارغة.
ويقول: "يمكن عموماً تناول البريبايوتكس، مثل الألياف، في أي وقت من اليوم، ولكن يُفضل أن يتم تناوله مع الوجبة". ويوضح أن الحمض أقل تركيزاً في معدة فارغة؛ ما قد يحسِّن بقاء بكتيريا البروبيوتيك.
ويضيف الدكتور وينجارت قائلاً: "نحن نوصي بتناول المكملات الغذائية المجمعة على معدة فارغة في الصباح؛ فهذه العادة تعزز امتصاصاً أفضل وفعالية أفضل للكائنات الحيّة الدقيقة الموجودة في المكملات الغذائية".