"الهاربة من المتحف" .. سوسن بدر: تشبيهي بالفراعنة يسعدني

الهاربة من المتحف .. سوسن بدر: تشبيهي بالفراعنة يسعدني
الوقائع الإخبارية:   لا يختلف اثنان عن موهبتها وعشق الجمهور لها، وأطلق عليها الجمهور لقب "هاربة من المتحف" لشدة شبه ملامحها بالمصريين القدماء، وفي السلسة الوثائقية "أم الدنيا" نجحت النجمة الكبيرة سوسن بدر في جذب شريحة مختلفة وكبرى من الجمهور لهذا النوع من الأعمال للتحدث عن تاريخ مصر القديم بشكل درامي وثائقي مختلف.

وفي حديثها لموقع "العربية.نت" كشفت سوسن بدر عن سر حماسها لهذه السلسلة وكواليس تعاونها مع المخرج الشاب محمود رشاد وأفكاره المختلفة، كما تحدثت عن أحلامها لمواصلة هذه السلسلة التي تستفيد منها الأجيال القادمة، وأيضًا تحدثت عن كواليس التصوير وأعمالها القادمة.

"أم الدنيا..احنا مين"
وأعربت سوسن بدر عن سعادتها البالغة بالنجاح الذي حققه الموسم الثاني من السلسلة الوثائقية "أم الدنيا.. احنا مين"، مؤكدة أنها تتابع ردود الأفعال منذ الموسم الأول، وقد أسعدها هذه المرة أنهم احتفلوا بانطلاق الموسم الثاني في نفس مكان دخول العائلة المقدسة لمصر وهذا حدث هام وعظيم لذلك الفرحة كانت ثنائية حينها وخاصة أن الموسم الثاني يحكي قصة دخول المسيحية إلى مصر ورحلة العائلة المقدسة.

وأضافت أن السلسلة تتبع تطور الإنسان المصري القديم وآثاره مرورًا بكل العصور منذ توحيد الأرضين وعصر بناة الأهرامات وعصور الاضمحلال الأولى والثانية وعصر ملوك الهكسوس وملوك الدولة الحديثة وحتى كليوباترا ونهاية عصر الأسرات، موضحة أن أكثر ما لفت انتباهها في العصور التي تحدثت عنها في الموسمين الأول والثاني هو تمسك المصريين بأصولهم وعاداتهم على مر العصور وخاصةً كرامتهم، فالمصريين لا يتهاونون مع أي شخص يهين كرامتهم أو يقلل منها وهذا ما وجدته ثابتًا في كل العصور التي وردت في السلسلة.

وأضافت أنه قد يظهر المصري بسيطا وعلى الفطرة وهذه حقيقة ولكنه أيضًا عميق الفكر بنى حضارة مختلفة أثرت في العالم كله وأثرت علينا واستفدنا منها ومازلنا.

عشق مصر
واستطردت سوسن في الحديث عن الموسم الثاني "أم الدنيا.. احنا مين" قائلة إنهم قاموا بالتصوير لمدة شهرين لم تمل منهم لحظة واحدة بل على العكس تمامًا كانت في غاية السعادة رغم صعوبة التصوير والإرهاق من كثرة الأماكن الأثرية التي يصورون بها، وخاصة أن كل شيء مرتبط بمصر وتاريخها يجعلها في حالة مختلفة، كما أنها تسعد دومًا عندما يشبهها الجمهور بالمصريين القدماء ويضعون صورها بجانبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تعشق مصر وتحب أي شيء مرتبط بها.

وأضافت سوسن أنه بمجرد الانتهاء من الموسم الثاني تحدثت مع المخرج محمود رشاد مخرج السلسلة عن الجزء الثالث والأماكن التي سيصورن بها، وشعرت بالسعادة الكبيرة عندما أبلغها بالأماكن التي سيزورنها، وخاصة أنهم لن يتركوا بقعة أثرية في مصر بدون توثيق، لأن هذه الأرض مليئة بالكنوز في كل شبر على أرضها، ووراء كل جدار حكاية مختبئة.

وفي حديثها عن التعاون مع المخرج محمود رشاد، قالت سوسن إنه مخرج متميز وهي تسعد دومًا بالعمل مع الشباب فلديهم فكر مختلف يجعلها تتعلم منهم أشياء جديدة، ومحمود خاصةً مثقف للغاية ويعشق التاريخ ومصر القديمة، ولديه مشروع وهم يشغله طوال الوقت لتقديم أفلام وثائقية عن حضارة مصر القديمة بشكل مميز يبهر العالم، فمن أول لحظة حدثها رشاد عن مشروع "أم الدنيا" تحمست للغاية ووافقت لأن أفكاره أعجبتها ووثقت به وبقدراته كما تفعل دومًا بثقتها بالعمل مع الشباب، لأنها تفكر بشكل محترف، وهؤلاء الشباب لابد من منحهم الفرصة ودعمهم وتشجيعهم للخروج بأفكار مختلفة والنهوض بالفن.

تقديم التاريخ بشكل مختلف
وتابعت سوسن أن سلسة "أم الدنيا" لها معزة وقيمة خاصة لديها لأنها تسعى دومًا لتقديم التاريخ بشكل مختلف من أجل الأجيال القادمة، فمثل هذه الأعمال تغرس قيم مهمة في نفوس الشباب والأطفال مثل الوطنية والانتماء وحب العمل والتمسك بالتاريخ ومحاولة معرفة كل شيء عما يخص الوطن، فهي تشعر بالسعادة عندما يأتي إليها الشباب والأطفال ويتحدثون معها عن السلسلة ويتابعونها بشغف، وتجعلهم يبحثون أكثر عن تاريخهم، لذلك هي تتمنى أن تظل هذه السلسة تُعرض لأجزاء كثيرة حتى لو لم تفعل شيئا آخر غيرها فهي شرف وفخر كبير لها، لأنه عمل يخص مصر وتتمنى أن يظل موجودًا مهما مر الزمن وتستفيد منه كل الأجيال القادمة.

وأكدت أنهم استهدفوا الجماهير التي تتابع الدراما التلفزيونية ونجحوا في هذا التحدي واستطاعوا استقطاب فئة كبيرة ومختلفة من شرائح الجمهور إلى متابعة الدراما الوثائقية.

وتحدثت سوسن عن كواليس العمل قائلة إن العمل كان شاقا، لكن الفريق تمتع بروح طيبة ومتجانسة والكل متعاون ويحب ما يفعل، والمخرج محمود رشاد يرهقهم كثيرًا في العمل ويدقق في كل التفاصيل حتى أنه يهاتفها في منتصف الليل كي يقترح عليها بعض الأفكار في التصوير، وفي الموسم الأول تعرضت لإصابة واضطروا لاستكمال التصوير، أما في الموسم الثاني فالأماكن كانت مختلفة ولكن أيضًا كانت هناك صعوبات، ولكن مثلما قالت هي تعشق هذه السلسلة وكل شيء خاص بمصر يهون.

وعن أعمالها القادمة، أوضحت سوسن أنها لا تحضر لشيء جديد في الوقت الحالي، ولكن لديها أحلام كثيرة تريد تحقيقها من خلال التمثيل وقضايا مجتمعية هامة تريد مناقشتها، كما تتمنى تجسيد العديد من الشخصيات التاريخية ومنهم شخصية "شجر الدر" لأنها شخصية قوية ومهمة في تاريخنا أحبت مصر بشكل كبير ومختلف، وأيضًا تتمنى المشاركة في أعمال تخص فئة الشباب ومناقشة مشكلاتهم وما يتعرضون له وما يتأثرون به، واختتمت بأن أحلامها وطموحها في التمثيل بلا حدود.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير