ارتفاع حرارة الوجه قد تشي بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وفق دراسة

ارتفاع  حرارة الوجه قد تشي بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وفق دراسة
الوقائع الإخبارية : حرارة الوجه تشي بمرضين مزمنين
كشفت دراسة صينية نُشرت في شهر يوليو 2024 في مجلة Cell Metabolism، استنتاجاً مفاده أن الشخص الذي يشعر بحرارة وجهه قد يكون السبب هو ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني.

وللوصول إلى هذا الاستنتاج، جمع العلماء بعض الصور الحرارية للوجه لما يقرب من 3000 شخص تتراوح أعمارهم بين 20- 90 عاماً. ثم قاموا بتطوير نموذج باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد عمر الوجه "الحراري". وهكذا تمكنوا من رؤية أنه إذا كان الأخير أكبر من العمر الحقيقي، فإنه بلا شك مرتبط بقلة النوم أو سوء الحالة الصحية.

ولاحظ الباحثون أيضاً أن مناطق معينة من الوجه، اعتماداً على درجة حرارتها، يمكن أن تشير إلى وجود أمراض التمثيل الغذائي. وذلك رغم أنه لم يتم تشخيص هذه الأمراض بعد.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه كلما تقدمنا في السن، أصبح الوجه أكثر برودة، خاصة في منطقة الأنف. ويحدث هذا بدءاً من سن الخمسين عند النساء، وبعد سن الستين عند الرجال.

علامة على ارتفاع ضغط الدم وأخرى تدل على السكري
هذا وقد أراد الباحثون تقييم تأثير النشاط البدني على المشاركين. وطلبوا من 23 منهم أداء 800 قفزة بالحبل يومياً لمدة أسبوعين. ونتيجة السباقات، وجد المتطوعون انخفاضاً في العمر الحراري بمقدار خمس سنوات.
وفقاً للباحثين، فإنَّ الخدود الساخنة هي علامة على ارتفاع ضغط الدم في حين أن الجزء العلوي من العين الأكثر برودة هو مؤشر على مرض السكري.
قد تكون سخونة الخدين والعينين علامة على مرض الكبد الدهني أيضاً. وبحسب الباحثين فإن دقة هذا التشخيص تصل إلى 80 بالمئة، وهي نسبة مرتفعة جداً.
وفيما إذا كانت هذه التقنية التشخيصية ستكون قادرة قريباً على استبدال اختبارات الدم في حالة رهاب الإبرة، يقول الباحثون إن الأمر لم يصل إلى هذه النقطة بعد، حيث لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من العمل.

مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في تطور مستمر

تعرّف منظمة الصحة العالمية مرض السكري على أنه مرض مزمن، يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام هذا الإنسولين بطريقة فاعلة؛ مما يؤدي إلى زيادة تركيز الجلوكوز في الدم أو السكر في الدم.

مرض السكري من النوع الأول يمتاز بقلة إنتاج الإنسولين، وهو يظهر غالباً في سن الطفولة. فيما ينتج السكري من النوع الثاني الذي يصيب البالغين عن عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين، وهو يحصل غالباً بسبب فرط وزن الجسم وقلة النشاط.

السكري واسع الانتشار بين النساء والرجال في الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية. ويتراوح انتشاره في هذه البلدان من 3,5% إلى 30%. فيما ستة من البلدان العشرة ذات الانتشار الأعلى للسكري في العالم هي: المملكة العربية السعودية، البحرين، الكويت، لبنان، عُمان والإمارات العربية المتحدة.

ومن المتوقع بحلول عام 2025، أن يرتفع عدد المصابين بالسكري أكثر من الضعف في أقاليم أفريقيا وشرق المتوسط وجنوب شرق آسيا.

هذا وقد تمَّ التبليغ من قبل بلدان الإقليم مؤخراً عن ظهور السكري من النوع الثاني في سن الشباب على نحو متزايد. ويعود ذلك إلى نمط الحياة الخامل وقليل النشاط والحركة، وزيادة الوزن والسمنة.

علماً أن ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية في تزايد مستمر أيضاً، وذلك للأسباب التي تتصل بنمط الحياة أيضاً.

ويعد ارتفاع ضغط الدم أول مرض مزمن وهو منتشر حيث يصاب به واحد من كل ثلاثة بالغين. إذا كانت الشيخوخة هي العامل الرئيسي لأنها تعزز فقدان مرونة الشرايين، فإن معظم العوامل الأخرى قابلة للتعديل لأنها مرتبطة بنمط الحياة، مثل الوزن الزائد، ونمط الحياة الخامل، والاستهلاك المفرط للملح، والتدخين بكافة أشكاله.
تابعوا الوقائع على